مواضيع اليوم

مخيمات "حماس" الصيفية.. الرقم الصعب في حلبات الصراع الفلسطيني - الصهيوني

محمد الشبراوي

2009-07-13 18:11:25

0

مخيمات "حماس" الصيفية.. الرقم الصعب في حلبات الصراع الفلسطيني - الصهيوني

"المخيمات الصيفية التي تديريها حركة "حماس" في مدينة القدس الشرقية وغيرها من المدن ما هي إلا جسرٌ يربط الأطفال بالأفكار الإسلامية الراديكالية.. إن المشكلة لا تكمن في تأثير هذه المخيمات في الأطفال في الوقت الراهن؛ فهم لا يزالون أطفالاً، إنما "تكمن في تأثيرها الخطير في حلبات الصراع الفلسطيني - "الإسرائيلي" مستقبلاً".

بهذه الرؤى والاستنتاجات عبَّرت سلطات الاحتلال الصهيوني عن رعبٍ يعيشه الكيان من جرَّاء هذه المخيمات التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة حركة "حماس" أو الجمعيات المحسوبة عليها، في ربوع فلسطين عامة وفي مدينة القدس خاصة.

"إن هذه المخيمات تدعو إلى العنف.. تحض صراحة على كراهية "إسرائيل".. تصف "الإرهابيين" الفلسطينيين "المخرِّبين" بالشهداء والأبطال".. بهذه الجمل الثلاث طالب أعضاءٌ في مجلس بلدية الاحتلال في مدينة القدس الشرقية سلطات الكيان ببذل جهد كبير لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة المسمَّاة "مخيمات "حماس" الصيفية".

صحيفة "إسرائيل هيوم" المحسوبة على التيار اليميني المتطرِّف في الكيان الصهيوني نشرت في عددها الصادر الثلاثاء (7-7) خبرًا تتحدَّث فيه عن تكثيف بلدية الاحتلال في مدينة القدس جهودها في محاربة مخيمات "حماس" الصيفية، ومضاعفة ميزانيات مدارس اللغات العبرية والعربية التي تديرها البلدية ضد هذا "الطوفان".

لم تستطع الصحيفة اليمينية المتطرِّفة إخفاء خيبة أمل البلدية في مواجهة هذه المخيمات، ونقلت عن بعض أعضاء البلدية قولهم: "إن غالبية الأسر العربية في مدينة القدس لا تزال ترسل أطفالها إلى هذه المخيمات التي تديرها هذه الجهات الفلسطينية"، في إشارةٍ منها إلى "حماس" وغيرها من الفصائل.

وشددوا على أنه ينبغي لسلطات الاحتلال "بذل جهد مضاعف في محاربة هذه الظاهرة؛ وإلا سيكون لأولئك الأطفال الصغار الذين يتردَّدون على هذه المخيمات دورٌ خطيرٌ و"متطرِّفٌ" في حلبات الصراع مع الفلسطينيين مستقبلاً".

حب الشهادة

ويعبِّر الكيان الصهيوني في أحيانٍ كثيرة عن خيبة أمله في مجابهة هذه المخيمات، فتقوم وحدة تابعة لجهاز المخابرات الصهيوني باقتحام هذه المخيمات الصيفية التي تنتشر في كافة أنحاء مدينة القدس تحت دعوى أنها تعلم الأطفال "حمل السلاح واستعمال القنابل وحب الشهادة وكره (إسرائيل)".

وغالبًا ما تقوم هذه الوحدة الصهيونية عند اقتحامها مخيمات الأطفال بالتخريب والعبث في جميع أدوات المخيم وأجهزته، وأحيانًا تصادر بعضها؛ لتبث الرعب والخوف في نفوس الأطفال.

"مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب" التابع للاحتلال الصهيوني كشف على موقعه الإلكتروني، في تقرير له عن مخيمات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في العام الماضي، عن مدى الشعبية الكبيرة بل الهائلة التي تتمتع بها هذه المخيمات؛ حيث يقول: "تنظم حركة "حماس" مئات المخيمات الصيفية التي يشارك فيها عشرات الآلاف من الأولاد من سن الروضة وحتى مرحلة الجامعة".

ويضيف: "أما حركة "الجهاد الإسلامي" فتنظم مخيمًا صيفيًّا كل عام بمشاركة ما لا يقل عن عشرة آلاف طفل وفتًى".

ويشير المركز إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين الطابع "الإسلامي الراديكالي" الذي تقوم به فصائل المقاومة في المدن والقرى وطابع المخيمات الصيفية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، والتي تتسم -على حد قول المركز- بـ"التركيز على مضامين الفنون والموسيقى"!!.

يُشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خاصة والفصائل الأخرى عامةً تنظم سنويًّا مخيمات صيفية يشارك فيها عشرات الآلاف من الأطفال والشبان لتحفيظ القرآن الكريم، والتدرُّب على فنون السباحة والكمبيوتر، إلى جانب الحلقات الثقافية والرحلات الترفيهية.

ويسارع الأهالي إلى تسجيل أبنائهم ضمن مخيمات الحركة؛ لإكسابهم مهاراتٍ جديدةً في العطلة الصيفية الطويلة بدلاً من تفريغ الوقت في الشوارع.

وجديرٌ ذكره أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية أعلن منذ يومين عن جائزةٍ لأفضل سبعة حفَّاظ لكتاب الله تتمثَّل في أداء مناسك العمرة في الديار الحجازية.

المركز الفلسطيني للإعلام



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات