مختص بالشأن الاسرائيلي لــ «بلادي اليوم» : تل ابيب تحاول جر المنطقة لحرب جديدة مع الفصائل الفلسطينية

مندوب بلادي اليوم/

جبريل ابو كميل - فلسطين

قالت صحيفة الغارديان البريطانية أن شركة الطيران البريطانية «جيت2» استجابة لطلب تقدمت بها اسرائيل ألغت تذاكر سفر لثلاث متضامنات بريطانيات كن ينوين المشاركة في حملة «مرحباً بكم في فلسطين»، وهي حملة تضامن جوية مع الشعب الفلسطيني.

كما سبق لشركة الطيران الألمانية «لوفتانزا» وأن أعلنت، أمس الجمعة، عن إلغائها تذاكر سفر لعشرات الناشطين الذين كانوا ينوون الوصول إلى بيت لحم عن طريق مطار اللد، وذلك استجابة للضغوط الإسرائيلية.هذا وتعد السلطات الاسرائيلية خطة لمواجهة المتضامنين الاجانب مع الفلسطينين الذين سيصلون الى مطار بن غريون اليوم الاحد. ومنعاً لنقل هذا الحدث عبر وسائل الاعلام ستقوم قوات كبيرة يرتدي افرادها الزي المدني بمحاصرة الناشطين ومنعهم من مغادرة المطار.وافاد موقع صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش، المكلف من الحكومة الإسرائيلية بمواجهة هذه القوافل الجوية، أعلن أنه تم وكما كان الحال في المرة الماضية عقد جلسات عدة تقرر عبرها مع كافة الجهات المختصة: الشرطة ومندوبي وزارة الداخلية، وسلطة المطارات وأذرع الأمن، العمل على رصد من «يقومون بأعمال شغب» داخل بلدانهم الأصلية وقبل وصولهم إسرائيل ومنعهم من دخولها ، أما من يتمكن منهم اعتلاء رحلات جوية إلى «إسرائيل» فسيتم إنزالهم من الطائرة فور وصولهم ونقلهم إلى منشآت خاصة تحت الحراسة تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.وقال أهرونوفيتش إن القوات الإسرائيلية ستنشط وسيتم التعامل مع هؤلاء بحزم وبشدة وبسرعة و تتم عمليات مطاردة لهم في أروقة المطار.في المقابل أعلن منظمو الحملة مواصلة استعداداتهم لإنجاح الحملة حيث تم لغاية الآن تسجيل 2500 مشارك في هذه الحملة.ونقل الموقع الإسرائيلي عن منظمي الحملة قولهم : «نحن نقول إننا نشطاء قادمون إلى الضفة الغربية ككل سائح ونحمل رسالة سلمية تنادي بإنهاء الاحتلال ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.»

الى ذلك أكد المختص في الشأن الإسرائيلي رجب أبو سرية, أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول جر المنطقة لمواجهة أخرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية لزعزعة الأوضاع وإرهاب الناس. وقال, أبو سرية في تصريح خص به بلادي اليوم:كلما شعر الاحتلال أن الهدوء في قطاع غزة عاد إلى طبيعته, وأنه لم يعد له دور أساسي في التغيرات التي تشهدها المنطقة خاصة بعد ثورات الربيع العربي, سيخرج قادة الاحتلال الإسرائيلي بتصريحات استفزازية للمقاومة هدفها إرباك الساحة الفلسطينية.وعن تصريحات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, اعتبرها محطة اعتزاز وافتخار بالنفس, لافتاً إلى أنها تعبر عن الثقة التي تميز المقاومة الفلسطينية عن الاحتلال الإسرائيلي في المواجهات الماضية.