راياتٌ من قماش ذكريات البنات المغتصَبات
ترفرف في مراحيض مجلس الأمن الدولي
لكن الفلاسفة المبتدئين
يأكلون الديمقراطية
في مطاعم الوجبات السريعة
صارت الديناصوراتُ
التي تربِّيها خالة الليمون في قلادتها
متهمةً بمحاولة قلب نظام الحكم
مدينةٌ لكل الكلاب البوليسية
توسَّدت أغصانُ المطر
رياحَ المرايا المشروخة
أحزانٌ رملية تصبها الأبقار
على رأس تاجر المخدرات المكبوت جنسياً
كان على رمشه بطيخةٌ
تشرب الصراخَ المنتشر كالسبايا
كموت ضحكة لاعبة جمباز
حاصلة على الذهبية اغتصبها مدرِّبها
اضمحلالُ اليورانيوم
في جدائل وردة حبلى بالصحراء
مثلما يجرِّد خشبُ الزوارق
أسرى البحر من ثيابهم
تلتصق سياسةُ الديدان بالرمد البرتقالي
كما تلتصق نظراتُ الجمهور
بعجيزة لاعبة التنس الأرضي
وزبائنُ البار يصفِّقون
في عرس ضابط المخابرات
ذئبةٌ لا تعرف أحكامَ الحيض
لكنها تنظِّر في علم الاجتماع السياسي
آثارُ أقدام تجار الرقيق الأبيض
بين أثداء فقيرات أوروبا الشرقية
حكومةُ العاهرات اللواتي يكتبنَ
بالحليب المشاع الدستورَ المفترس
أميرةٌ لا تجد من يراقصها
ومصلوبٌ لا يجد من يدفنه
كأن ألغاز الطين ذئبةٌ حبلى بالنسيان
تجر نكاحَ المتعة خلف ظهرها
كالصحراء الأسمنتية
وتحج إلى الخيانات كالأموات العراة
وراقصاتُ التانغو يطالعنَ مؤلفات آينشتاين
في فترة الاستراحة
لا تكن مكسوراً كخدود الكاثوليكيات
اللواتي اغتصبهن النازيون .
في مسامات جِلدي عربيان يتفاهمان بالفرنسية
استنشقَ عظامَ تاريخ الصقور
بشرٌ يغرقون في كوب نسكافيه
مددتُ لهم حبالي الصوتية
لأنتشل صرخةَ المكان
سقط تاريخُ النمور في حلقومي
إمبراطورةٌ تركِّز في الرقص
لكنها لا تعرف أن دولتها منهارة
ممالكُ النيكوتين
سيغرِّد دمي خارج كل أسراب الشموس
جيشٌ من العاهرات يعسكر في مخ هرة
إنها مجزرة الجماجم
المطعمُ المفضل للملوك المستورَدين
خشخاشٌ يبحث عن فتاة أحلامه
وأفيونُ الأحصنة المرهقة مبتل
لستُ أنتِ
فأنا لم أختر لونَ جورب سجاني
والمراهقاتُ يمشين في جنازتي
ويناقشنَ الواجباتِ المدرسية
أعتذر عن حضور حفل تأبيني
لأن قطتي الوحيدة انتحرتْ احتجاجاً
على تزوير الانتخابات
باحثاً عن الصراصير الأنيقة
في معدة الشمعة
لحمي الرائي والرؤية
على أثاث سطوح القطارات
وكان تابوتي سَلَطةَ فواكه
يتناولها الصراخ مع ضابط مخابرات متقاعد
إنهم يقتلون العشبَ
ويسألون : أين العشب ؟
والحوتُ الأزرق صار أحمر
لما رأى دمي يغطِّي البحورَ
لستُ أنا آدم لتسجد لي الملائكة
لم أجد من تتزوجني
فتزوجتُ نفسي وأنجبتُ العاصفة
دستورُ دولة اللصوص
يتغير حسب ألوان الملابس الداخلية للحاكمة
ها أنا أتبختر في معركة البنفسج وحيداً
شاهراً حزني الفضي
وأعوادَ المشانق الرخامية
على رأس دبوس ثلاثة تماسيح تشرب الزنجبيلَ
لم أشاركْ في مؤتمر الجماجم
لأني كنتُ مشغولاً في تجميع جماجم عائلتي
على الأرصفة القذرة
قُتلتُ وأنا صائم
فيا إلهي أدخِلْني الجنةَ لأشرب .
http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/
التعليقات (0)