مرة أخرى ممكن ؟؟
بقلم الكاتب : منار مهدي ..
مرة أخرى , إنه يعني أن هناك هجمة سافرة من جانب حكومة إسرائيل على الطرف الفلسطيني , هجمة تهدف إلى استمرار الحواجز العسكرية بين المدن والقرى والمخيمات، وتهدف إلى تحول معظم الضفة الغربية إلى كانتونات صغيره معزولة عن بعضها البعض، وتهدف إلى فرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين لمدينة القدس, وهذه الهجمة تهدف في الوقت الراهن إلى تعطيل كل فرص التفاوض والسلام وتدفع المنطقة مرة أخرى إلى حافة الحرب.
مرة أخرى , يتجدد التمسك من القيادة الفلسطينية بعدم العودة إلى المفاوضات على خلفية سياسات إسرائيل الإستفزازية والإستيطانية, وعلى خلفية الفشل الأمريكي في تطويق هذه السياسات لمصلحة التفاوض السلمي, ويتجدد التمسك هذه المره مع وجود موقف موحد ومع برنامج شامل وواضح , يتمثل بمقاومة شعبية تشارك فيها القيادات الوطنية وجماهير شعبنا في محافظات الضفة الغربية, ومقاومة شعبية في قطاع غزة الصامد في وجه الحصار الظالم الذي يفرضه الإحتلال, ومقاومة شعبية في كل مكان ضد الإحتلال والإستيطان وضد التطهير العرقي الجاري الآن في مدينة القدس, والتمسك بخيار المقاومة بمختلف الوسائل في الأراضي المحتلة عام 1967 م إلى جانب العمل السياسي والتفاوضي والدبلوماسي.
مرة أخرى , نطالب العرب شعوبا وأطر رسمية بعد قمة سرت العربية في ليبيا بتنفيذ قرارات القمم العربية السياسية والمالية والإقتصادية والإعلامية الداعمة لشعبنا الفلسطيني ولصموده ولقضيته الوطنية والداعمة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا, وعلى منظمة التحرير التأكيد على أنها ملتزمة بالإجماع العربي والعمل العربي المشترك.
مرة أخرى , مطلوب تصليب الجبهة الداخلية ومواصلة النضال والضغط على حركة حماس لإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية من خلال حسم ديمقراطي عبر إجراء الإنتخابات وحسم قضايا الخلاف العالقة في الحوار الوطني الشامل, وتوحيد المقاومة في جبهة وطنية عريضة في مواجهة الإحتلال والإستيطان والجدار, والمحافظة على المقاومة الشعبية ودعمها رغم كل التعقيدات القائمة.
مرة أخرى , على اللجنة المركزية لحركة فتح أن تتقدم نحو قيادة الشعب الفلسطيني للحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا, وعلى حركة فتح أن تشكيل قوة ذات وزن محلي وإقليمي ودولي لحماية المشروع الوطني من التداخلات الخارجية، والعمل على تشكيل موقف دولي ضاغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية إلى جانب إسناد عملية بناء الكيان السياسي الحديث الذي يحافظ على الوجود وينمي القدرات الوطنية على طريق تحقيق الأهداف الوطنية.
مرة أخرى , أعتقد : إن المناخ الوطني ملائم للشعب الفلسطيني لإنهاء الإنقسام الداخلي والعودة إلى الوحدة والتلاحم ورص الصفوف وإلى تعزيز الصمود وإلى المقاومة التي تهدف إلى دعم القيادة الفلسطينية في مواجهة التحديات الذي يفرضه نتنياهو في وجه الشعب الفلسطيني.
التعليقات (0)