مرة أخرى مع تطوير الفكر الحكومى الأبوي الذي يعتبر الشعب أولادا قصرا يحتاجون إلى رعاية الوالد ..هذه نظرة الحكومة للشعب والتي تتجلى في القيام بإنشاء المساكن وبيع المنتجات الغذائية وتوفير بعض المستلزمات عن طريق بطاقات التموين كأن الشعب مجموعة من الفقراء والمساكين توزع عليهم السكر والخبز والأرز في صورة صدقات تمنح لهم كل شهر ..بل وزاد الطين بلة أن الرئيس يأتي في كل عام ليمنح العمال عشرة أيام في عيد العمال...وينسى الرئيس أن العمال هم الذين يطعمونه ويمنحونه راتبه وليس العكس...إذا أطلقت الحكومة الشعب ليعمل في مصر بالزراعة وإصلاح الأرض دون تحميله عبئا ثقيلا بدفع أثمان باهظة للأرض الموات التي يحييها بعرقه فسوف تخضر مصر وتنتج وتزرع وتصنع منتجات زراعية مختلفة ...وإذا شقت له الترع والمصارف في خطة محكمة علمية ومهدت الطرق إلى الأرض الجديدة ووصلت إليها الكهرباء ووزعت التكلفة على المستفيدين دون زيادة ...يعني إذا تكلف الفدان ألفا من الجنيهات فلا تأخذ الحكومة عشرة آلاف فسوف تنشأ مجتمعات جديدة داخل الوادي وليس خارجه وانظر إلى الصحراء التي على يمينك وشمالك في كل طريق صحراوي بين المدن (مثل القاهرة السويس والقاهرة إسماعيلية والقاهرة الإسكندرية والقاهرة السخنة والقاهرة سفاجا والقاهرة شرم الشيخ) وغيرها كثير تجدها صالحة للزراعة والصناعة والسياحة بدون حدود فما الذي يمنع الحكومة من اتخاذ القرار إلا أن القائمين على الأمر غير مؤهلين للقيام به...إن إطلاق يد الشعب في البحث عن لقمة العيش مع تنظيم جهوده عن طريق وزارة التخطيط (التي لا تخطط إلا للسرقة والنهب) قد ينهض بالدولة في غضون سنين معدودة ويمنع في نفس الوقت فرص السرقة والرشوة من جانب الوزارات السيادية والمثبطة والمحبطة ...وإلى حلقة أخرى حتى لا تملوا
التعليقات (0)