أقيم الاثنين، بمطار محمد الخامس الدولي , حفل تأبين 12 ضحية لحادث تحطم الطائرة العسكرية "هرقل" والذي وقع بالقرب من كلميم الثلاثاء الماضي.. وقد جرى هذا التأبين بعد نقل جثامين الضحايا الـ12 , من بينهم طفلان, نحو مطار محمد الخامس عبر طائرة عسكرية "سي 130" قبل أن يتم نقل بعضهم إلى مدن مجاورة للدار البيضاء.
ويتعلق الأمر بـ5 ضحايا من مدينة أبي الجعد , و3 من الدار البيضاء , و4 ضحايا ينتمون إلى مدن الجديدة وخريبكة ومديونة والفقيه بنصالح.. وقد عرف التأبين عرف قراءة الفاتحة على أرواح الضحايا, كما رفعت أكف الضراعة الى العلي القدير بأن يتغمد أرواح شهداء الواجب الوطني بواسع رحمته وغفرانه.
وعرف الموعد قيام فرقة من القوات المسلحة الملكية بتأدية تحية الشرف, وذلك بحضور والي جهة الدار البيضاء الكبرى محمد حلب, وقائد الحامية العسكرية بجهة الدار البيضاء الكولونيل ماجور سعيد الجوهري, وعامل عمالة النواصر خطيب الهبيل, وضباط سامون بالقوات الملكية الجوية وأعضاء أسر الضحايا..
أمّا بمراكش فقد تمّت مراسيم تشييع جثامين ضحايا الحادث الأليم لطائرة "هرقل" العسكرية المغربية،حيث تم ذلك بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بالمدينة.. يتعلق الأمر ب5 ضحايا من مراكش من ضمنهم 3 مدنيين, و2 من ورزازات , و3 من بني ملال, و2 من قلعة السراغنة .
وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الكتبية جرت مراسيم دفن الجثامين الثلاثة بمقبرة "باب غمات" بحضور والي جهة مراكش تانسيفت الحوز محمد مهيدية وقائد الحامية العسكرية بمراكش, وأفراد من أسر الضحايا بالإضافة إلى شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.. في حين تم دفن ضحيتين أخريين بالجماعة القروية أولاد دليم المجاورة لمراكش.
وقد شيعت مدينة قلعة السراغنة، الاثنين، في موكب جنائزي مهيب جثمان الملازم أول عبد الرحمان الحارثي، أحد أبنائها البررة الذي كان من ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية.. وانطلق الموكب الذي تقدمه عامل الإقليم محمد نجيب بن الشيخ والرائد عبد العزيز سرور عن الحامية العسكرية "قلعة السراغنة ـ آسفي"، وعدد من ضباط الدرك الملكي وأسرتي الأمن الوطني والقوات المساعدة والمنتخبون ونواب الإقليم بالبرلمان وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية, وبعد صلاة العصر بمسجد سيدي عبد الله حيث جرت مراسيم صلاة الجنازة .
وقد عرف الملازم أول عبد الرحمان الحارثي ، وهو من مواليد قلعة السراغنة سنة 1965 ، لدى أقاربه وكل ساكنة حيه ، بدماثة خلقه واستقامته وانضباطه في عمله الذي توج بثلاثة عقود في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية في صفوف أسرة القوات المسلحة الملكية بمنطقة أم الدريكة والداخلة.
وخلف الفقيد أربعة أبناء من بينهم ثلاثة ذكور يبلغ أكبرهم 18 سنة من العمر.
أمّا فاس فقد عرف مطارها بسايس إقامة حفل تأبيني لعسكريين ضحايا حادث تحطم الطائرة "هرقل".. وقد جرى بعد وصول جثامين 22 من ضحايا هذا الحادث المأساوي بأن قدمت تشكيلة من الفرقة الخفيفة للأمن التحية العسكرية تكريما لأرواح الضحايا بحضور والي جهة فاس بولمان عامل عمالة فاس محمد غرابي، وبتواجد قائد الحامية العسكرية الكولونيل ماجور عبد الفضيل شهبون ورئيسي مجلسي الجماعة الحضرية وعمالة فاس والمنتخبين بالاضافة الى شخصيات مدنية وعسكرية.. في حين استوفيت كافة التدابير لدفن الضحايا في مناطقهم الأصلية بالرشيدية وتنغير وتازة وصفرو ومكناس إضافة لفاس.
وبأكادير جرت مراسم تشييع جثامين خمسة من ذات الضحايا بعد صلاتي العصر والجنازة اللتين أقيمتا بمسجد محمد الخامس، وجرت مراسم دفن الجثامين بمقبرة الشهداء, بحضور والي جهة سوس ماسة درعة محمد بوسعيد، والجنرال دوديفيزيون حميدو العنيكري مفتش القوات المساعدة بالمنطقة الجنوبية، وأفراد عائلات الضحايا وكذا العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وكانت جثامين الضحايا الخمسة لهذا الحادث المأساوي قد وصلت صباح نفس يوم الاثنين إلى مطار أكادير إنزكان على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الملكية.. وجرى حفل التأبين بمدرج الهبوط بالمطار بحضور عائلات المتوفين ووفد رسمي يتكون من شخصيات عسكرية ومدنية, تم خلاله تقديم التعازي لاسر الضحايا.
التعليقات (0)