مواضيع اليوم

مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول الصحوة الإسلامية

الأمة الإسلامية

2011-11-09 19:36:50

0

أشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي العام الماضي في لقائه الجماعات الفلسطينية المجاهدة إلى تطورات المنطقة و القضية الفلسطينية قائلاً: «حسب الحقائق التي قدرها الله تعالى لا شك في أن الشرق الأوسط الجديد سوف يتكوّن، و سيكون هذا الشرق الأوسط شرقاً أوسط إسلامياً».
و بمناسبة الأحداث الأخيرة في مصر يستعيد الموقع كلمات سماحة السيد القائد بخصوص الصحوة الإسلامية في بلدان منطقة الشرق الأوسط:


 

 مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول الصحوة الإسلامية

كراهية شعوب الشرق الأوسط لأمريكا

نعيش الآن في فترة حساسة من الزمن. لو أردت أن أذكر لكم لباب تصوراتي و رأيي - و الذي قد لا يمكن في هذه الفرصة تقديم الأدلة له، لكنه يستند إلى أدلة، و لكن لا يمكن ذكر هذه الأدلة على وجه السرعة - لقلت إن مراكز الاستكبار العالمي تبذل الآن آخر مساعيها لمواجهة الحركة الإسلامية و رمزها الحقيقي أي الجمهورية الإسلامية. وصلت مساعيهم و تدابيرهم في كثير من المجالات إلى طريق مسدود و أفلتت الأمور من أيديهم. هذا الحزام الذي مدّوه حول قضايا العالم تمزق في أكثر مناطق الأرض حساسية ألا و هي منطقة الشرق الأوسط، أو أنه ضعف على الأقل، لكنني أعتقد أنه تمزق و أفلت الزمام من أيديهم.
أرى أن نظام الهيمنة يعيش اليوم في مواجهته للحركة الإسلامية مثل هذه الحالة. ليست مواضع أقدامه صلبة، فقد انكشفت لشعوب العالم الكثير من أساليبهم الإعلامية التي كانت قوية قديماً. الغضب العميق من اللوبي الصهيوني آخذ بالتصاعد تدريجياً في المجتمع الأمريكي حالياً. عدم الرضا هذا آخذ بالتكون و الظهور تدريجياً بين الشعب الأمريكي الذي يعد قطباً لتحرك الصهاينة و المقتدرين و الرأسماليين الصهاينة. و بالطبع فإن النظام الحاكم في أمريكا يتشدد كثيراً مع الشعب - يتشدد بطريقة خاصة - و يشغلهم بالحياة و متطلباتها و مشكلاتها بحيث لا يبقى لهم وقت حتى لأبسط الأمور. و مع ذلك أخذت هذه الحالة بالظهور. هذه هي معلوماتنا الموثقة. و الأمر نفسه مشهود في البلدان الأوربية بنحو آخر. و الحال معلوم في البلدان الإسلامية. و الحال معلوم أيضاً في بلدان الشرق الأوسط. تعيش الشعوب حالة كره و بغض لكيان الولايات المتحدة و منظومة الهيمنة في العالم. و هذا ما لا يمكنهم السيطرة عليه.. يحاولون كثيراً لكنهم لا يستطيعون السيطرة عليه.
من كلمته في الأساتذة الجامعيين بتاريخ 23/06/2010 م

لا يستطيعون ترتيب الأوضاع

ازداد هذا الطرف قوة و تجربة و وعياً بالمقارنة إلى ما قبل ثلاثة عقود، و بسطت يداه أكثر، بينما ازداد الطرف الآخر المعادي ضعفاً...
لم تعد اليوم تلك الأحداث و الأخبار، أي إنهم لا يستطيعون... و لا تتوفر الأرضية اللازمة لهم، لا أنهم أصبحوا اليوم أكثر نجابة و طهراً و أفضل أخلاقاً، لا، بل يرون أن الأمر غير ممكن. أي إن هذا الحجم العظيم يزداد محتوى و مضموناً يوماً بعد يوم. و الغرب يشعر حالياً - و هذه نقطة على جانب كبير من الأهمية - أن هيمنته السابقة على العالم الإسلامي قد تزعزعت، أي إن الذين كانوا يصولون و يجولون و يتقدمون في البلدان الإسلامية و العربية دون أي مانع أو رادع يجدون اليوم أن ذلك لم يعد ممكناً و أنهم لا يستطيعون مواصلة ذلك الوضع. الموجة الإسلامية فرضت عليهم ذلك. بل و يريدون إعادة النظر، و قد أصبحت حتى إعادة النظر صعبة عليهم. في بعض البلدان ذات التبعية الواضحة للغرب - و شعوب تلك البلدان تعلم ذلك و هي غير راضية عنه - يريدون إعادة النظر بعض الشيء عسى أن يرتبوا الأوضاع، لكنهم لا يستطيعون، و الطريق أمامهم مسدود. يقف الغرب اليوم في مثل هذا الموقف.
من كلمته في لقائه أعضاء مجلس الخبراء 16/11/2010 م

