كالعادة تزهق أرواح الضحايا وتظل الجهات الحكومية في المملكة تتبادل أصابع الاتهام فيما بينها بالأمس فقدنا عشرات الأرواح البريئة في سيول جدة وكان الإهمال سيد الموقف حتى أن القيادة العليا في الدولة وجهت بصرامة التحقيق والمحاسبة حرصا منها على أرواح البشر ممن يعيشون على ارض الحرمين الطاهرة .
اليوم امتدت يد الإهمال من جديد لتقتل الطفل الحكمي الذي لم يتجاوز عمره ست سنوات بعد ان وقع والده على دعوة قدمتها المدرسة تحمل عبارات الحرص والخوف على طفله، لكن للأسف كل ذلك كان حبرا على ورق ، فمجرد ان دخل الطفل إلى ساحة المدينة الترفيهية المتهالكة غابة الرقابة من المشرفين على الرحلة ، وكذلك العامل الوحيد الذي يراقب كل الألعاب بعيونه السحرية وسرعة بديهته ! لقد استقدموه ليقوم بدور خارق للعادة ، ليهربوا من عين الدفاع المدني الذي يزور المدن مره في كل عام !
نعم هي يد الإهمال التي قتلت الطفل الحكمي فجع والديه وعزاهم أن ذلك قضاء وقدر من رب العالمين، لكن في الوقت نفسه يجب أن نسلم ا ن الله سبحانة وتعالى أمر بحفظ النفس
لم يكن هذا الحادث الأول في مدن القتل التي ازهقت الأرواح بعد إهمال الدفاع المدني دور الرقابة مقابل جشع التجار الذين لا يفكرون إلا في المكسب المادي ، والذين وجدو أن شراء الألعاب المتهالك من الخارج وإعادة تأهيلها على ايدي خبراء الألعاب البنقال بفضل ما يملكونه من خبره في إدارة المدن الترفيهية في بلادهم
بكل أسف لقد أصبح الكثير من الناس أصبحوا يخشون من مدن الأشباح وفضلوا الهروب من هذا الحجيم إلى ملاهي البلدية التقليدية التي لاتشكل خطرا على فلذات أكبادهم .
التعليقات (0)