محنة الحركة الإسلامية ...المكافأة......الكاهن الأكبر في بلاط الحاكم.....

.

محنة الحركة الإسلامية ...

المكافأة......الكاهن الأكبر في بلاط الحاكم.....

بعد الحوار الطويل المّمل لمراني الذي إمتلأ قيئا وقيحا وإسترسالا وإسهالا ......وأكاذيب وإفتراءات .....عاد ليتراجع عن إتهامه لكلّ من الشيخين البارزين بتلقي رشاوى المرحوم محفوظ نحناح ....والشيخ جاب الله ....ملتمسا العذر والمغفرة ....

.للإشارة فاز الفيس أنذاك وقيادته عباسي مدني وخمسة أعضاء آخرين من قيادة الجبهة داخل السّجن ب188 مقعد في الدّور الأوّل من الإنتخابات ... قبل أن يتدخل الجيش لوقف المسار الإنتخابي لتدخل بعدها الجزائر دوامة العنف والعنف المضاد...
لقد إعترف مراني في حواره كيف خان أكبر حزب إسلامي في الجزائر قائلا ...المبادرة كانت من عندي أنا شخصيا، كانت لي اتصالات مع ضباط سامين في المخابرات، على أساس أنهم أقرب إلى أصحاب القرار، وطلبت منهم أن يضغطوا من أجل مراجعة قانون الانتخابات لأنه سيتسبب في كارثة وقلت لهم إنكم تعطون لعباسي مدني مبررا ليدخل البلاد في اضطرابات لن تستطيعوا السيطرة ‬عليها، ‬وقلت لهم إننا ‬سنتكفل ‬بمشكلة عباسي مدني ‬داخل مجلس ‬الشورى ‬لكن ‬عليهم ‬أن ‬يلغوا ‬تلك ‬القوانين ‬التي ‬تفتح الباب ‬للصدام....‬

هل يعقل أن يبادر إنسان عضو في مجلس شورى لحزب معارض بالإتصال بالمخابرات ليتآمر مع الدولة لخنق الحزب وتدميره....فما هي المكافأة ؟

بعد إدخال قيادي الفيس السجن ...وحلّ الحزب .....وفتح معتقلات الصحراء ....أصبح مراني يتمتع بعناية فائقة من الدّولة وعين بعد أشهر وزيرا للشؤون الدّينية .....وحصل على لقب الكاهن الأكبر في بلاط الحاكم ....