مختص بالشؤون الاسرائيلية لـ “بلادي اليوم“ : فشل اسرائيل في ضرب ايران جعلها تبحث عن جبهة ضعيفة

مندوب بلادي اليوم / جبريل ابو كميل – فلسطين

استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين وأصيب عدد أخر في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة في مدينة غزة ومن بين الشهداء الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي , وأسير محرر من مدينة نابلس أبعد إلى قطاع غزة, فيما يتبع شهيدان لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال الناطق باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ, أدهم أبو سلمية في تصريح لـ " بلادي اليوم " ان الشهداء هم, الشهيد زهير القيسي الأمين العام للجان المقاومة الشعبية ومحمود أحمد حنني من سكان مدينة نابلس وهو أحد الأسرى المحررين المبعدين إلى قطاع غزة, والشهيد محمد حرارة 2 عاماً والشهيد عبيد الغرابلي 22 عاماً من مجاهدي السراي, وقد وصلا للمستشفى عبارة عن أشلاء مفحمة, ومبتورة الرأس, فيما وصلت إصابة ثالثة وصف جراحها بالحرجة.

الى ذلك أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية على حق المقاومة للرد على جريمة الاحتلال بحق أمين عام اللجان, حيث دعا الناطق باسم اللجان مجاهدي ومقاتلي الذراع العسكري للجان ألوية الناصر صلاح الدين ابو مجاهد للاستنفار للرد على الجريمة البشعة بحق الأمين العام للجان

وقال أبو مجاهد في تصريح خص به " بلادي اليوم " : أن الاحتلال الإسرائيلي هو من قلب الطاولة في قطاع غزة وعليه أن يتحمل تبعات جريمته التي راح ضحيتها الأمين العام للجان وقال:" نحن في حل من التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي, فيما أطلقت فصائل المقاومة مساء الجمعة عدة صواريخ على المغتصبات الصهيونية المحاذية للقطاع كرد أولي على جريمة الاغتيال بحق الأمين العام للجان.

من جانبه عد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام, أن اغتيال الأمين العام للجان المقاومة استمرار في ارتكاب اسرائيل لجرائمها التي لا تتوقف, مطالباً الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الموقف وترتيب البيت الداخلي .

وأوضح عزام في تصريحات صحفية أن إسرائيل تهدف من وراء عملية الاغتيال إشعار المواطنين بالخوف والرعب وأنها فوق كل العهود وأن يدها فوق الجميع بغض النظر عن التغيرات الإقليمية أو الداخلية, وقال :"إن السياسة الإسرائيلية لا تجلب إلا الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة لذلك يجب أن تتمسك بالمقاومة.

الى ذلك ندد إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس بالعدوان الإسرائيلي محملا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الخطير على قطاع غزة وتداعياته على الساحة الفلسطينية، وقال:" من حق شعبنا أن يدافع عن نفسه", وأضاف:" كما يهدف هذا التصعيد إلى إرباك الساحة الفلسطينية ويحاول الاحتلال تصدير أزماته وإفشال المصالحة.

كما دانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي، وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن هذا التصعيد الإسرائيلي يخلق مناخا سلبيا، ويوتر الأجواء مما يؤدي إلى تصاعد دوامة العنف في المنطقة، محملا الحكومة الإسرائيلية تداعيات هذه الاعتداءات.

في هذه الاثناء رأى المختص في السؤون الاسرائيلية أكرم عطا الله, أن قوة الدفاع الإسرائيلية ضعفت كثيراً في الآونة الأخيرة وهو بحاجة إلى معركة ليعيد قوة ردعه خاصة بعد أن أدرك انه لا يستطيع ضرب إيران".

وقال عطا الله, في تصريح خص به بلادي اليوم, أن " اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو, انتهى بعدم قدرة اسرائيل على ضرب إيران لذلك بحثت عن جبهة أضعف وهي قطاع غزة لاستعادة قوة ردعها "

واشار الى ان التدريبات الصهيونية الأخيرة تؤكد بأن إسرائيل تنوى القيام بمعركة تكون هي الرابحة فيها واختارت جبهة قطاع غزة لأن القطاع أضعف جبهة, ولأن المقاومة في غزة انتصرت على إسرائيل خلال صفقة وفاء الأحرار وفي الحرب الأخيرة لذلك أرادت إسرائيل أن تكون المعركة في القطاع.

وأوضح أن طبيعة المعركة مرتبطة بطبيعة رد الفصائل الفلسطينية على عملية الاغتيال التي طالت الأمين العام للجان المقاومة الشعبية, قائلاً :"إذا ردت الفصائل فإن إسرائيل ستقوم بالدفاع عن نفسها وعن قوة ردعها كما تدعي, وهذا سيؤدي لاندلاع معركة بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية بغزة.

هذا وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس حالة التأهب القصوى في جنوب اسرائيل بعد عمليات الاغتيال التي نفذها بحق المقاومين الفلسطينيين , حيث ردت الفصائل الفلسطينية بقصف مغتصبات الاحتلال بعشرة صواريخ وأصدر جيش الاحتلال اوضح فيه بأن على جميع الكيبوتسات التي تبعد عن غزة 7 كيلو تحسبا لقصف فصائل المقاومة الفلسطينية المغتصبات الصهيونية بصواريخ رداً على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين في قطاع غزة, ووفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت إن إسرائيل دعت مواطنيها لإغلاق نوافذ الحديد التابعة للملاجئ .
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=4354&lang