مرارة الظن
خليل الفزيع
كم أعـاني لكـي تري حســناتي
لسـتُ أســعى لأن أجـملَّ ذاتـي
حـين أرنـو إلى المعــالي بـجـدٍّ
مــا ثــناني تعــثـُّرُ الخـطــواتِ
لي مـزايا ولسـتُ أزعـمُ وهـماً
مـثـل غـيري تعـدّدَتْ هَفواتـي
غــير أني أصــونُ نفسـي إذا ما
راودتـني بـأن تلــينَ قَــنـاتي
أتـحدّى مـواقــفَ الضعـفِ إنـي
رابـطُ الـجـأشِ أتـَّقـي عَـثراتي
أتحــاشى نفــاقَ كـــلِّ أسـيرٍ
لهــواه مــزيّفِ البســمـاتِ
تعـتريــني مـن الفصـولِ طــباعٌ
كــلُّ فصــلٍ لديه بعــضُ صِـفاتي
لـي ذنـــوبي ومثقــلٌ بالخـطـايا
ومـلاذي رضـا ســخيِّ الـهــبـاتِ
غــافـرِ الـذنبِ مجزلٍ في العطايا
دون مـــنّ وواهـــبِ الحسـناتِ
ضـقـتُ ذرعــاً بسـوءِ ظـنـِّك لما
كــلّ حــين تـطــارديـن هـِـناتي
لسـتُ أشـكو مـرارةَ الظــنِّ لكـنْ
هـــو إثـمٌ مــن أســوأ السـيئاتِ
لســتُ ممن يرى الجميلَ قبيحاً
في يقـيني، لقـد وجدتُ نـجاتي
فــاقـبلــيني كما أنـا هـمـجـيـاً
أو غــبياً فلســتُ أنكــرُ ذاتـي
تلك نفسـي فكيف أنْـبُـذ ُ نفسـي
وحـياتي.. وما رفضـتُ حـياتـي
التعليقات (0)