لا يقدر البحرُ الميت أن ينام في فراشي
لأن شخير الوسادة أسماكٌ مشاغبة
إنْ ركضتْ أطلالُ العمى
التي تنشر جسدَها على حبل الغسيل
وراء ظلال ضفدع مغروسة
في ألواح مَرْكب محطم
فاهربْ إلى صلاة العصر غابةً من اللازورد
وادفنِّي قرب المئذنة
لأحيا سجاجيد صلاة للشجر الأحمر
أعطِ التلمودَ عنوان مذبحتي
وسيكمل طقوسَه الديمقراطية
إنني حجارة المئذنة التي كلما قُصِفتْ صَعدتْ
أهاجر إلى قلبي ليعلِّمني
كيف أهاجر إلى أذان الظهر
سلَّمتُ للصدى المتوحش أسلاكَ معتقَلي
وتحررتُ من دمي
يا نبضي المستسلم لألوهية سَيِّده الأعلى
انتظرْ جماجمَ بنات أورشليم في أقاصي التوراة
لا دمعي الحديدي خريجُ السوربون
ولا بائعةُ الخضراوات في شوارع دماغي ماري أنطوانيت
أنا الموتى الثائرون ضد موتٍ
لا يبادره مَلَكُ الموت .
في فتحة أنفى اليسرى
تقيم براميلُ اليورانيوم المخصب إمبراطوريتها
دموعٌ غير باكية
تحمي ظلي البري من الانقراض
صاعداً من عري أشجار أغنيتي
قلبي شتاءٌ يصقل خشبةَ مذبحي فأصعد
هي قطاراتي تستحم
قرب رائحة نعنع يتزوج شاياً
يشربه الزيتون الاستشهاديُّ قبل تفجير ظلاله
كلما كنَّستْ غاباتي امتدادَها
في لون ضريحي
حفرتْني بروقٌ في أعالي النشيد
تسجِّل أحاديثي الصحفيةَ
على بنكرياس شمعة مسافرة
ويقود البرقوقُ انقلاباً عسكرياً
في رئتي بعد صلاة العشاء
اضحكْ أيها القتيل
لأن دماء القمر تجري في أزقة أظافري
ولا تنسَ أن تعشق الصهيل
الذي لا يُعدِّل دقاتِ قلبه
حسب بوصلة الزبد الغازي
موءودةٌ تنشر الغسيلَ في منتصف الليل
على سطوح زفيري
هكذا أحصل على الدكتوراة من أكسفورد
ثم أذهب إلى رعي الغنم في سفوح معدتي
وأتزوج البدويةَ التي تغسل وجهي
في بحيرة رموشها
أنا أقنعة عنصر الهيدروجين لأنني غَيْري
بريقُ أظافر السجان وخبزُ جدتي المعدني
وجمجمتي التي صارت كرةَ قدم
لأطفال الحارات المنبوذة
وفوق سطح قطار كهربائي
يقرأ النهرُ أشعاري السياسية
وحدَه الطوفان من سيحمل اسمَ الفراشة
على ظهره ويسير
سَيِّدَنا مَلَكَ الموت
نحن الموتى قبل لقائكَ وبعده
فَدَعْكَ من مشاعرناونفِّذْ مشيئةَ الله .
http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/
التعليقات (0)