جلس الجد مع حفيدته ذات السنوات الثمان يتصفحون معا البوم الذكريات ...
قلب الجد الصفحة فاذا بصورة جامعية تعود لفترة الستينات من القرن الماضي ..
الحفيدة: جدو لا تقل لي اين انت، سوف استطيع ان اعرفك وظلت تتابع في الوجوه، هاااااذا انت ياجدو، صحيح؟
بابتسامة بريئة نعم كيف عرفتيني، وشكلي قد تغير كثيرا؟
الحفيدة: نعم تغير ولكنك الان اجمل.
كفي عن التملق يا ماكرة
الحفيدة: جدو ..
نعم
من هذه السيدة المستهترة؟
بدهشة واستغراب، لماذا تقولين هذا؟
نعم هي ترتدي ثوب بدون اكمام.
ضحك الجد، هذا يسمى (كيمونة)، من اين لكم ان تعرفوا هذه الملابس ..
الحفيدة: هل هي ملابس منقرضة
هههههههه، لا ولكن لم يعد لها لازم
جدو .. ومن غير المحتشمة هذه؟
لماذا تقولين هذا؟
نعم هي تلبس تنورة قصيرة
لا يا ابنتي .. هؤلاء النسوة، محترمات جدا، وكانت تجمعنا بهن علاقات صداقة بريئة، كن مثل اخواتنا ..
وسرح الجد بعيدا في ذلك الزمان، عندما تذكر الايام الجميلة، تذكر ايام دراسته في كلية الاداب جامعة بغداد، كيف كانت الحياة جميلة ورائعة ...
قاطعته الفتاة .. جدووووووووووووو اين سرحت .. لماذا يمنعنا اهلنا من هذه الشياكة هذه الايام؟
بعد صمت اجابها وبصمت .. لقد حاولنا ان نربيهم، ولكن تاثير المجتمع اكبر من ارادتنا ..
التعليقات (0)