وهي إلى جانب هذا أقصد أن السياسة الجنائية تؤمن ويجب أن تؤمن بأن الانسان ليس قالبا جامدا تحدد سلوكه محددات ثابتة أبدية لا يمكن تغييرها لكنها ترى أن الانسان يمكن تغييره وأن المنحرف أو المجرم يمكن إعادة تنشئته الاجتماعية فقط علينا أن نسلك لذلك الوسائل المناسبة التي تؤدي إلى تحقيق هذا الغرض في ضوء اتباع المنهج العلمي في عمليات الدراسة وفي عمليات التطبيق على السواء أي أن هذه السياسة إذ توافق على أن جهود رجال الشرطة المتعلقة بضبط المخدرات قبل أن تصل إلى المتعاطين وجهودهم في تعقب مهربي المخدرات بأنواعها وتجارها والقبض عليهم توطئ لمحاكمتهم وهي جهود يقدرها المجتمع حق قدرها فإنها تعتقد أو يجب أن تعتقد أن الطلب هو الذي يخلق العرض ومن ثم فإن الجهود, كل الجهود يجب أن تبذل من أجل التعرف على عوامل الطلب على المخدرات بأنواعها حتى لا يكون هناك عرض لهذه المخدرات لأن المخدرات بأنواعها هي أولا وقبل كل شيء سلعة وعلى الرغم من خطرها وخطورتها فإنها تعد مثل جرائم الرشوة والتهريب والجرائم الجنسية من الجرائم غير المنظورة أي أن حجم ارتكابها كجريمة عن طريق استهلاكها أو الاتجار فيها ليس التعرف عليه سهلا.
توجد مرحلتان رئيسيتان للإدمان وهما الإدمان العقلي والنفسي: ويمتاز بعدم القدرة النفسية على الاستغناء عن المخدر والميل الشديد للتعاطي، صعوبة الانقياد والشرود الذهني وعدم التركيز. ويوصف الإدمان بأنه عبودية الجسد والعقل للمخدر والمرحلة الثانية إدمان عضوي: وهي مرحلة خطيرة حيث يجد الشخص نفسه مضطرا لتعاطي المخدرات نتيجة حاجة عضوية ماسة وتتميز هذه المرحلة بشيئين التعود نتيجة تكرار تعاطي المخدر واعراض الانسحاب وذلك عند علاج الإدمان الذي يتم عند التخلص من السموم الموجودة داخل جسم الشخص المريض بالإدمان.
المصدر:
http://www.drugs-abuse.com/addiction-treatment/
http://www.addictions-treatments.net/
التعليقات (0)