هذا شيء يختلف عن التدخل في شؤون البلدان

كان الإمام الخميني يعتبر النهضة عالمية، و يرى أن هذه الثورة لكافة الشعوب المسلمة، بل و حتى غير المسلمة. لم يكن الإمام الخميني يتنكر لهذا. و هذا شيء يختلف عن التدخل في شؤون البلدان، و هو ما لا نفعله. و هو أمر يختلف عن تصدير الثورة بأساليب المستعمرين بالأمس، و هو أيضاً ما لا نفعله و لسنا من أهله. إنما معنى هذا أن ينتشر أريج هذه الظاهرة الرحمانية في العالم، و تفهم الشعوب ما هي واجباتها، و تعلم الشعوب المسلمة ما هي هويتها و أين.
من كلمته في مراسم ذكرى رحيل الإمام الخميني 04/06/2010 م

خطوات الأمة الإسلامية الراسخة

اتساع موجة الصحوة الإسلامية في العالم راهناً حقيقة تبشر الأمة الإسلامية بغد مشرق. منذ ثلاثة عقود و مع انتصار الثورة الإسلامية و تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية انطلقت هذه النهضة القوية العارمة و تقدمت أمتنا الكبيرة بلا توقف و أبعدت عن طريقها بعض الموانع و العقبات و فتحت بعض الخنادق. و هذا هو السبب في تعقد أساليب العدو و الاستكبار و مساعيهم المكلفة لمواجهة الإسلام. الإعلام الواسع للأعداء من أجل التخويف من الإسلام، و جهودهم المتسرعة لزرع الفرقة و الخلافات بين الفرق الإسلامية و إثارة العصبيات الطائفية، و الاختلاق الكاذب للأعداء من الشيعة للسنة و من السنة للشيعة، و بث التفرقة بين الحكومات المسلمة و السعي لتشديد الاختلافات و تبديلها إلى عداوات و معارضات مستعصية لا تنحل، و استخدام الأجهزة الاستخبارية و التجسسية لنشر الفساد و الفحشاء بين الشباب، كلها ردود أفعال متخبطة و مضطربة حيال الحركة الرصينة و الخطوات الراسخة للأمة الإسلامية نحو الصحوة و العزة و التحرر.
من نداء ولي أمر المسلمين لحجاج بيت الله الحرام 8 ذي الحجة 1431 هـ 15/11/2010 م

لقد تم تصدير الثورة

إننا لا نريد اليوم تصدير الثورة. فالثورة تصدّر مرة واحدة، و قد حصل هذا. حين تلاحظون إحياء الميول و الإيمان الإسلامي في كل أرجاء العالم، و حين ترون الشعوب في شمال أفريقيا و في الشرق الأوسط و في شرق العالم الإسلامي و غربه قد صحت و وعت، و حين ترون الشباب المسلم في مختلف البلدان يقبل على جماليات الدين و القرآن، فكل هذا ينم عن أن الثورة الإسلامية تم تصديرها منذ أول وقوعها. لا نريد بعد مضي أربعة عشر عاماً التفكير تواً بتصدير الثورة. تتصدر الثورة مرة واحدة، و قد حصل هذا. حينما انتصرت الثورة و ملأت أخبارها و جاذبيتها العالم حصل ما كان يجب أن يحصل. و هو ما أنتم غير راضين عنه و غاضبون منه و تعضون على أضراسكم غيضاً منه.. حصل هذا الشيء و تم الأمر و فات، و أنتم لا تستطيعون فعل شيء، و ليس بوسع أي شخص آخر فعل شيء، فقد تم الأمر و انقضى.
من خطبتي صلاة عيد الفطر 24/03/1993 م

المستقبل للأمة الإسلامية

يوم انتصرت الثورة الإسلامية كان الكيان الصهيوني يعدّ في أنظار الحكومات المسلمة و الشعوب المسلمة و خصوصاً الشعوب العربية كياناً لا يهزم. و قد أدى هذا إلى أن يترك الكيان الصهيوني موقتاً شعار من النيل إلى الفرات و ينساه. بدأت الشعوب المسلمة - من أفريقيا إلى شرق آسيا - تفكر بتأسيس نظام إسلامي و حكومة إسلامية بأشكال مختلفة، و ليس بالضرورة على نفس شكل نظام الجمهورية الإسلامية عندنا. لكنها بدأت تفكر بتسويد الإسلام في بلدانها. و قد نجحت بعض البلدان، و البعض ينتظرها مستقبل واعد من الحركات الإسلامية.
من كلمته بمناسبة ذكرى رحيل الإمام الخميني 25/05/2003 م

أمريكا و قوة المعسكر الإسلامي

يعلم الأمريكان أن لا مستقبل لهم في العالم الإسلامي. و هم يعملون و يبادرون من أجل أن لا تفضي الصحوة الإسلامية إلى تحركات ثورية. يريدون بمبادراتهم و مسارعاتهم تأخير الشيء الذي يعدّ مصيراً محتوماً للشعوب. لقد اعترف الأمريكان مؤخراً أنه لو لا هجومهم على العراق لسقط نظام صدام خلال مدة وجيزة على يد العناصر الإسلامية المؤمنة في العراق نفسه و لأفلت زمام المبادرة من أيديهم، و هم يخافون من هذا. نشاطهم انفعالي و ناجم عن خوف من عواقب الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي. التحرك الذي يقوم به الأمريكان اليوم في هذه المنطقة ليس مؤشر قوة و اقتدار، بل هو ناجم عن شعور بالقوة في المعسكر الإسلامي، و بالنهضة و الصحوة الإسلامية.
من كلمته في مرقد الإمام الخميني 04/06/2005 م
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات