مواضيع اليوم

مذكرات علنا

رؤى نزار محمد

2010-10-07 08:38:24

0

 

 

اكتبها لمن لايهمه امري  !!!!!!!

                              !!!

                              !!

 

 

و                 ط                     ن


ثلاث حروف 

فقط

لازلن متعبات

 


لااعرف من اين ابدأ كلامي اليوم
امن خوفي فيه؟
امن املي وانا به؟
ام رضاي وسخطي عليه؟
ام من قرار تغييره و محوه من ذاكرتي!
ومحاولة استبدال خوفه وظلمه بأخر لن يكون اكثر حنيةً منه!
لن اخفي عليكم ...اليوم اريد ان اكتب تجربة مرت بي ليجف القلم والضمير فبعد الذي حدث لااعتقد ان هناك مايقال سوى

 


ان الموت اقترب فأستعدي يانفسي
واركضي واحضنيه رغم ذنوبي واثامي المحمولة والمسجلة على كتابي الذي في يميني!!


صدقا

لآبه ان كانت ذنوبي كثيرة فذنبهم الوحيد اكبر
والله اكبر على ذنبهم واكثر مغفرة لذنوبي....

 

 

 

حلزوني الشكل ....!


هذا مااراه في الموت وهو يلتف بطريقة حلزونية يقترب بدوائر ارى اقطارها تصغر شيئا فشيئا ولن اخفيكم ارى اني المركز
دائرته الكبيرة يوم كتبت لكم عن انفجاران حدثا امامي على مسافة 50 متر ...انفجار.... فيُقطع الطريق وتُزمر السيارت وتتوقف الساعة عن سباق المواعيد وتلغى رغبة الانجاز وتنتهي محاولات الوصول....
انفجار ثالث حدث في ساحة كبرى كنت في بناية عنه قريبة وكنت انا الصغرى في روتين المعاملات الهث لأنهائها ...ويابى المدير عن التوقيع لي ويشاء القدر ان تنفجر السيارة وانا بعيدة عنها مسافة بناية؟؟؟؟

 

 


الرابع سأكتبه وستقرأونه ولكن شئ ما يحدث لي !!

 


أهمس لكم سرا ..
اكتب الان وانا خائفة من صوت قد يدوي مثل الذي دوا ذلك الصباح رافقه سقوط الزجاج والمرايا وتكسرها اتبعه صراخ اهل بيتي لحقه دخان ملأ البيت ولم ينته الا بعد ان توقف العقل عن التفكير في ايهم المهم وايهم الاهم ....


من انقذ؟


ومن اترك؟


عن من استغني؟


عن من لااستغني؟


دقائق او اقل يجب ان تقرر ماذا تفعل


جهار السر لكم ....حملت حاسوبي واطفالي لأني ارى بهم مستقبلي وتعبي وسهر اليالي (لاتفهموني خطا فحاسوبي يحمل بحوثي ومشروعي المستقبلي)


تركت حاسوبي بعد دقيقة فلم اعد ارى من المستقبل شئ بعد هذه الدقيقة وقررت حمل اطفالي وحقيبة الطوارئ التي كنت اعتقد انها معدة سلفا (فواقعي علمني ان اضع مهمات حياتي في حقيبة كنا انا واخوتي ساخرين من امي نقول حقيبة الطوارئ ياامي!! اكتبها الان واقول الى متى؟)
كان امام ناضري الدخان فقط واناس وضعتهم في عداد الاموات وهم يحاولون اطفاء النار بالنار وزيت حرقة الايام ومرارة السنيين وجهد النضال ومسيرة خدمة لثلاث حروف كنت احسبها وطن بالدموع !!


ركضت في الشارع من دون ان اكلم احدمنهم لااعرف لماذا
ربما لأن الــ لا انتماء الذي احمله لهم هو ماضهر في وقت الحقيقة
وجلست في حديقة الجيران البعيدة اشاهد الدخان يعلو واترقب صوت انفجار اخر


لااعرف سر تجمع الدم في اقدامي فقد رئيتهما قد ازرورقتا واصفر وجهي وشعرت ان قلبي يعاني الخفقان واردت البكاء .....
لكني تماسكت فانتم لاتعرفون من انا وماذا واجهت وماذا تمثل هذه !!...تماسكت لسبب واحد إن اربعة عيون فقط كانت تحدق بي منتضرين اي حركة مني وكنت لاارجو ان يكون البكاء حركتي..

 


صدقا لم ارد البكاء


اردت العويل على قدري ......

 

لتجف الاقلام هنا


فماعاد للنحيب على قدري والموت هنا سوى المواعيد

مواعيده التي تأتي سرا اوعلنا

بغتة او بانذار مسبق......

 


دقائق مرت وانتهى الانذار وخمدت النار وعاد الجيران الى بيوتهم ومنهم من يؤول سبب استهدافنا عشوائيا ومنهم من يحدده بانا خطر ومنهم من عاد خائفا فيومه قادم ومنهم من عاد وعيونه شاخصة من فجر صباح تحت سماء على ارض اسمها بغداد السلام!!!


استنشقت هواء فجرالصباح بعد كل هذا وادركت اني كنت نائمة في غرفتي منذ مالايقل من ثلاث ارباع الساعة او اقل تقريبا عندها تركت اطفالي يفلتون من يدي وقررت العودة لأن الشرطة جائت الان وكم من العار احمل وانا اقول انني عدت خوفا من سرقة تحدث في بيتي بعد دخول الشرطة!!

 

بعد ماعدت كان الحمد لله كل شئ ساكن حتى العيون والقلوب في اهل بيتي وهم ينظرون الى مفاجأت الحياة ....
سلامة الارواح في كفة واضرار البيت من زجاج و دخان و سواد وبعض الاجزاء القريبة من السيارة في كفة ...ولن أتكلم عنهم الان لكني سأكتبهم حتما..رجال ومواقف, نساء ودموع وحجروغباء....
اعدت حقيبة الطوارئ الى مكانها بعد كل هذا وانتابني فضول وتساؤل ...ماذا لو احترق كل البيت او تهدم اثر انفجار اخر؟ ماذا يمكن ان يحدث وانا املك الحقيبة فقط؟ وفتحتها لأجيب تساؤلي وارضي فضولي....

 


فوجدتها خالية إلا من....


هـ و يــ ة الــ جــ نــ ســ يــ ة الـ عراقية


هويتي جنسيتي انتمائي لوطني

وطن!!!!!؟؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 


و                    طـ                    ن


ثلاث

احرف

فقط

لازلن

متعبات

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات