سرت
سرت تضم قبائل عديدة ولا تقتصر على القدادفة كما يعتقد البعض . تولى إنشأئها قائم مقام قضاء سرت عمر باشا المنتصر الذي استمر في منصبه أزيد من 20 سنة أشرف فيها على تأسيس المدينة ووطن بها من يرغب من قبائل البادية يذكر منهم (القذادفة والعمامرة والهماملة والورفلة والفرجان ومعدان وقماطة ولحسون وأولاد سليمان والجماعات ووالمزاوغة والربايع والمشاشي وأولاد وافي والمغاربة والهوانة والزياينة وغيرهم)، كما نقل إليها عدد من العائلات من مصراتة، وأسس بها في سنة 1898م الزاوية المعروفة اليوم بجامع بن شفيع نسبة إلى الشيخ محمد علي بن أحمد الشفيع السناري الذي تولى مشيخة الزاوية منذ تأسيسها وحتى وفاته. وجلب نخبة من علماء مصراتة والمحترفين لسد حاجة سكان المدينة والقبائل حولها . وقد إشترى عمر باشا المنتصر من السلطان العثماني راسا كامل اراضي المدينة والأراضي البرية الساشعة حولها التي كانت تستغلها القبائل في الزراعة الشتوية وتربية الأغنام والأبل .
الإنشاءات الأولى التي قام بها كانت دائرة حكومية تحتوي على سبع غرف، ودائرة أخرى لعائلات المأمورين فيها ست غرف على دورين مع ما يلزمها من المشتملات، وتكنة للعساكر الشاهانية، وإصطبل لأجل خيول السواري، وفتدق وسوق بعدة دكاكين، وفرن وطاحونة .
تعتبر مدينة سرت الآن من المواقع البالغة الأهمية حيث تحتل موقعا متوسطا بين شرق ليبيا وغربها، وهي في نفس الوقت تعتبر بوابة للمناطق الداخلية بفزان، ويمكن اتخاذها قاعدة للانطلاق إلى الواحات التي تقع إلى الشرق والجنوب.
التعليقات (0)