فتح الطيبان شيخ الأزهر والمرشد العام للثورة الإيراني الإمام الخامنئي حصنا حصينا أغلقته اليد الآثمة بضعة قرون وهو حصن الوحدة بين الشيعة والسنة وهذه الوحدة هي الأساس في الدين الإسلامي (كنتم خير أمة....) ولم يكتبها الله في كتابه (خير الأمم) لأنها واحدة ...وهذه الأمة الواحدة تسع كل من يدخلها من أتباع كل الأديان ...{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
والتعارف معناه التعايش والسلام بل وأكثر... {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ }التوبة6 يعني أن الأمة مؤمنة علي من يسكنها ومن يزورها ...هذه الدعوة الطيبة من أعلي المراجع تدل علي صحوة ترعب الغرب وترهبه لأنها تفقدهم أقوى وأمضى وأفتك الأسلحة وهي التي عرفناها منذ طفولتنا ما كتب علي ظهر كراسات الدراسة (فرق تسد) والغرب يريد أن يسود ويتحكم فإذا رأي دولة مسلمة تتحد مع أخرى جن جنونه وسعي بكل ما يملك من وسائل الضغط وسيل الإعلام ليجهضها في مهدها كما فعل مع سوريا ومصر في أوائل الستينات بل وأكثر من ذلك نرى الغرب جهارا نهارا يفتت العراق والسودان ويقسم لبنان ويقسم الشعب الفلسطيني الذي لا يحتاج إلي تقسيم فهو مفتت مقطع بين فريق تابع لإسرائيل وفريق يقف ضده وفريق آخر أرغم علي التشتت في الأرض ويحاول الغرب بث النزاعات في كل دولة مسلمة لمحاربة الإرهاب (الإسلامي) الذي صنع بيد غربية وبمساعدة الجهل المطبق من بعض غلاة المسلمين وانظروا إلي الخريطة الإسلامية تجدون الأفغانيين يحاربون الأفغانيين والباكستانيين يحاربون الباكستانيين واليمنيين يحاربون اليمنين بمشاركة السعوديين واللبنانيين بين موال لإسرائيل ومخلص للبنان والسودانيين يحاربون السودانيين والمغفلين يحاربون المغفلين فأي عقل في ذلك كله؟؟ هل الغفلة بلغت الحد الذي يقتل بعضنا بعضا لحساب العدو الواحد ؟؟؟ لقد نهى الله الغافلين من المسلمين في كتابه فقال.... {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46..... {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103....والآيات كثيرة يمكن لأي واحد منكم أن يجمعها بضغطة واحدة علي موقع المصحف الرقمي في لحظة واحدة ......وأكثر من ذلك أقول ولا تتعجلوا في الحكم علي فكرتي ...ماذا كان يحدث لم لم نشارك أمريكا في الحرب علي الإرهاب لصالحها؟؟؟؟ وأكثر من هذه جرأة ...ماذا كان يحدث لو أعلنت الدول المسلمة موافقتها علي ما يفعله (المسلمون الغلاة) الآن بأمريكا واحتجت بما تفعله أمريكا فينا ؟؟؟ لا تتعجلوا في الحكم فأنا أعرف الإجابة الفورية المنقوشة في الأذهان ورغم أنني لا أوافق علي ما فعلت الجماعات الإسلامية كاملا لكن السؤال هو بالتأكيد في اتجاه العدو ...ماذا كانت أمريكا ستفعل إذا رأت هذه الموافقة ؟؟؟الإجابة عندي ...كانت ستأتي إلي المة الإسلامية رافعة الراية البيضاء دون شك ولا ريب ولكننا رضينا بالغفلة فتحولت البندقية في يد الجماعات الإسلامية إلي صدور الإخوة والأبناء....... والحكومات الإسلامية هي المسؤول الأول وهي التي حرفت جهود الجماعات بجهل مشترك وبأسوأ من ذلك من الأسباب نعف عن ذكرها....والآن تحولت أمريكا إلي شحذ الأسلحة ضد إيران كما شحذتها ضد العراق كما حولت من قبل المارد العراقي من وجهته ضد إسرائيل فأهلك الكويت وحول ثروتها إلي الجيب الأمريكي بحجة الدفاع عن إمارات البترول وانتحر المارد العراقي وأدخلنا في دائرة شيطانية كرهت الشعوب العربية في بعضها...... نعود إلي الطيبين الحكيمين رأس السنة ورأس الشيعة فنقول لهما جزاكما الله خير الجزاء وهدي الشعوب الإسلامية إلي طريق الرشاد... طريق نبذ الصراع المجنون الغبي بين أتباع أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
التعليقات (0)