بلادي اليوم / متابعة
أفادت وسائل إعلام اسرائيلية بأنه تم التوصل الى قرار بتوسيع الحكومة الاسرائيلية الحالية من خلال انضمام حزب كاديما، أكبر أحزاب المعارضة إليها وبالتالي إلغاء مشروع قانون حل الكنيست وتسبيق موعد الانتخابات العامة إلى الخريف القادم. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز توصلا إلى اتفاق على انضمام الأخير إلى حكومة نتانياهو الائتلافية. وصادقت كتلتا الليكود وكاديما على الاتفاق الذي يعني عملياً أن الائتلاف الحاكم سيتمتع من الآن فصاعداً بدعم أربعة وتسعين نائباً. وسيتم تعيين موفاز نائباً أول لرئيس الوزراء ووزيراً بدون حقيبة إلى جانب انضمامه إلى جميع اللجان الوزارية الهامة. كما سيتولى نواب كاديما رئاسة لجنتي الخارجية والأمن والاقتصاد البرلمانيتين.
وتعهدت كاديما بموجب الاتفاق بعدم الانسحاب من الائتلاف حتى انتهاء ولاية الكنيست الحالي. أما بالنسبة لبرنامج الحكومة الموسَّعة الجديدة فاتفقت كتلتا الليكود وكاديما على السعي لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بالإضافة إلى تفاهمات ثنائية في قضايا اقتصادية واجتماعية مختلفة.
وبدأ الكنيست الاسرائيلي مناقشة في وقت متأخر يوم الاثنين كان من المتوقع ان تتوج بإقتراع على حل البرلمان بعد ان كان نتانياهو قد دعا في باديء الامر الى اجراء انتخابات مبكرة في الرابع من ايلول. وقال الكنيست في بيان انه بينما كان يستعد لاجراء الاقتراع فان حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو وحزب كاديما المعارض "اجتمعا على عجل.. لمناقشة تطورات سياسية مهمة فيما يبدو انها محادثات من اجل حكومة وحدة وطنية". وفي السياق ذاته لاقت تشكيل الائتلاف هذا معارضة من قبل عددا من اعضاء الكنيست الاسرائيلي مشيرين الى ان هذا الاتفاق يكشف ممارسات سياسية قائمة على المناورات والألاعيب .
وقال عضو الكنيست عن كتلة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" دوف حَنين "إن الاتفاق بين كاديما و"الليكود يكشف ممارسات سياسية قائمة على المناورات والألاعيب . محذراً في الوقت نفسه من أن الاتفاق قد يمهد لشن حرب على طهران. أما اليمين الاسرائيلي المتشدد؛ فاعتبر على لسان عضو حزب " المفدال" ميخائيل بن أري أن تشكيل حكومة "وحدة" يعد تطوراً ضاراً لمشروع الاستيطان، وضرباً من ضروب المسرح العبثي". الى ذلك رأى متخصص في الشأن الاسرائيلي ان التوجه الاسرائيلي الجديد يهدف الى ترسيخ اقدام رئيس الوزراء بنايمين نتانيهو في المسرح السياسي والنزوح نحو توجهات عسكرية جديدة . وقال المتخصص في الشأن الاسرائيلي عدنان ابو عامر في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي بين كل حزبي الليكود وكاديما هو الائتلاف الاسوع في تاريخ اسرائيل . مشيرا الى ان ذلك يثير مخاوف على الصعيد الاقليمي من توجه بشن ضربات عسكرية استباقية للمنشآت النووية الايرانية او القيام باعمال عسكرية جديدة في المنطقة . وقلل ابو عامر من تأثير الائتلاف الحالي على الداخل الفلسيطيني . واضاف : ان الائتلاف الحكومي الحالي قد يستمر الى سنة او اكثر اي الى ماقبل اجراء الانتخابات الاسرائيلية . مبينا ان ذلك من شأنه ان يرسخ اقدام رئيس الوزراء الحالي في الحكومة للحصول على مكاسب جديدة وتعزيز حظوظه في الانتخابات القادمة للفوز بولاية ثانية . موضحا ان هذا الائتلاف من شأنه ان يزيح كافة معارضي حكومة نتنايهو .
التعليقات (0)