مدارس بلا عنف
أبدال العقاب المدني
مفهوم أبدال العقاب المدني : مجموعة الأساليب التربوية المدروسة والمأمونة والتي يستخدمها المربون والآباء والمعلمون، والهادفة إلى اكتساب السلوكيات المرغوبة وإنهاء السلوكيات غير المرغوبة عند الطفل والطالب دون استخدام العقاب المدني.
قواعد أساسية في التعامل مع الطالب لتعديل سلوكه غير المرغوب
1. أن يتم بناء قوانين وأنظمة واضحة وثابتة في التعامل مع الطفل ضمن الإطار المدرسي.
2. البناء المعرفي لدى المعلمين والآباء في معرفة الخصائص النمائية للمرحلة العمرية للطفل أو الطالب الذي يتم التعامل معه في الغرفة الصفية.
3. البناء المهاراتي ويشتمل على أساليب ومهارات التعامل مع الطفل وتعديل سلوكه.
4. رفض الأساليب التي تمتهن كرامة الطالب، بحيث تشعره بالمهانة والحرمان أو تعرضه للإيذاء النفسي والجسمي.
5. اعتماد أسس تربوية، تعلم الطالب السلوك المرغوب وليس الإيذاء والألم.
6. المساعدة في فهم الأسباب الحقيقية من وراء تصرف الطفل ويساهم بالضبط الداخلي وليس الخارجي.
7. المساهمة في بناء سلوك مرغوب وإيجابي لدى الطالب.
8. إشعار الطالب بأن سلوكه هو المرفوض وليس الطالب نفسه.
9. المحافظة على علاقة ايجابية بين الطالب والمعلم .
10. أن لا يؤدي الأسلوب إلى حرمان الطالب من الحاجات الأساسية.
أبدال العقاب البدني
1. مبدأ التعزيز الإيجابي :
عملية تؤدي من خلالها النتائج المترتبة على السلوك إلى زيادة احتمالات تكراره في المستقبل في المواقف المماثلة.
ومن الأشكال الرئيسة للتعزيز الإيجابي في داخل غرفة الصف: انتباه الطالب والثناء عليه عندما يحسن تصرفه، وقد يتمثل التعزيز الإيجابي بالإصغاء للطالب العدواني أو الاقتراب منه أو تزويده بالوقت الحر أو بالنشاطات المحببة أو الثناء على الطالب لفظياً (أحسنت هذا عمل جيد........) عند الالتزام بالجلوس على مقعده خلال الحصة كما يشمل التعزيز الإيجابي على الشهادات التقديرية الخاصة بالسلوكيات الجيدة في المدرسة.
2. المعززات النشاطية:
النشاطات المفضلة لدى الطالب – يسمح له بممارستها – في حالة تأديته للسلوك المرغوب به، بمعنى أن السلوك ذو المعدل المرتفع يمكن استخدامه كمعزز لتقوية السلوك ذي المعدل المنخفض.
على سبيل المثال السماح للطالب بمشاهدة برنامجه التلفازي فقط بعد الانتهاء من تأدية وظفيته المدرسية، وتشمل المعززات النشاطية: الاستماع للقصص، أو المشاركة في الحفلات المدرسية، أو النشاطات الترفيهية.
3. المعززات الرمزية:
توظف المعززات الرمزية (قصاصات الورق، نجوم، طوابع، قطع بلاستيكية) من أجل استبدالها في وقت لاحق بمعززات مرغوبة ومحببة عند تأدية السلوكيات المطلوبة، فالطالب يستطيع اختيار ما يشاء منها إذا نجح في تجميع العدد الكافي من الرموز المطلوبة لكل معزز في القائمة. فمثلاً عدد الرموز المستخدمة للمشاركة في المناقشات الصفية (عشرة نقاط) والانتباه للمعلم (ستة نقاط) أما عدد الرموز المطلوبة للحصول على المعززات الداعمة فهي: شهادة تقدير (ثماني نقاط)، وقت لمدة حر عشر دقائق (اثني عشر نقطة) وهكذا، وقد يكون التعزيز الرمزي فردياٌ لتعليم الاستجابات التي ينبغي إظهارها في غرفة الصف أو جماعياً لتعزيز سلوك مجموعة بأكملها.
4. النمذجة:
التغيير في سلوك الطالب الذي ينتج عن ملاحظته لسلوك الآخرين (معلم، والد، زميل، شخصية مشهورة حقيقية أو وهمية).
فالنمذجة تعد من أنجح الأساليب المستخدمة من خلال ملاحظة أداء النماذج المناسبة فمثلاٌ يمكن إكساب الطالب المقدرة على الدفاع عن حقوقه دون أن يتحول إلى شخص عدواني من خلال عرض سلوك " تأكيد الذات" من قبل أحد الطلبة ثم تشجيع المسترشد على أداء دور النموذج (الطالب).
5. التلقين :
المساعدات الإضافية أو التلميحات التي يحتاجها الطالب من الآخرين ليستطيع تأدية السلوك على النحو المطلوب، وهذه المساعدة قد تكون لفظية أو جسدية أو ايمائية.
فمثلاً يقوم المعلم من خلال الإشارة أو النظر باتجاه معين لتعريف الطالب بعدم رضاه عن حركته الزائدة في الصف.
6. العقد السلوكي:
اتفاقية مكتوبة توضح العلاقة بين المهمة التي سيؤديها الطالب والمكافأة التي سيحصل عليها نتيجة لذلك.
ويشتمل العقد السلوكي على تحديد الشخص الذي سيؤدي المهة والمهمات التي سيؤديها والفترة الزمنية التي على الطالب تأدية المهمة فيها وشروط قبول الأداء، ثم تحديد المكافأة التي سيحصل عليها الطالب حال تأديته لتلك المهمة.
7. التعزيز التفاضلي للسلوكيات الأخرى:
تعزيز الطالب في حالة امتناعه عن القيام بالسلوك غير المقبول الذي يراد تقليله لفترة زمنية معينة.
على سبيل المثال قد يقدم التعزيز للطالب إذا امتنع عن التحدث بصورة مزعجة في أثناء حصة الرياضيات، فسوف يسمح له أن يكون حارس المرمى في لعبة كرة القدم التي ستجري بين صفه والصف الثاني.
8. التعزيز التفاضلي للانخفاض التدريجي في السلوك:
يشمل هذا الأسلوب على تحديد فترة زمنية، يتم فيها قياس السلوك غير المقبول المراد تقليله، فإذا كان معدل حدوث السلوك أثناء تلك الفترة أقل من قيمة معينة يتم تعزيز الطالب أما إذا كان معدل حدوث السلوك أكثر من تلك القيمة فلا يحدث التعزيز.
على سبيل المثال إذا كان الطالب يجيب عن الأسئلة دون أن يأذن له المعدل (8 مرات) في نصف الساعة، فإن المعلم قد يرغب في أن لا يفعل الطالب ذلك أكثر من مرتين في تلك الفترة، ولذلك يبلغ الطالب بأنه سيحصل على تعزيز معين إذا التزم بذلك، حتى ينخفض السلوك نهائياً، أما التعزيز المرتبط بالفترات الجزئية ففيه يتم تقسيم الفترة الكلية إلى فترات صغيرة، إذً يمكن تقسيم نصف الساعة إلى (6 فترات) مدة كل منها (5 دقائق) ويتم تقديم التعزيز في نهاية كل فترة وأخيراً يتم زيادة الفترة الزمنية تدريجياً.
9. التعزيز التفاضلي للسلوك النقيض:
تعزيز سلوك لا يتوافق مع السلوك غير المقبول المراد خفضه (سلوكين متناقضين).
فإذا كان السلوك المراد خفضه هو خروج الطالب من مقعده فبالإمكان تحقيق ذلك من خلال تعزيزه عندما يبقى جالساً.
10. الاطفاء
السلوك الذي يعزز يقوى ويستمر والسلوك الذي لا يعزز يضعف وقد يتوقف نهائياً بعد فترة زمنية معينة.
على سبيل المثال المعلم الذي يسأل الطلبة فى الصف سؤالا معيناً، فيقف أحد الطلبة ملوحاً بيده وقائلاً: "أنا أستاذ، أنا أعرف" فلا يطلب المعلم من الطالب أن يجيب على السؤال يكون قد أخضع سلوك الطالب للإطفاء.
11. تكلفة الاستجابة:
يشبه الغرامة أو المخالفة ويشمل الأسلوب حرمان الطالب من جزء من المعززات التي في حوزته جزاءً له على القيام بالسلوك غير المرغوب فيه. مثلاً حرمان الطالب من جزء من الوقت المحدد للاستراحة يمكن أن يكون وسيلة فعالة لضبط سلوكه غير القبول.
12. التشجيع الفعال الإيجابي:
تشجيع الطفل أو الطالب على ممارسة كل السلوكيات المنتمية والتي تساهم في خفض السلوك غير المرغوب به.
فمثلاً إذا كان الهدف تقليل سلوك الضحك في غرفة الصف، يجب على المعلم تعزيز كل سلوك يساهم في تقليل الضحك، مثل الانتباه للمعلم، حل النشاطات الصفية بوقتها وهكذا.
النقاش من خلال اجتماع صفي: يمكن للمعلم مناقشة الطلبة في أسباب سلوكياتهم غير المقبولة، على سبيل المثال قد يطلب المعلم من الطلبة طرح أسباب سلوكياتهم غير المقبولة على ورق - بدون اسم – ثم مناقشة الأسباب معهم وطرح أساليب مقترحة لخفضها.
13. استخدام التأنيب الفعال:
تعبير المعلم عن عدم الرضا عن سلوك معين صدر عن الطالب (عدم حل الواجبات البيتية) وتحديد المشاعر حيال ذلك.
على سبيل المثال يمكن للمعلم أن يقول للطالب: "نائل، عندما لا تأتي إلى الطابور الصباحي في الوقت المحدد، فإن هذا يعني عدم اهتمامك بالمدرسة ونشاطاتها، وهذا يجعلني منزعج جداً " ، أما أساليب التأنيب غير الفعالة فهي تلك التي تستهدف إيذاء الطالب أو تحقيره مثل السخرية أو الإهانة.
14. وضوح القوانين والأنظمة:
القواعد والأنظمة التي تعطى للطالب يجب أن تكون واضحة ومختصرة ومحددة جداٌ إذ ينبغي إخبار الطالب بالتحديد ماذا يفعل ومتى عليه أن يفعله، وتعريف الطالب بقواعد السلوكيات الإيجابية المتوقعة منه.
15. الإقصاء عن التعزيز الإيجابي:
حرمان الطالب من إمكانية الحصول على التعزيز ( التفات الطلبة إليه أو الابتسام أو الضحك) حال تأديته السلوك غير المقبول والذي يراد تقليله.
على سبيل المثال: نقل الطالب من مقعده بعيداً عن مكان النشاطات في غرفة الصف، إثر تأديته للسلوك الفوضوي، ثم الطلب منه مراقبة السلوك المناسب للطلبة الآخرين، وبعد التأكد من أن الطالب فهم السلوك المناسب يسمح له بالعودة إلى ممارسة النشاط والرجوع إلى مقعده.
16. التصحيح الزائد:
إشعار المعلم أو الأب الطفل أو الطالب بالاستياء بقيامه بالسلوك غير المقبول، وتذكيره بما هو مقبول، ثم الطلب منه إزالة الأضرار التي نتجت عن سلوكه غير المقبول وإعادة الوضع إلى أفضل مما كان عليه قبل حدوث السلوك غير المقبول.
فالطالب الذي يكسر مقعد زميله متعمداً، يخبره المعلم بعدم رضاه عن سلوكه ثم يطلب منه إصلاح المقعد مع الاعتذار لزميله، وقد يطلب منه طلاء المقعد.
17. المباريات الصفية:
يقسم المعلم بنفسه الصف على مجموعتين أو أكثر ويحدد نوع السلوك المرغوب فيه (النظافة) والفريق الذي يحافظ عليه يحصل على مكافأة .
18. لعب الدور:
تصحيح سلوك الطالب وتدريبه على المهارات اللازمة من خلال ممارسة لعب الدور، ويمكن استخدام أسلوب لعب الدور لتدريب الطالب على التحكم بالغضب، ويتم ذلك بإثارة مواقف مثيرة للغضب، ثم يدرب الطالب على إظهار استجابة ملائمة تدل على ضبط النفس والثقة.
التعليقات (0)