مواضيع اليوم

محنة الجامعة التونسية وتخلف موقعها عالميا من محنة الجامعيين المضحى بهم وبموقعهم الريادي

مراد رقيّة

2010-08-28 13:00:02

0

مرة أخرى:الجامعة التونسية :أين الخلل؟.نورالدين المباركي
par الاتحاد الديمقراطي الوحدوي, samedi 28 août 2010, à 12:31
تونس/ الوطن
احتلت جامعة سوسة المرتبة 6719 ضمن تصنيف "شانغاي" لسنة 2010 لأفضل الجامعات عالميا ..واحتلت المرتبة الأولى بين الجامعات التونسية( جامعة المنار المرتبة 6729 – جامعة صفاقس المرتبة 6996 – جامعة 7 نوفمبر قرطاج المرتبة 7190 – جامعة المنستير المرتبة 7340 - جامعة تونس المرتبة 7365 – جامعة قابس المرتبة 7395 – جامعة منوبة المرتبة 7560- جامعة الزيتونة المرتبة 7991 – جامعة القيروان المرتبة 8541 – جامعة قفصة المرتبة 8645 – جامعة جندوبة المرتبة 8887..) ضمن التصنيف ذاته الذي نشرت نتائجه قبل أيام و تناقلته عدة وسائل إعلام محلية و أجنبية.

وبقطع النظر عن المقاييس المعتمدة في هذا التصنيف والانتقادات و الاحترازات حولها فإن هذا الترتيب يثير بالضرورة القلق ويدعو للتساؤل عن أسباب هذه المراتب المتأخرة للجامعات التونسية و يفرض التفكير جديا في البحث عن سُبل الارتقاء بأداء المؤسسة الجامعية ودور كل طرف في هذه العملية ،خاصة أن هذا الترتيب يأتي في فترة ارتفعت فيها الانتقادات من طرف الجامعيين لأداء الجامعة التونسية من ناحية التأطير و البنية التحتية و البرامج ..الخ.

لقد سبق لنا في جريدة " الوطن" أن تعرضنا لهذا الملف من أكثر من زاوية وقدمنا رؤى عديد الجامعيين و الأخصائيين حول نقاط الضعف التي مازالت تعاني منها الجامعة التونسية ، ونعتقد ونحن على أبواب سنة جامعية جديدة أن يحظى هذا الملف بمزيد النقاش وببلورة أفكار ملموسة تساهم في تجاوز مختلف العراقيل التي تحول دون قيام الجامعة التونسية بدورها وتجعلها في أسفل الترتيب في التصنيفات العالمية وفيما يلي بعض المشكل و نقاط الضعف التي تعيق المؤسسة الجامعية في تونس كما جاءت على لسان عدد من الجامعيين:

- يؤكد عدد من الجامعيين و المختصين "أنه في ظل العولمة والتحولات التي يعرفها العالم، أصبح للجامعة دورا جديدا، لم نستعد له في تونس كما ينبغي ،فالجامعة التونسية اليوم -من و جهة نظرهم -لا تتوفر على الإطارات الأساسية للتسيير بالعدد الكافي، إلى جانب غياب البنية التحتية الضرورية وعدم رسم الأهداف الواضحة...كل هذا في ظل المنافسة الدولية القوية والمفتوحة من شأنه أن يجعل الأداء بشكل عام غير ما نصبو إليه".

- عديد الجامعات الداخلية لا تحتوي على الأساتذة من صنف الموجودين في أقسام كليات أخرى مما يضعف الجودة... ويعاب على الخريطة الجامعية خلقها لتجمعات كبرى ذات مؤسسات متكاملة وتكنولوجية وأدبية ومدارس هندسة وهي جامعات المنار و7 نوفمبر وسوسة والمنستير؟

- انحدار الوضع المادي الذي يعيش فيه الجامعي لقد أصبح بمثابة "الموظف العادي" الذي يشغله الشأن اليومي... مما دفع العديد من الجامعيين إلى التفكير في الحصول على وظيفة إدارية أو سياسية وطبعا في هذا الأمر تهميش للفكر وتهميش لأحد أهم أدوار الجامعي أي التفكير والبحث.

- وجود نزعة لتبضيع وتسليع البحث العلمي وهي مسألة خطيرة.

- هذا إلى جانب تزايد عدد الطلبة وهي مسألة يعتقد الجامعيون أن لها مخاطر على المستوى التكويني


و يعتقد الجامعيون أنه لتجاوز هذه النقائص لابد من فتح حوار وطني تساهم فيه كل مكونات المجتمع الفكرية والاقتصادية والسياسية للتقييم والإصلاح والبناء.والتفكير في إرساء منظومة تربوية تتضافر فيها الجهود والأفكار والإمكانات لمواجهة تحديات العولمة و الحفاظ على الجامعة العمومية وتدعيم مكاسبها
الوطن/152

Partager




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !