مواضيع اليوم

مذكرات أنثى الحلم....الجزئ الثاني

كفاح محمود

2012-04-28 09:28:54

0

اهتدتْ العبارات عند أقدام الزمن فلم يكن من السهل العثور على الصَّفاء الوجود بين مُرتدات الحياة ، إنه شبيه بالصدى الذي تسمع صوته غير كاملاً بدبدبات قد لا تصل إلى الذاكرة الفهم...لم يبقى من الحنين سوى همسات تَتأنى وتَسيل بِهمس الليل الذي يُدفئه روح العشق بعيون وسحر أنوثنها ، تجمع بين الحلم و الصمت و دفئ الأنوثة ...... يشبه حس الطفولة لدى الأنثى و همس الروح عند الحلم إنها اللوحة الإستثنائية الوجود على خطى الهوى البار المُعتمد على أيقونة العين بعين سحر الليل...
عند أول صفحة أدركتُ أن الأحداث التى أكتبها أكثرها ذاتية و معضمها لحظة قلب واحدة ، أيعقل أن أحداث و مراحل مذكراتي قادت البعض إلى التساؤل كيف بإمكانها العيش بين ثنايا الأوراق المصنوعة من لا شيء ؟ أعلم أنه سؤال غبي لكنه أذكى فى أعماقه و هذا بضبط ما أثار أنوثتي ...قد لا أصل إلى الفهم و التفسير لكنه حتما الشيء الذي لا يمكن أن ينكر وجودي بين الأسطورة مذكراتي و بين الحنين الرجل عند همس بأنوثتي ، اعتبرتُ هديان العشق بُؤرة قابلة للعيش عند كل انسان و فى كل مكان و زمان ...


نحاول دائما أن نبصم بذواتنا لجمع اللقاء لكن أحيانا التمنى يقف حاجز تحقيق ذلك لا شيء مستحيل و لن يكون يوما صعباً ، لكن تبقى قواعد العيش فى حياتنا تحكمها القوانين و العادات و التقاليد ..إلخ مركز الأهم عند البعض و لن أنكر أني أحمل قواعد ذاتية لا يحكمها سوى نفسي بكل ما تحمله من اجابيات و سلبيات لأنها تسمى القدرة الأنثوية على معرفة الذات و قليلون جدا من يدركون ذواتهم لأنه العالم الوحيد الذي يتجاهلونه ...
عندما لا تكتفى بسرد حقائق هي بالأصل من حقيقة نفسك حينها ستدرك أن بينك و بين حلم لا شيء ...و الصمت الوحيد الذي يجمع بينكما و للأنوثة صرخة التى تُنير الدرب. بهمسات و انسياب علمتُ أنها صورة مصورة تُعلق بذهن المرء دون البحث عن البديل، عندما يأتيك واقع يجبرك على تخلى عن أحلامك حينداك ستقبل وجنتاك من أجل الرحمة و هذه اللوحة التى رسمها الزمن ليحققها القدر و قد فعل ...فهل تعتقدون أن غفوة الإنسان هي سبب أم أن جبروت الزمن أعطى كلمته الأخيرة ...لا يمكن؟ كيف ذلك و أنثى الحلم ما تزال تبحث عن نصفها البار المُعتصم مند سنين تحت الصمت ، لن أجبرا على دفع الثمن ..ثمن عشقي لليل ...ثمن حروف تتداولها الألسن ...ثمن الأوراق المصنوعة تلك ...أيعقل أني أحمل بين يدى عقوبة الإعدام...؟

يبدو أن بعد تسلل الذات من مكائد التوهان جمعت مذكراتي مستبقية العنوان الذي يهمس و يثري ويقبل عنفوان باقية على اليد مذكرات أنثى الحلم...
 
إلى اللقاء مع الجزئ الثالث من مذكرات أنثى الحلم
 

صباح سامي

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات