مواضيع اليوم

مدى صحة وعود روحاني في تنمية إقتصادية شاملة خلال 6 أشهر

خالد الأحوازي

2014-01-20 14:24:54

0


أعطى الرئيس الإيراني وعوداً ببناء الإقتصاد الإيراني خلال الستة أشهر القادمة مستشهداً بالإتفاق النووي الذي وقعته حكومته مع الدول الغربية والذي بات يعرف باتفاق جنيف لكن رغم النموّ الملحوظ الذي تشهده البلاد وإقبال المستثمرين بعد التوافق الأخيرإلاّ أن تطبيق مثل هذه الوعود على أرض الواقع خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة تبدو مستحيلة بسبب حجم الدمار الذي لحق بالإقتصاد الإيراني في السنوات الثمانية الماضية خلال حكم الرئيس الإيراني المتشدد محمود أحمدي نجاد. لكن ذلك لم يمنع الرئيس الإيراني من تقديم رؤية شاملة حول الوضع الإقتصادي في المنطقة وإيران خلال مؤتمره الصحفي الذي أجراه في مدينة عبّادن وهي مدينة استراتيجية أحوازية تقع في مثلث الحدود الإيرانية العراقية الكويتية وفيها أكبر المصافي وأقدمها في المنطقة لكن رغم ذلك يعاني سكانها وسكان المناطق الأحوازية الأخرى من بطالة ومشاكل إجتماعية وثقافية لاتعدّ ولا تحصى بسبب التمييز المفروض على المناطق الأحوازية من قبل السلطات الإيرانية التي تتهم الناشطين الأحوازيين بالسعي وراء إنفصال المنطقة عن إيران وتضطهدهم بسبب هذه التهم.

Image

واستشهد روحاني في حديثه للصحفيين أنّ إقتصاد المنطقة والبلاد بشكل عام سينمو من جديد بسبب الإجراءات المتبعة في حكومته عبر تنفيذ آليات جيدية في تنفيذ المشاريع الإقتصادية وفتح باب الإستثمار الأجنبي لتنمية الإقتصاد والإستثمار في قطاعات الزراعة والصناعة سيدفع بعجلة التقدم في المنطقة والبلاد بشكل عام .دون أن يعطي دليلاً واحداً على نماذج من التنمية الإقتصادية و الزراعية في المنطقة في حين تتعرض الأحواز الى تجفيف في أنهارها وعمليات نزوح للأهالي الأصليين في المقابل عمالة وافدة من بقية المناطق الإيرانية الأخرى مما أحدث تغييراً ديموغرافياً كبيراً في المنطقة وتغييراً سكانياً مستهدفاً لم يتطرق له روحاني في خطاباته الأخيرة في الأحواز.

Image

يبدو أن روحاني عقد جميع أماله على التوافق النووي الأخير في إنقاذ اقتصاد بلاده الهشّ ولم يعطِ حلاً أخر غير رفع العقوبات عن إقتصاد بلاده حيث لا يوجد بديل واحد عن إعادة بناء الإقتصاد ولم يقدّم حلاً بديلاً عن رفع العقوبالت فماذا يحدث لو تعثرت المباحثات وفي حال فشل جنيف النووي إذن ماذا سيحدث وما الحل؟. ركّز روحاني في جميع خطاباته الإعلامية خلال زيارته للأحوازعلى تأثير إتفاق جنيف على الإقتصاد في جميع أنحاءه مثل القطاع الصناعات النفطية و صناعة السيارات و الملاحة والتأمين مستدلّاً بأنها ستعطي روحاً جديدة للإقتصاد لكنه لم يتطرق ولو لمرة واحدة الى البدائل الأخرى لتنمية الإقتصاد .كيف سيشهد الإقتصاد الإيراني تنمية ويبني روحاني أماله على اتفاقات الحل السلمي النووي الذي لم يبصر النور لحد الأن وماذا عن المتشددين في إيران لو عرقلوا تنفيذ الإتفاق ؟ يبدو من المبكر لأوانه الحديث عن تنمية في الإقتصاد ومازالت إيران تواصل نفس النهج بالنسبة لملفات النووي ونفوذها الإقليمي وإن حدث تغيير في سلوكها فإنه يبدو طفيف تكاد لا تراه الأبصار.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات