مراحل تطور الفوركس عالمياً وظهوره عربياً

من منا الآن لا يعرف الفوركس، ويجد الكثير والكثير جداً في العالم صنعوا ثروة هائلة من سوق تبادل العملات الأجنبية او فوركس، فهو سوق جديد لمن يطمح في تطوير نفسه والمغامرة من اجل تحقيق ثروة كبيرة جداً وبطريقة سريعة ايضاً وآمنة ولا يوجد بها اي مخالفة قانونية ولا تخالف الشريعة الإسلامية ايضاً كما صرحت الكثير من الهيئات الدينية في العديد من الدول العربية وحتى اعتمدتها الكثير من البنوك العربية ايضاً وهذا دليل كبير على مصداقيتها وامانها.

 بالنظر إلى الطبيعة العالمية لسوق تبادل العملات الأجنبية ، من المهم معرفة بعض الأحداث التاريخية المهمة المتعلقة بالعملات وتحويل العملات. في هذا المقالة ، ينتحدث عن نظام فوركس وكيف تطور واصبح على نظامة الحالي واهم انجازاته ولماذا اصبح هام الى هذه الدرجة لدرجة ان الكثير من البنوك العالمية خسرت الكثير بسبب عدم اعتمادها عليه.

فوركس كما نعرفه، بدأ في التطور بعد الحرب العالمية الثانية. بين الحربين العالميتين، كانت هناك فترة عندما كانت العملات تعمل بموجب نظام سعر صرف ثابت يعتمد على معايير الذهب والفضة.

نظام الذهب القياسي

يعتبر تأسيس النظام النقدي القائم على الذهب في اواخر القرن الثامن عشر احد اهم الاحداث المؤثرة في سوق فوركس العالمي، حيث قبل تطبيق هذا النظام جميع الدول كانت تستخدم المعادن النفسية مثل الذهب والفضة كوسيلة اساسية للدفع او التبادل التجاري ولكن هذا النظام ظهر به العديد من المشاكل، فعلى سبيل المثال إن تم اكتشاف منجم ذهب كبير فإن ذلك سوف يؤدي الى انخفاض اسعار الذهب والحال مثله في الفضة ايضاً.

ولكن نظام الذهب القياسي عالج هذه المشكلة فقامت جميع الدول بدعم عملاتها النقديمة بكمية من الذهب ووضعتها في البنك الدولي كضمان، وكانت هذه الدول يجب ان توفر كمية محددة من الذهب تناسب عملاتها النقدية التي يتم تداولها، وبالرغم من ان هذا النظام عالج الكثير من المشاكل ولكنه ايضاً تم الاستغناء عنه في الفترة اثناء الحرب العالمية الثانية.

النظام الحالي للتدوال

بعد الكثير من المشاكل وظهور العديد من الطرق لاعتمادها كوسيلة لتداول العملات اعتمد الدول على وسيلة العملائة العائمة او سلة العملات. حيث انه بعد تعطل نظام بريتون وودز، قبل العالم أخيرًا استخدام أسعار العملات الأجنبية العائمة خلال اتفاقية جامايكا لعام 1976. وهذا يعني أن استخدام معيار الذهب سيتم إلغاؤه نهائيًا. ومع ذلك ، هذا لا يعني أن الحكومات تبنت نظام سعر صرف عائم خالص.

ظهور فوركس عربياً

في السنوات القليلة الماضية وبعد نجاحه عالمياً اعتمدت الكثير من البنوك والحكومات العربية نظام فوركس محلياً واصبحت تشجع العديد من المستثمرين في الاستثمار فيه والبدء في قبوله داخلياً، حيث انه كانت المشكلة الاساسية في انه ربما يكون محرم شرعياً حسب الشريعة الاسلامية ولكنه العديد من الهيئات الدينية العربية صرحت بانه لا يوجد مشكلة في التداول عبر فوركس وهو الأمر الذي شجع الكثير من البنوك العربية وخاصة في الإمارات العربية المتحدة على تشجيع عملائها في الاستثمار في الفوركس.

وربما كانت البداية متأخرة كثيراً عن الكثير من الدول العالمية بسبب شرعيتها دينياً من عدمه، ولكن تبدو البداية في تداول فوركس مبشرة جداً عربياً، حيث بعد اعتمادها عربياً في الإمارات العربية المتحدة اتجهت العديد من الدول الأخرى مثل المغرب والكويت والأردن في التسويق لها داخلياً ايضاً.