مواضيع اليوم

مدعاة إلى المفاسد ؟!

حسن اسافن

2010-04-21 06:02:21

0

 

الأربعاء, أبريل 21, 2010 العدد/692
أي دعاة هؤلاء الذين صموا آذاننا بالصحوة والدعوة إلى الله والتمسك بالأخلاق الحميدة وهم من ذوي الأرصدة ذات الست خانات ويتحدثون عن التنسك والزهد والفضيلة.
هؤلاء الدعاة هم انفسهم الآن من يدعون إلى التطبيع بالذهاب إلى الصهاينة وهم انفسهم من بان كذبهم ودجلهم في التعامل مع النساء بالصوت والصورة والذي كان حجة دامغة لقبح انكارهم لما فعلوا، وهم انفسهم من يريدون البصق في وجه من يمد يده لمصافحتهم فأي فضيلة يدعون إليها وأي دين أو مذهب ينتمون إليه ويعتنقونه هل هذا هو الاسلام الذي نزل به جبرائيل على محمد النبي الأكرم والذي يخاطبه الباري جل جلاله (وَإِنَّك لَعَلَى خُلُق عَظِيْم )الآية الرابعة من سورة القلم هل هذه الصور من الدعاة والمشايخ هم صورة الاسلام والذي يحث على الصدق والأمانة وهو الذي يحث على المقاومة للمحتل وطرده من الأرض، الذي يعتدي على العرض هل هو نفسه الذي يدعوا إلى مكارم الأخلاق والسمو في التعامل وقد قال رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم (الدين المعاملة) ولم يحدد معاملة من من الانسان لم يحدد معاملة المسلم فقط أو العربي فقط بل قالها عامة غير مخصصة ما الذي يجري على ساحة الدعاة بشكل متسارع ومتتال سقوطهم وفضحهم واحدا تلو الآخر وهم الرموز الذين يتبعهم مئات الالاف من الناس هل سيتبعونهم بعد هذه السقطات الموغلة في الجهل والتخلف وسوء الخلق.
لطالما خضنا معارك ضروس من أجل تحرير الأرض وقدمنا الدماء الطاهرة لمقاومة المحتل فكيف يأتي الوقت الذي يدعوا فيه الدعاة إلى الاعتراف بالدولة الصهيونية وبمراجعة سفارتها لشحذ تأشيرة دخول ثم يكون ختمها في جوازاتنا أليس من العار هذا؟
ولطالما أرعبونا بالهيئة أو برجال الدين أو رجال الحسبة من المشي على الكورنيش أو الوقوف بالسيارة مع محارمنا ليأتيك أحدهم مشتبها بوجود (خلوة غير شرعية) وتتبهدل معه حتى يتحقق من أنه مخطئ في ضبطيته فيقول لك (يالله رح ولا تعودها مرة ثانية) مع تحققه من أن الموجودون هم محارم ويأتي بعدها رموز هؤلاء ليضحكوا ويمزحوا وينكتوا مع النساء في اختلاط جديد من نوعه اسموه «عارض» هكذا يكون لكل شيء مخرج لإباحته وحليته «ولكل محرم على غيرهم صيغة شرعية يحللونها عليهم».
ولطالما سمعنا وشاهدنا تلك المنابر التي تدعوا إلى التمسك بالأخلاق والفضيلة والرقي بالتعامل مع الغير ثم نصدم بمن يرغب في البصق في وجه من مد يده ليصافحه.
كيف لشبابنا التبرير لهؤلاء شطحاتهم لا سيما المبتعثين منهم هل سيصمدون أمام استهزاء العالم الغربي بمن يريد قتل ميكي ماوس أو هدم مكة وإعادة بنائها بقسمين منفصلين ذكوري وآخر أنثوي بماذا سيحسنون صورة بلادهم وهم يرون دعاتها في برامج كوميدية ساخرة يضحك عليها ملايين المشاهدين؟ ونحن نعرف رصد الوكالات الأجنبية لكل ما يحدث في منطقتنا بماذا سيبرر مبتعثونا تصرفات دعاتهم ورموز صحوتهم.
لكن الأمل معقود بالعقلاء فبعد أن جفت أقلامنا من الكتابة حول الإغلاق وقت الصلاة بات اليوم حديثا عن هذا الاغلاق وجدوائيته بل بات الحديث عن لزوم الصلاة جماعة مما يلغي تعطيل الانتاج والتجارة والعمل من أجل صلاة الجماعة ولو أن لهذا حلا أيضا. يبدو أن الأوراق اصفرت وحان مع الخريف تساقطها، ياترى من هو التالي وبأي صدمة سيفاجئنا؟ ربما في المرة القادمة سنرى داعية راكبا بجانب زوجته وهي تقود السيارة.
هؤلاء هم من اسباب التخلف الذي نعيشه ونستمرئ تبعاته وقد قلت سابقا هو رهان على الوقت فقط وكل ما يتصدى له هؤلاء من خطوات للتحضر المباح بالمعاملة والسلوك الحسن ماهو الا مقاومة التغيير إلى دولة متحضرة تتماشى والعالم المتقدم بطريقة اسلامية حان الوقت ليفهم عامة الناس أن ما يدعو إليه هؤلاء ليس الا كذبة كبرى فما إن تحين لهم الفرصة حتى يمارسوا عكس ما يدعون إليه في بلدانهم وبين مريديهم فهل بهذا سيفيق النوم؟
Al2000la@hotmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !