الرئيسية
سجل مدونتك
كل المدونات
الشروط و القوانين
أخبر صديق
أخبار مدونات إيلاف
إيلاف الجريدة
دخول
سجل الآن !
آراء وأفكار
اقتصاد وأعمال
الأخبار
تحقيقات وتقارير
تكنولوجيا وعلوم
ثقـافات وآداب
دراسات وأبحاث
رياضة وشباب
ساخر
سياسة
صحة وجمال
فنون
كوفي شوب
منوعات
مواضيع منقولة
نماذج حياة
» بحث متقدم
مواضيع اليوم
مذكرات نادية لطفي للبيع من أجل لقمة العيش !
hakika arabia
2009-12-16 01:38:10
0
كتبت: رشا عزب
سجلت نادية لطفى بنفسها سيرتها الذاتية، ومعاناتها المتوقعة عندما قدمت دور "بديعة مصابنى" عام 1975, فهذا الدور، الذى قدمت فيه فصولا عديدة من حياة نجمة الرقص الشرقى من الانطلاق إلى ذروة النجومية حتى الخفوت والاكتئاب والموت بالحسرة على أيام المجد الضائع.. قد تتشابه هذه أحداثه مع الأحداث التى تعيشها نادية لطفى، هذه الممثلة، التى قدمت للسينما المصرية والعربية مجموعة من أفضل أعمالها، ويكفى أن يحسب لهذه النجمة مغامرة تقديم الفيلم المصرى العالمى المومياء، مع زوجها المخرج الرائد شادى عبدالسلام، دون مقابل مادي.
ففى الوقت الذى لاقى هذا الفيلم معوقات عديدة فى إنتاجه وعرضه، الإ أنه حصل على عديد من الجوائز حول العالم، كما تم اعتباره أحد أهم 100 فيلم في تاريخ السينما العالمية، وقامت مؤسسة "سينما العالم"، التي يرأسها المخرج الكبير مارتن سكورسيزي بترميمه مؤخرا بتكلفة 250 ألف دولار دفعتها وزارة الثقافة المصرية مالكة حقوق عرضه وتوزيعه.
بعيدا عن رائعة المومياء، قدمت نادية لطفى أعمال لا تقل أهمية، فهي صاحبة النظارة السوداء مع أحمد مظهر، وعدو المرأة مع رشدي أباظة، والسمان والخريف والخائنة مع محمود مرسي والخطايا وأبي فوق الشجرة مع عبدالحليم حافظ، والثلاثية مع يحيي شاهين، وعلي ورق سلوفان، ومنزل العائلة المسمومة..
ولكن ماذا بعد كل هذا المجد السينمائى الممتد؟
هذا ما طالعتنا به جريدة الوفد المصرية اليومية الصادرة بتاريخ 3 ديسمبر، والتى نقلت عن نادية لطفى تصريحا خطيرا يقول مضمونه إنها تجرى الآن مفاوضات مع أكثر من فضائية لشراء مذكراتها لعرضها في حلقات منفصلة بصوتها وصورتها، ولم تنكر الفنانة الكبيرة أنها تنوى القيام بهذه المهمة للحصول على مقابل مادى معقول، يضمن لها الاستمرار فى حياة كريمة!
وإن كان ذلك هو هدف نادية لطفي، لكن بالتأكيد هدف من يسعي لشراء هذه المذكرات هو التعرض لتاريخ جيل كامل عاصر وعايش هذه النجمة، وهي مادة شيقة للحكي عبر شاشة جاذبة للجمهور، ومهما كان الثمن الذي يدفع في مذكرات نادية لطفي، فبالتأكيد العائد سيكون أكبر بكثير لصاحب السبق.
ليس من السهل أن يضطر الفنان لبيع مذكراته، حتى يعيش بمستوى معيشى لائق، بل إن هذه النهاية، تعنى أننا شعوب تحتقر الفنانين، وأن حكوماتنا لا تعبأ بقيمتهم وتأثيرهم فى وجدان هذه الأمة، لأننا ببساطة لا نرى فى الممثل سوى "مشخصاتى"، يقدم أدوارا على شاشة، ولأننا نعامل الفنانين الكبار معاملة "خيل الحكومة"، التى تتخلص من خيولها رميا بالرصاص بعد انتهاء مدة صلاحيتهم للعمل.
الحالة التى تمر بها الفنانة نادية لطفى، كانت استمرارا لموجة إحباط عنيفة، جراء التجاهل الذى تلاقيه مع تقدمها فى العمر، ففى تصريحات صحفية أخرى، سبقت الحديث عن بيع مذكراتها، رفضت الحديث عن مشكلاتها "مفيش عندي حاجة أقولها وأنا انقطعت عن الدنيا من أربع سنوات وبطلت أحاديث للصحافة ومش عايزة أظهر في التلفزيون.. ولو طلبتوني تاني هيكون ردي وحش وممكن أغلط".
وعندما سألوها عن سبب الاكتئاب، الذى تعيش فيه، قالت بسخرية " إن حياتها جميلة وكل أصدقائها يسألون عليها"، وفى سؤال آخر عن أحلامها الفنية الجديدة، كما أعلنت فاتن حمامة مؤخرا عن سعادتها بحياتها، وأن لديها لديها آمالا وأحلاما.. فأجابت نادية لطفي "الحياة جميلة.. بلا نيلة"، حتى عندما طرح عليها قضية التكريم، بعدما أعلن الدكتور أشرف زكي أنه يسعي إلى تكريمها وسوف يخاطب رئيس الجمهورية من أجل ذلك الغرض، فردت بعنف شديد قائلة: "سلامات يا تكريم".
من المفارقات، أن تقبل نادية لطفى بيع مذكراتها، فى الوقت الذى رفضت فيه المشاركة فى أى أعمال جديدة من تلك، التى عرضت عليها خلال الفترة الماضية، وأشارت الى ذلك قائلة:" بصراحة الفن اليوم سمك لبن تمر هندى والابتعاد عنه غنيمة، خاصة أفلام السينما من وجهة نظرى كلام فارغ، خاصة أن كل واحد بيقول كلمتين يصبح فنانا".
فنادية لطفى رفضت أن تدفن ماضيها النظيف فى مستنقع الأعمال السينمائية والتلفزيونية المستهلكة، والتى تجلب لأصحابها مئات الآلاف وربما الملايين، ورغم أنها أعلنت عن إفلاسها المالى، الإ أنها لم تعلن عن أفلاسها الإنسانى والفنى.
هذه الحالة المأساوية، التى تعيشها فنانة بحجم "نادية لطفى" لا تقل عن مآس أخرى يمتلئ بها الوسط الفنى فى مصر، ولا غرابة أن يموت بعض الفنانين الكبار بعد رحلة طويلة من المرض وبعد أن يتعثرون فى إيجاد مصاريف العلاج والجنازة، كما حدث مع الفنان يونس شلبى وحسين الشربينى وغيرهم كثيرون، فى نفس الوقت الذى يحصل فيه أنصاف الموهوبين على ملايين من أعمال تافهة، لن تقدم للسينما المصرية سوى عنوان جديد على علبة فيلم مهمل فى ذاكرة التاريخ.
رشا عزب
طباعة الموضوع
المفضلـة
أبلغ عن إساءة
التعليقات
(0)
أضف تعليق
الإسم :
العنوان :
التعليق :
أكتب شفرة التحقق:
الشبكات الإجتماعية
تابعونـا على :
فيسبوك
تويتـر
جووجل بلس
تغذية RSS
آخر الأخبار من إيلاف
الدفاع توثق الخطى نحو تجنيد الروبوتات... هل ينقرض البحّارة البريطانيون؟
فرنسا ولبنان: بين خطاب العواطف والنفوذ الفعلي
وصاحت امرأة روسية في المحكمة: يا أولاد أنتم أبطال!
إيلون ماسك يواجه "انتكاسة فضائية"... انفجار صاروخ "ستارشيب" يعطل الطيران
أوباما يعايد "حب حياته" ميشيل متأخراً.. هل تخمد كلماته الرقيقة شائعات الطلاق؟
المغرب يشيد بالتقدم المحرزفي أفق وقف القتال والهجمات على المدنيين بغزة
الامن المغربي يوقف داعشيا شرق البلاد
تحديات داخلية تنتظر الحكومة الإسرائيلية في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
ماكرون يتذوق فطائر السبانخ ويتجول في شوارع بيروت: Vive Le Liban
ما تأثير دخان حرائق الغابات على المدى البعيد، وكيف تحمي نفسك؟
هآرتس: هناك قوى تريد إفساد الصفقة، وعلى الإسرائيليين الكفاح من أجل إتمامها
طارَد اللاجىء الأرتري ليقتله فنال المؤبد سجنا
شرطة إيطاليا تجبر سيدات على خلع ملابسهن الداخلية وأداء القرفصاء
سر الصفقة.. مبعوث ترامب يصدم نتانياهو ويجبره على الموافقة
نيفل تيلر: الأكراد 35 مليون نسمة.. أمة كبيرة ونقية بلا دولة
وهكذا أطاحت الخالة البنغالية ابنة اختها الوزيرة البريطانية
إقرأ المزيــد من الأخبـار..
من صوري
فيديوهاتي
التعليقات (0)