مواضيع اليوم

مدينة تاونات: واقع . . . وآفاق

محمد الصوفي

2009-11-11 11:09:29

0

استطلاع:
تاونات

تم إحداث الإقليم منذ8 أكتوبر 1977 م وهو يتكون من أربع دوائر إدارية، موارده الفلاحية متنوعة جدا لكن تقدمه بطيء ومتعثر، يشتهر على الصعيد الوطني بسد الوحدة وكذا طريق الوحدة وموسم الخيول بتيسة،وانتشار زراعة أشجار الزيتون.
الموقع:
تقع تاونات على ربوة عالية في المنطقة الشمالية الوسطى للمملكة وتبعد عن فاس بنحو70 كلم في اتجاه الشمال وعن تازة بحوالي120 كلم وأزيد من 200كلم عن الحسيمة.
أما عدد سكانها فهو 668232 نسمة حسب إحصاء2004 يتوزعون على مساحة إجمالية تقدر ب 5585 كلم مربع عبر 49 جماعة (44 جماعة قروية و5 جماعات حضرية).
2 )القطاعات والمجالات:
أ‌- الفلاحة:
جبال الإقليم (خاصة دائرتي غفساي وتاونات)تنتج التين والزيتون والعنب واللوز والبرتقال والبرقوق والرمان، أما الهضاب(خاصة دائرتي القرية وتيسة) فتنتج الخضر والحبوب وبعض النباتات الطبية كالكبار مثلا، إضافة إلى انتشار زراعة المخدرات في الجانب الشمالي.
وبتراب الإقليم يوجد سد الوحدة وسد إدريس الأول،إضافة إلى سدود تلية أخرى مثل سد أسفالو وبوهودة والساهلة...كما تمر به أنهار عظيمة كسبو وورغة وإيناون.
ورغم أن الفلاحة هي العمود الفقري للإقليم فإنها لا تحظى بالعناية والاهتمام اللازمين حيث لازال الفلاحون يعانون لوحدهم دون أي تأطير أو مساعدة تقنية كانت أو مادية،كما أن منتجاتهم غالبا ما يضطرون بيعها للمضاربين بأثمنة بخسة.
وما قيل عن الزراعة يمكن أن يقال عن تربية المواشي.
ب- البنيات التحتية:
يبلغ طول الشبكة الطرقية بالإقليم 1330كلم منها 936 معبدة وهي شبكة ضعيفة إذا ماقورنت بمساحة الإقليم ناهيك عن تدهور حالة معظمها، لذا فإنه من اللازم الرفع من طول هذه الشبكة من خلال الحرص على إيجاد محاور طرقية كبرى تربط مختلف جهات الإقليم وكذا تقوية وتوسيع ما تواجد مع شق طرق جديدة .
أما قطاع النقل فيعرف فوضى ونقصا مهولا، خاصة في القرى، ومعظمه غير قانوني...لذلك يجب العمل على تقويته من خلال تقنين النقل السري بمنح مزيد من رخص النقل المزدوج.
جـ - التعليم والصحة:
بالنسبة للتعليم لازال الإقليم يعرف نقصا كبيرا في جميع المستويات سواء في الجانب البشري أو المادي، فعلى سبيل المثال يجب تعميم بناء الإعداديات وتوفير النقل المدرسي الخاص بها، وتقديم الدعم الفعال للأسر المعوزة، وكذا تمكين الأطر التربوية من ظروف العمل الملائمة، وتفعيل آليات التأطير والمراقبة...كل ذلك في أفق تحقيق الجودة ومحاربة الهذر وبالتالي تجفيف منابع الأمية...هذا ومن اللازم خلق نواة جامعية بالإقليم.
أما بالنسبة للصحة فإليك هاته الأرقام: هناك مامعدله 3144 شخص لكل سرير مقابل 891 وطنيا، وهناك 8895 نسمة لكل طبيب مقابل 1926 وطنيا، إضافة إلى 2704 شخص لكل ممرض مقابل 1070 وطنيا...وهذا مايتطلب جهودا دؤوبة - على الأقل – لمساواة هذه الأرقام بالمعدلات الوطنية والدفع باتجاه خلق مؤسسات صحية جديدة وتعزيزها بالتخصصات والتجهيزات والأطر اللازمة حتى يحقق الإقليم الاكتفاء الصحي.
د- الماء والكهرباء:
تخوض الدولة جهودا حثيثة من أجل تعميم كهربة العالم القروي، لكن تبقى بعض المناطق والمداشر مستثناة لحد الآن من العملية مما يخلف استياء عميقا لدى المتضررين، أما بالنسبة للماء الصالح للشرب فإن نسبة كبيرة من سكان الإقليم تشرب مياها غير معالجة – بل ملوثة أحيانا – وحتى المعالجة منها فإنها لا تتوفر على شروط الجودة (كما هو الحال في قرية با محمد) مما يتسبب في ظهور الأمراض والأوبئة ويؤثر على صحة المواطن، إذ لا تتعدى الساكنة المزودة بالماء الصالح للشرب بالإقليم 261000 نسمة (حوالي الثلث).
هـ - السياحة:
موسم الخيول بتيسة وموسم الزيتون ببوهودة وجبل أمركو التاريخي بناحية القرية ومنبع بوعادل المائي ومعهد النباتات العطرية بجماعة مزراوة وغابة الصيد بمنطقة ودكة وبعض القمم الجبلية الرائعة... كل هذا وغيره يشكل ثروة سياحية مهمة يمكن الاعتماد عليها للتعريف بالإقليم وخلق فرص شغل إضافية وبيع بعض المنتجات المحلية...
وبالموازاة مع مطلب تشجيع السياحة بالإقليم يجب توفير بنايات فندقية مريحة وفي متناول الجميع.
و- قطاعات متنوعة:
من الواضح أنه أصبح من اللازم الاهتمام بثروات الإقليم المنسية خاصة قطاع الصناعة التقليدية كمنتجات بعض النوادي النسوية بمركز تاونات، و"الجلابة البلدية" و"حصيرة السمار" بأولاد أزام،وكذا الفخار وصناعة قفة القصب والدوم و"الشواري" و"شبكيات المائدة" بنواحي قرية با محمد.
هذا ولا ننسى ضرورة الاعتناء بمقالع الرمال على ضفاف نهري ورغة وسبو وبعض مقالع الملح.
كما يجب الحرص على خلق منتزهات ومتنفسات للساكنة، وكذلك خلق مزيد من المؤسسات الاجتماعية بجماعات الإقليم(نوادي الطفل والمرأة ودور الشباب والملاعب الرياضية...).

هذا وتبقى تاونات غنية بترواثها، شامخة في إباء،مادة ذراعيها للمستقبل، وبموازاة ذلك متطلعة إلى التفاتة أكبر من أبنائها البررة ومن الدوائر الحكومية المسؤولة...
وهي قد كانت ولاتزال على ارتباط مباشر ويومي بفاس، وقابلة للفصم ومتمردة عن الجهة المنتمية إليها(جهة تازة الحسيمة تاونات).
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !