نداء الى النصيريين قبل غيرهم.
وثيقة خطيرة تفضح حقيقة النصيريين في سورية.
وقد كشف هذه الوثيقة الشيخ عبد الرحمن خير وهو من عائلة نصيرية معروفة وهو أيضا من مشايخ الطائفة المعروفين , وتاريخ كشفه لهذه الوثيقة هو: 25 ذو القعدة 1387 هجرية , شهر شباط 1968 م .
نخصص هذا المتصفح لكشف وفضح أخطر عصابة حكمت دولة مسلمة عصابة لها أسرارها ولها تعاليمها التي لايطلع عليها إلا قلة من مشايخها أو مايسمون المؤتمنون على الطائفة والتي أسسها يهود ووضعوا لها مبادئ وأسس يسيرون عليها والهدف منها هدم الدين الإسلامي ونبدأ بسلسلة الفضائح مقال سطره أحد شيوخ الطائفة العلوية الشيخ عبدالرحمن خير وهو من العوائل العلوية المعروفة ومن مشايخ الطائفة المعروفين.
______________________
مقتطفات من البيان الذي اصدره الشيخ عبد الرحمن خير :
بيان إلى أبناء الطائفة العلوية
اخواني في العقيدة أبناء الطائفة النصيرية في كل مكان :
في هذه الفترة التي تسير فيها سورية الحبيبة المناضلة المجاهدة بخطى سريعة نحو الموت والفناء .... أبت علي كرامتي ووطنيتي واخلاصي لطائفتي وأمتي العربية أن اقف مكتوف اليدين والألم يهصر قلبي لما آل اليه وضع البلاد التي تتخبط بالفوضى والاستئثار , والخيانات والسرقات , وبذر بذور الطائفية الرعناء , وكبت الحريات بشكل تأباه العدالة والكرامة الانسانية حيث لم يبق قانون ولا حق ولادين , بل تصرفات صبيانية رعناء يرتكبها صلاح جديد وحافظ أسد باسم ( حزب البعث ) من حيث الظاهر , وباسم الطائفة النصيرية العلوية المسلمة من حيث الباطن .
لذلك رأيت من واجبي , بعد أن لمست تلاعب الطغمة الحقيرة بعقول السذج من مشايخ وأبناء الطائفة أن أضع النقاط على الحروف مبينا أوجه الخطر المحدق الذي يهدد كيان الطائفة ويمرغ سمعتها في الأوحال .
ليس بمقدور الانسان المدرك والمواطن الصالح الذي ينهد الى الكمال والمثالية متجردا جهد الطاقة من التعصب الديني , متمسكا بحرية التفكير , معتمدا على العقل والمنطق للاهتداء الى الحق والوصول على الحقيقة الخالصة من التعصب .... إلا أن يطلق كلمة الصدق عالية مجلجلة ليسمعها القاصي والداني .
أخي في العقيدة :
أراك بعد كل هذا وقد اصبحت في غاية الشوق الى معرفة بعض الحقائق عن مذهبك وعقيدتك الباطنية لتعرف الى أي مدى تنسجم مع الدين الاسلامي ولتتأكد بنفسك الخيرة نوعية الأمور الدخيلة عليه .
هلم معي لندرس سوية بعض النصوص الخطية التي زرعها في كتبنا الدينية السرية من يسمونهم الحجج والابواب والنجبا والنقبا أمثال :
-المفضل الجعفي وميمون القداح , وأبو شعيب النميري , وأبو الخطاب وغيرهما .
لنرى الى أي حد تنسجم مع الاسلام والى أي مدى تخدم الصهيونية :
تاريخ الباطنية في الاسلام يرمز من طرف خفي الى الئك الغلاة أصحاب البدع الذين تبرأ منهم جعفر الصادق ( ع) استطاع هؤلاء أن يتلاعبوا في صفوف الشيعة ففرقوا شملها وجعلوها فرقا وأحزابا يتزعم كل منهم احداها ويضع لها الاسس والمبادئ التي تتفق مع ميوله والغاية التي ينتهي اليها والهادفة الى تقويض دعائم الدين , ومن هؤلاء :
1-ميمون القداح الديصاني اليهودي الفارسي مؤسس الفرقة الميمونية وواضع المبادئ القرمطية الهدامة .
2- المفضل الجعفي أصل كل رواية باطنية ومؤسس الفرقة المفضلة الغالية .
3- ابو الخطاب المجوسي الذي يمت بصلة القربى لاحد الكهان اليهود في البصرة , ولما شعر الامام الصادق ( ع ) بأنه استطاع أن يغوي ولده اسماعيل بن جعفر تبرأ منه ونزع ولاية العهد عن ولده اسماعيل .
وبالرغم من كل هذا تمكن من ايجاد الفرقة الخطابية , وساهم بوضع مبادئ الاسماعيلية والقرامطة .
4- محمد بن سنان خازن علم الباطن ومؤسس الفرقة السنانية .
أخي العلوي في كل مكان :
لاتتسرع في الحكم قبل أن تنتهي من مطالعة كل الحقائق التي سأسردها عليك لتعرف مواطن الداء ومن هم أصل البلاء .
أما أنا فأقول لك بأن أصل الغلو والزندقة والتطرف هؤلاء الأربعة مجتمعين لأنهم كما يشتم من تاريخهم الأسود اعتنقوا الاسلام وافتعلوا الولاء لآل بيت رسول الله للتغطية ,وليتمكنوا من تنفيذ المخطط اليهودي الهادف الى تحطيم الدين الاسلامي .....
ثم ظهر من أحفاد هؤلاء شيخ آخر ( وحيد العين ) يتمتع بذكاء خارق ودهاء منقطع النظير هو ( أبو شعيب بن نصير البصري النميري )الذي عكف على دراسة المبادئ والأسس لكافة الفرق الشيعية المتطرفة فصهرها في بوتقة واحدة وصاغ منها المعتقدات النصيرية السرية التي لايزال حتى يومنا هذا القسم الأكبر من المشايخ السذج يطبقونها وينطلقون منها في وعظهم وارشادهم , ولقد جعل ( أبو شعيب ) أو سيدنا ( وحيد العين ) ( قدس الله سره ) المحور الرئيسي الذي تدور عليه العقيدة اطلاق صفو الالوهية على الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وتسميته ( بأمير النحل ) .
وأوجدوا الاجتماعات السرية والقداسات والصلوات التي نذكر بعضا منها لنرى الى أي مدى تنسجم مع الدين الاسلامي الحنيف :
مقتطفات من صلاة الترابية :
قد فاز وافلح من أمسى واصبح بمعونة مولاي علي أمير المؤمنين الأنزع الأصلع والاجلح ابتديت بأول اجابتي بالاقرار لقدس معنويته مولاي ( أمير النحل ) علي حيدرة أبي تراب , منه أستفتح وفيه أحيا وأنجا وفيه أفوز وفيه أستغني وفيه أختم وهو ربي ورب آبائي الاولين ورب الآخرين ورب الخلائق أجمعين , واقول كما قال ( وحيد العين ) سيدي ( أبو شعيب ) محمد بن نصير الى يحيى بن معين السامري قال : ( اذا دهت بك داهية في الحياة ونزلت بك نازلة في الممات فقل يامولاي ياعلي بك استعنت وعليك توكلت يدليل الادلة .........
مقتطفات من صلاة الجلية :
اللهم اني أسألك يامولاي ياعلي يانور الانوار يارب الاستار عزيز ياغفار ياواحد ياقهار ياحيدر يا كرار ياخالق الليل والنهار يامن تتوجت بالانوار يامنزل الكتاب يا مظهر الحجاب .... أن تجيرنا واخواننا المؤمنين من سائر الفتن ماظهر منها ومابطن .....
مقتطفات من صلاة الفتح :
....آمنت وصدقت وبالحقيقة نطقت ونطق لساني, وأقرت جوارحي بشهادة أن لا إله إلا مولاي علي أمير المؤمنين فتح لنا فتحا مبينا وثبتنا على الحق الى صراط مستقيم وأشهد أن مولاي أمير المؤمنين اخترع السيد ( محمد ) من نور ذاته وغايته متجليا منه كالفتق من الرتق وكالحركة من السكون وكشعاع الشمس من الشمس ....
هذا غيض من فيض ... رأينا أن نضعها أمامك لتقول كلمتك فيها , فهل يا أخي بعد هذا الكفر كفر ...
أخي العلوي... أخي المسلم :
عندما تفتحت مداركي على الحياة في أسرة عريقة المشيخة وزعامة الذين بدأت أقرأ كل ماتصل اليه يدي من الكتب السرية فأخلو مع نفسي وأنا اقف مشدوها أمام الرموز والاشارات الالحادية التي لاتمت الى الاسلام بأية صلة .....
موقفي من المؤتمرات والمنظمات النصيرية :
هذه الوقائع الخطيرة والمؤامرات الحقيرة على الوطن الام لابد لي من اطلاع الرأي العام العربي والاسلامي عليها وعلى تفاصيلها ومادار فيها من نقاش مهما كانت النتائج وذلك لأن الديانة بمفهومي تأمر بقول كلمة الحق وتحض على الأخوة , وفي عرفي من ينهد الى ايقاع الشقاق بين المسلمين ليس بعربي ولا مسلم .
الاجتماع الأول في القرداحة
في عام 1960 تنادى مشايخ النصيرية سرا لعقد اجتماع لهم في قرية القرداحة يحضره كبار الضباط النصيرية وعلى رأسهم كل من محمد عمران ومحمد نبهان وصلاح جديد وحافظ أسد .
وكان الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع التداول والاتفاق على كيفية انخراط الضباط النصيريين في صفوف حزب البعث لاستغلاله وجعله سلما للوصول الى الحكم . وفي نهاية الاجتماع اتخذت القرارات السرية التالية :
1-منح محمد عمران رتبة ( البابية ) وتكليفه بالتخطيط للمنظمات العسكرية وكيفية توزيعها على المنظمات الوطنية لاستغلالها والتستر عليها .
2- الموافقة على بقاء عمران في صفوف الوحدويين من ناحية الظاهر .
3- التغرير بالضباط الدروز والاسماعيلية للتعاون معهم .
4- منح عزة جديد رتبة ( نقيب ) في المذهب .
5- الموافقة على احلال ابراهيم ماخوص محل والده في رتبته الدينية .
6- تكليف المشايخ دعوة أبناء الطائفة للتضامن والتعاون وتشجيعهم للانخراط في الجيش .
الاجتماع الثاني في حمص
وعقد بعد 18تموز 1963
ومن البديهي أن يضم الاجتماع الثاني عددا أكبر من المشاريع بالاضافة الى كل من الضباط الآتية أسماؤهم : عزت جديد , محمد عمران , حافظ أسد , ابراهيم ماخوص .
وفي نهاية الاجتماع اتخذت القرارات التالية :
1-ترفيع نبهان الى رتبة ( نجيب ) تقديرا لدوره الفعال في 18 تموز .
2- منح محمد عمران الوشاح البابي الاقدس وتكليفه بمتابعة نشاطه في حقل الناصريين .
3- اعادة النظر بالتخطيط بشأن انضمام المزيد من أبناء الطائفة المثقفين الى حزب البعث والدخول باسم الحزب في الكليات العسكرية ومؤسسات الجيش .
4- التخطيط البعيد لتأسيس الدولة النصيرية وجعل عاصمتها حمص .
5- تكليف صلاح جديد بقيادة وتوجيه العناصر النصيرية ومنحه أرفع رتبة عسكرية ( مقدم ).
6- مواصلة نزوح النصيرية من كافة قرى الريف الى المدن وخاصة الى حمص واللاذقية وطرطوس .
7- منح حافظ أسد رتبة ( نجيب ) وهي تلي رتبة جديد .
8- منح عزت جديد وعلي حماد رتبة ( المختص ) .
9- السعي لاستئصال العناصر الدرزية والاسماعيلية الموجودين في صفوف الجيش والعمل على احلال العناصر النصيرية محلهم .
10- تسليم القيادة المدنية السياسية الى ابراهيم ماخوص واعداده ليكون رئيسا للوزارة النصيرية المنشودة .
ووافق الجميع على هذه القرارات التي قدمها الشيخ علي ضحية بايعاز من الباب محمد عمران , ولكنني استهجنت استغلال الدين والطائفة من أجل امور دنيوية بحتى وحذرت المؤتمرين من مغبة هذا العمل اللاوطني , وذكرت لهم بأن العرب والمسلمين سيتألبون عليهم في كل مكان , ونوهت لهم بأنهم مهما أتوا من قوة لن يستطيعوا الصمود في وجه الشعوب عندما يعلنون صراحة قيام الدولة النصيرية المنشودة .
.... وبالرغم من هذا الموقف فقد اقرت المقترحات وانتخبوا وفدا يضم ثلاثة مشايخ هم : الشيخ علي ضحية , الشيخ أحمد سليمان الأحمد , الشيخ سليمان العلي ,لنقل قرارات الاجتماع وليقدموا التهاني لأصحاب الرتب الجديدة .
وفي اليوم التالي لوصول الوفد الى دمشق استدعاني جديد وأسد الى دمشق حيث تقابلنا في بيت العميد علي حماد وجرى نقاش حاد كشفت فيه كل شئ وبالفعل اقتنع العميد حماد بوجهات نظري وقال : ان مجرد التفكير الان باعلان الدولة ( النصيرية ) سيقلب الدنيا على الطائفة , لذلك أرى حرصا على كيان الطائفة أن يستمر الوضع كما هو ظاهرا الحكم بعثي عربي وباطنا نصيري علوي , مع ضرورة الاهتمام بالمراكز الحيوية في الجيش وكافة مرافق الدولة وعدم اسنادها الا لمن يكون منا .
الشيخ عبد الرحمن خير
جبلة في 25 ذو القعدة 1387 هجرية
شباط 1968
التعليقات (0)