مواضيع اليوم

مذكرات عيد

رؤى نزار محمد

2009-12-02 21:17:54

0

عيــــــــد بأي حـــــال عدت يا عيــــــد
                                     بما مضـــــى أم لأمـــــــــر فيك تجديـد
أمـــــا الأحبـــة فالبيــــــــداء دونــــــهم
                                     فليــــت دونك بيـــــــدا دونــها بيـــــــد
لولا العلى لم لم تجب بي ما أجوب بـها 
                                     وجنـــــــاء حرف ولا جرداء قيــــــدود
 

بأي حال عدت ياعيد بما مضى ام لأمر فيك تجديد...؟ ,وربما اقصد فعلا كلمات المتنبي الاخرى لمن اعنيه ...؟؟
كنت قد قرأت كلمات لمدونة حديثة كتب بها صاحب المدونة (اكره العيد ) وفسر سبب كرهه انه بعيد عن ارضه ..؟؟؟ اما انا فلااستطيع ان اجزم او ان اكتب اني اكرهه لكن لاكون صريحة واعترف باني لااحبه ....! نعم لااحب العيد ربما لما يحمله من مجاملات وتمثيل وضحكات غير حقيقية في وجه لو استطعت ان تقول الحقيقة لهم لكان مقالك لهم ...كل عام وانتم بخير لكني لااحب التواجد معكم .....او بطريقة اكثر تهذيب كل عام وانتم ابعد عن قلبي وعن وجهي ...... ربما حقيقة معايدتي الخفية لهم لن استطيع اضهارها وربما هذا سبب عدم رغبتي بقدوم هذه المناسبات او مثيلاتها ....وربما الملل لروتين حياتي المتكرر بحثا في هذه الايام عن الفرح الحقيقي بعيدا عن التصنع ....وربما بحثا عن العيد في ايام العيد ...
ربما تتسائلون من هؤلاء الذين افضل ان اعايدهم بهذه الطريقة الرائعة بعيدا عن المجاملات الكاذبة لكني افضل كتمان اسمائهم ودرجة قرابتهم وتواصلهم معي .....
لااعرف لماذا اهذي بهذا الكلام علنا ربما في نيتي ان ادلهم على موقع مدونتي ليعرفوا منزلتهم مني لكني متأكدة حتى وان دخلوا وان قرأوا كلماتي فلن يتصوروا ان هذا الكلام موجه لهم ...لفرط قدرتي التمثيل امام وجوه لن يحاولوا الاقتراب مني ولو للحظة لمعرفة حقيقتي وتمثيلي ....!
كم متعبة انا بتفكير مزعج ومعقد وربما الانعزال خلف جهاز الحاسوب وتكوين عالم خاص خارج نطاق تغطية الحقيقة هو الافضل لي وانا مستكينة بنوع من الرضا المغلف بسخط وتمرد باطني .........! يكفي كلاما حول بواطني وضواهري وحقيقتي وتمثيلي ولأحكي لكم عن ايام العيد قليلا لتتأكدوا من حقيقة مقولة المتنبي عن العيد ....
كنت قد ذهبت في اليوم الثاني الى متنزه ما في بغداد المليئة بمضاهر العيد ,كنت اسير وانضر لوجوه الناس ,كنت ابحث عن العيد في وجوههم امر على الناس بمختلف اعمارهم وباجناسهم والوانهم المختلفة ووجدت ان هذا هو العادي من العيد ان يخرج الناس فقط وان يلعب الاطفال فرحين بالبالونات وان يخرج الشباب حاملين الالات الموسيقية كالطبل والدف يدقون ويغنون صانعين لانفسهم جوا خاصا ربما يستهزأ مجموعة من الناس بهؤلاء الصبية مدعين تفاهتهم وانحطاط اخلاقهم بالرقص وسط العوائل بين المتنزهات ومعلنين ضوضاء خارج العادة في مكان كهذا لكني وبصدق احسد قدرتهم على الفرح او صنعه من لاشئ وكأن مجرد وجود هذه الالات معهم في هذا الزمان والمكان كفيل لصنع عالم من فرحهم ...وربما اتمنى ان اصنع عالم من فرحي علنا كما هم ...ولن اكمل ماحصل فماحصل هو عادي وبدون تجديد كما لم اسرد لكم من مواقف ...
في اليوم الثالث كنت قد قررت البقاء بالبيت والاستراحة للاكتفاء بالنوم والنوم فقط كأن النوم سيمنع من عيني بعد العيد...... استيقظت الساعة 12 ضهرا وللنوم تفاصيل خاصة بوجود نضام خاص بالبيت ....اعددت الفطور وكان هناك بقايا من ال(كيمر عرب ) او هذا ما نسمية وعسل وقطعتا كاهي لاتزال متبقيات من الفطور المميز لليوم الاول للعيد .....اذكر حوالي الساعة 2 تناولت النسكافيه مع قطع بسكويت وجلسنا لنشاهد مجموعة افلام مصرية واجنبية حديثة ..تناولنا الكرزات والمكسرات ....عند الرابعة كان لابد من الغداء عند الخامسة والنصف فرض علي تناول الجاي والكليجة والموالح حيث ان الموالح من مكان مشهور بالمعجنات ...!!!! عدنا للكرزات والحلويات والفواكه هذا بالاضافة للمشروبات الساخنة والباردة والغازية وليس لك الخيار في قتل الوقت والملل الا الاكل والشرب ثم الاكل ثم الشرب والاكل وبعدها الاكل والشرب ........... للساعة الثامنة كان قد طفح الكيل فقد مللت وتعبت من الاكل ومشاهدة الافلام عندما دعوني للخروج للعشاء بدأت بالبكاء معلنة كرهي بقضاء ايام العيد بالاكل والاكل ثم الاكل ....
اليوم الاخير وكنت قد مللت من النوم والاكل اعددت العدة للبقاء في السيارة والتجوال في شوارع بغداد الى ان يقدر الله امرا كان مفعولا والحمد لله فقد نجحت خطتي للخروج في البحث عن اسم مطعم ربما هو مطعم باسم وهمي يقع في الجانب لاخر من بغداد لتناول مايعرف بالغداء الحمد لله خرجنا بعد صلاة الضهر مخترقين كل زحام وباحثين عن مكان لم نمر عليه سوى سماعا .....! وبرسم مبسط للعاصمة الحبيبة كون الكرادة شرقا فقظ تجولنا في الشوارع ويمكن ان تقول اننا تهنا قليلا الى ان وجدنا المكان الهدف لااعرف كم الساعة ولااعرف كم بقينا ولااعرف كم خرجنا منه لكن الذي اعرفه هو طلبي التجوال في اكثر المناطق ازدحاما لالشئ وانما لتفريغ شحنة من الوحدة والامتلاء بصور لوجوه عراقيين قد خرجوا للشارع معلنين فرحة بدون تجديد ...وكماهو معهود بشارع الكرادة داخل وعشقهم لمنطقتهم كانت المكان الصاخب الممتلئ بالناس والسيارت والباعة وكل شئ .....تصور انك تمشئ كانسان عادي وسط حشود الناس المزدحمة محتفلين بالعيد تصور وانت تبحث عن العيد بينهم ....اذكر اني مشيت حتى مل من معي المشي ونام من نام وجلس من جلس باكيا من التعب ...هذا فقط كان شفيعا لهم برضوخي للعودة للسيارة والتوجه الى مكان سكننا البعيد في الطرف الاخر الابعد من المدينة...اذكر طريق عودتي من اجمل المناضر حين تكون السماء صافية بنجوم متلئلئة الروعة وجو ذو برودة رائعة تسمح لنسمات الهواء ان تضرب مسامات جلدك لتحس بروعة معنى الهواء اضف الى هذا حبي لانارة الشوارع ليلا وانت تسمع موسيقى قد وضعتها خصيصا لنفسك وخصوصا ان كانت الاقرب لك ............هذه الحظات فقط تمنيت لو انها لم تنته تمنيت لو اننا لن نستطيع الوصول ...ولكن كما هي النهايات المعتادة فلكل نقطة بداية نقطة نهاية ولكل حكاية خاتمة ولكل ابحار لابد من مرسى يعلن الوصول ....الى هنا انتهت رحلتي بحثا عن التجديد والعيد والى هنا انتهت ايام عيدي
اعذروا سردي الزائد لايام عيدي الخالي من التجديد وكل عام وانتم بخير
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات