مدرسة الأخوان المسلمون .. لم ينجح أحد !

في الزمن الجميل .. كانت الإذاعة المصرية النجم الأول .. وربما الأوحد..  على مستوى مصر كلها .. حينما كان الشعب يتسابق بجميع طوائفه ليضع آذانه على أجهزة الراديو (المذياع) طوال اليوم وهو يستمع ويتابع بشغف .. ورهبة .. وخوف .. وفرحة إذاعة نتيجة شهادة الثانوية العامة في إذاعة مركزية موحدة تنضم فيها الموجات على جميع الشبكات الإذاعية "عدا إذاعة القرآن الكريم" ..

كان ذلك أيام زماان .. أيام لم يكن شعب مصر يعرف شيئاً عن الفضائيات .. ولا شراء حقوق البث واحتكارها .. ولا قنوات الشيخ صالح كامل وبيع حق البث في قزايز .. ولا إختراع العيال العفاريت بتوع مصر لشبكات الدش كمقاومة وضربة للإحتكار الجشع .. ولا إعلانات الشيخ (عمرو خالد) وهو يخرج فيها على الشعب المغبون شاهرا ًسيف ( الترهيب والترغيب ) ليحذر الناس من الاشتراك في وصلات الدش المسروقة من قبضايات الاحتكار للتنفيس عن أنفسهم ومشاهدة ماتشات الكورة و أفلام (مش هاتقدر تغمض عينيك ) !!!..

 منذراً الشعب المطحون و حرمانه من شم ريح الجنة باعتباره سارقاً ً .. لأنه ارتكب الإثم وشاهد فيلم (حريم كريم) دون أن يدفع الاشتراك (الحلال) للشيخ صالح أبو الكمال ..

ومبشراً : كل من يدفع الاشتراك أبو ( ألف جنيه) للشيخ صالح .. فسيدخل الجنة من أوسع الأبواب ..

ومتوعداً : كل من يلعب بديله ويشترك في شبكة الدش الشعبية المسروقة أم (عشرين جنيه) بأنه سيدخل جهنم وبئس المصير باعتباره حرامي حلة .. قصدي  حرامي شبكة !.. . 
خرجنا بره الموضوع .. ونرجع تاني ..

كان مذيع الإذاعة المصرية يذيع أرقام الناجحين فقط دون الراسبين كمثل " مدرسة الأورمان الثانوية بنين بالجيزة " أرقام الناجحين : -182-184-198-203- 204-207.. إلخ

وهكذا تتم إذاعة أرقام الناجحين في الثانوية في جميع مدارس مصر ..

وبين كل مدرسة ومدرسة كانت الإذاعة تذيع في الفاصل الأغنية الشهيرة للفنانة ليلى نظمي (من الثانوية للكلية ..والمجموع قرب على المية) ..والأغنية الأشهر لعبد الحليم حافظ ( وحياة قلبي وأفراحه ) .... وأحيانا يذيع المذيع ( مدرسة المساعي المشكور الثانوية ب...) لم ينجح أحد .. كانت هذه طرفة من الطرائف التي يتندر بها الشعب على (خيابة ) وفشل مدرسة بأكملها لم ينجح فيها طالب أو تلميذ واحد .. جميع تلاميذ المدرسة سقطوا ..

وراحت الدنيا ..وجاءت الدنيا .. وتغير كل شيء ..

دخل الإنترنت .. والفضائيات .. والقنوات الخاصة .... و تعددت مصادر معرفة نتيجة الثانوية العامة بفضل الثورة التكنولوجية ..

وفقدت الإذاعة المصرية أحد أهم مصادر نجوميتها .. بفقدها ميزة إنفرادها بإعلان نتيجة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية .. مدرسة .. مدرسة .. ولم نعد نجلس طوال اليوم لنسمع عن المدرسة التي لم ينجح فيها أحد ..واعتقدنا أن هذه الذكريات لن تعود ثانية ..
إلا أن الشعب المصري كان على موعد مع (نجم آخر) تألق ولمع في سماء مصر .. نجم نافس الإذاعة المصرية أيام انفرادها بإذاعة نتيجة الثانوية العامة .. فسرق منها النجاح وسحب من تحتها البساط وانفرد هو بإعلان نتيجة الإنتخابات العامة المصرية حصرياً ..

إنها ( إذاعة الإنتخابات ) .. و هكذا .. فقد عاد الشعب مرة أخرى للتحلق حول الفضائيات وشاشات الإل سي دي .. والإنترنت .. وغيره .. وغيره .. ليحبس أنفاسه مرة أخرى وهو يستمع .. قصدي يشاهد ويتابع بشغف .. ورهبة .. وخوف .. وفرحة إذاعة نتيجة شهادة الإنتخابات العامة المصرية ..
 و ها نحن ننقل نتيجة السنة دي بحذافيرها كما سمعناها ..قصدي كما شاهدناها...
(1) مدرسة (الفاسدون الثانوية المشتركة) :
عدد الطلاب (450) عدد الناجحين (450) .. ساقط لا يوجد ..
"ملحوظة" البرشام في المدرسة دي كان على ودنه .. والإجابات كانت جاهزة ومطبوعة ومحطوطة على الصندوق .. قصدي على السبورة.. واللي يتكلم .. يتقطع ..
(2) مدرسة يحيا الهلال مع الصليب :
عدد الناجحين (3)
(3) مدرسة الأحرار الاشتركية :
عدد الناجحين (1)
(4) باقي المدارس التعبانة ..
أتخن مدرسة فيها خرجت بطالب ناجح واحد ..
(5) مدرسة ( الأخوان المسلمون ) التجريبية ..

لم ينجح أحد !!!...

يا سلالالام .. أخيراً .. عادت إلى أسماع الشعب المصري الجملة الأثيرة (لم ينجح أحد) ولكن هذه المرة ليست على يد (المذياع ) .. ولكن على يد بتوع (البتاع ) !!...
والأجمل .. و مثلما كان أيام الإذاعة المصرية.. كانت إذاعة الانتخابات .. تذيع الأغاني بين إعلان نتيجة كل دائرة .. ودائرة ...

الأغنية الأولى .. لمدرسة (الأخوان ) الساقطة ..

حيث تمت إذاعة أغنية (أحمد عدوية) ..

قرقشندي ذبح كبشه .!!..

 والأغنية الثانية لمدرسة (الفاسدون) الناجحة..

 حيث تمت إذاعة برضه أغنية (أحمد عدوية) ..

السح الدح أمبو .. إدي الواد لأبوه .. !!!

                   وعجبي .....