مواضيع اليوم

مذكرات مواطن عربي (1)

زينب العالي

2011-06-14 22:32:07

0

الإثنين / 28 / فبراير/ 2011

تباً ! أما آن لنا نحن المواطنون أن نتعايش مع بعضنا البعض في هذا الوطن، بشكل سلمي وحضاري ، بعيداً عن المشاحنات الدينية / المذهبية / القبلية / الفكرية / الأديولوجية ؟ أما آن لهذه الإنقسامات والفرقة أن تنتهي؟ اتسائل كثيراً من المسئول عما وصلنا اليه من تخلف ورجعية بسبب ما نفعله بأنفسنا ؟ هل هي عقلياتنا ؟ تربيتنا ؟ موروثاتنا ؟ أم أن هناك جهات أخرى هي التي قسمتنا وفرقتنا بهذا الشكل لكي يسهل جرنا واقتيادنا ؟ ولماذا ننجر؟ نحن بشر ولسنا خراف. طيب مالفرق بيننا وبين الخراف؟ أننا نمتلك العقل؟ ما ميزة العقل ونحن بهذا الحال؟ العقل وحده لا يكفي للعيش بسلام. طرزان، عاش في الغابة بين حيوانات لم تكن بعاقلة، الفتى الهندي ماوكلي، تربى بين الذئاب والأفاعي والدببة. الحيوانات، حتى الشرسة منها، يمكن تهيجنها، وجعلها هي الأخرى ان تتعايش مع الإنسان؛ الصقور والنمور مثلاُ. إذن إنسان + حيوان = يمكنهم التعايش، حيوان + انسان = يمكنهم التعايش أيضاً. مواطن + مواطن = دي فضيحة !


كُتب: من على المقعد الخشبي في المنتزه الحكومي
المواطن

=========


الأربعاء / 13 / إبريل / 2011

اليوم، تعرضت لأذى نفسي كبير، من إحدى المؤسسات الحكومية. المعاملات بطيئة جداً، الأنظمة غير متصلة ببعضها، والموظفين في قمة البرود والبلاهة، وبالطبع لم تكتمل معاملتي وخرجت بعد 6 ساعات بخفي حنين. اليوم أيضاً، أنتهت فترة عملي بالشركة، مع العلم بأنه لم تتجاوب معي أي جهة عمل قدمت فيها. اليوم شعرت بانقباض في جسدي وروحي. يا الله، لقد تحولت أوطننا إلى قبور، تزداد ضيقاً وتشتد عذاباً. يا إلهي .. إرحمنا، ليس من العدل أن يكون هناك قبور فوق الأرض وقبور تحتها !!

كُتب :على عتبة الشركة الخارجية، حيث استلمت مستحقات مالية زهيدة
المواطن

=========

الأحد / 12 /6 / 2011

في الطريق، كان صديقي يتناول طعامه في سيارتي، وما إن انتهى أخذ يبحث هنا وهناك، وسألني:
- ألم تكن تضع بسيارتك كيس " زبالة " صغير لوضع النفايات؟
- بلى .. لكني توقفت الآن
- لماذا ؟
- لأنني أنا كيس الزبالة الآن! إيه .. أنا كيس زبالة بشري متنقل. وطنك العربي هذا ، طوال هذه السنين لم يعطنا فرصة في الحياة، كل ما كان يفعله هو نثر نفايات الفقر والبطالة والتهميش والإهمال والإقصاء فوق رؤسنا .. آه يا صديق، إرم نفاياتك في الطريق، فرأسي فائضة الآن ولا تتحمل المزيد.

كُتب : في سيارتي، بعد أن اوصلت الصديق لمنزله
المواطن

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !