لكل أمة أجل ولكل شيء مدة صلاحية إذا تعداها فسد وأصابته عوامل النهاية ولا تنفعه حينئذ إصلاحات ولا علاج.....لقد وصل العالم كله إلى حقيقة تقضي بتوظيف الرئيس أربع سنوات لا تزيد إلا إذا اختاره الشعب مرة واحدة ثانية لاستكمال مشروع أو بناء اقتصادي أو سياسي أو علمي بدأه بنجاح واضح ....ولكن بعض الرؤساء تتغير أجسادهم من الغذاء الملكي فتنقلب أجسادهم إلى أجساد مقدسة وتتحول عقولهم إلى عقول نرجسية لا ترى للناس فهما ولا حكمة ....ولكن حكمة الأمة في أنظارهم تتركز في أشخاصهم فقط.... فهم الذين يفهمون ويعلمون ويخططون........ وينهبون ويسرقون في النهاية .....وليس للشعب أن يعترض أو يفكر أو ينهض.... إلا طالبا منحة من الرئيس...كأن الرئيس ملك الرزق يمنح ويمنع كيف شاء!!!! يقولون في ما يسمي عيد العمال ننتظر منحة الرئيس !!! فإذا به يمنحهم خمسة عشر يوما ويصفق الناس بهجة ومرحا من كرم الرئيس!!!!ولا ندري أن الرئيس منح نفسه خمسة عشرة قرون من مرتبه تكفيه إذا عاش ألف عام !!!! إن الشعب الذي يرضى ببقاء رئيسه أربعين عاما يستحق هذا الرئيس وأسوأ منه....لأن الشعب القاصر عن ولادة رئيس غيره طوال هذه المدة هو بالقطع شعب عقيم ....ونلاحظ أن الرئيس حين يقول (لن أسمح بفعل كذا أو كذا ) يكون قد وصل إلى حالة مرضية من الاستعلاء والكبرياء وحينها يعاقبه الله بالخسف به وبداره وهذه نهاية كل متكبر جبار(فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون) سورة يونس92......وكما خسف الله بقارون وبداره الأرض , يخسف بكل قارون ولو طال أجله
التعليقات (0)