هل يضر اللا انتماء بالمدون؟
ان هم كثير من المدونين ليس كتابة وتدوين الافكار التي يؤمنون بها بل الظهور بصورة جميلة ولائقة يتقبلها بهم اكبر عدد من جمهور القراء. قد يكون هذا الطموح هو واحد لمعظم المدونين، وقد يعتبره البعض مشروعا ولا يضر احد. الكلام صحيح، ولكن . . .
ان تعبر عما يجول في خاطرك افضل من كتمانه. فقد يؤدي الكتمان الى نتائج عكسية. وقد يبرر الكثير من المدونين بان عملهم هذا يعود الى عدم تقبل المجتمع للافكار التي يودون طرحها، بسبب عدم نضوجه بالشكل الكافي. ولهؤلاء نقول ان عدم تقبل المجتمع لهذا ناتج عن صمتكم وخوفكم من طرق ما تؤمنون به بكل حرية، ولو فعلتم وفعل غيركم هذا، لتغيرت نظرة المجتمع ولاصبح اكثر تفهما وتقبلا للافكار من ذي قبل.
يملك بعض المدونين قاعدة كبيرة من القراء هم من معارفه واصدقائه، وقد يتعمد الكثير دعوة الاصدقاء والاهل في محاولة منه لزيادة عدد القراءات، وهذا هو واحد من حقوقه المشروعة، ولكن ما فات هذا المدون ان عمله هذا سيعود عليه بنتائج عكسية على المدى البعيد. فهؤلاء القراء سيكونون رقباء عليه اكثر من الباقين، الذين لا يعرفهم وسوف يحاسبوه على كل صغيرة وكبيرة يكتبها سواء على الهواء مباشرة من خلال التعليقات او اثناء لقاءاتهم به. ستكون اراءهم مؤثرة فيه بسبب علاقتهم الشخصية به، والبشر في البلدان العربية يتاثرون اكثر من غيرهم من المجتمعات بآراء اصدقاءهم ومعارفهم.
مسائل كهذه تجعل المدون في حالة من الحيرة وازدواج الشخصية، فهو يكتب ما لا يؤمن به، وقد يجد نفسه وبدون ان يشعر ينساق نحو ما يؤمن به الاخرون حتى لو كان لا يوافق هواه. لانه اجبر على كتابته وما يكتبه يصبح جزء من شخصيته.
يجب ان نقول آراءنا بكل وضوح وشفافية، فالاراء الجريئة هي التي تقدح الشرارة في العقول وهي التي تحرك الركود في المياه الآسنة وهي التي توقد النار بين الرماد، ليكون الانتماء شعارنا ولايهما ما يقول الاخرون لانهم سيتغيرون لا محالة.
مهما حاولت الامتناع عن الكتابة تقودني يداي بدون ان اشعر
تحياتي لكم جميعا
التعليقات (0)