مصعب الهلالي:
محمود عباس ملك التنازلات بلا منازع
محمود عباس رئيس (وليس رئيس) السلطة الوطنية الفلسطينية بات يستحق ان يطلق عليه لقب "ملك التنازلات" ... فالرجل يبدو مغرما بالتنازلات لأجل لا شئ وبدون مقابل وإنما فقط لأجل التنازل ....... ومنذ اتفاقات أوسلو التي يعتبر هو مهندسها والزلمة لا يكف عن تقديم التنازلات تلو التنازلات بالجملة والمفرق ..... وإذا فرغ جيبه وخلت يديه من التنازلات فإنه لا يتردد في استيراد التنازلات وإعادة توزيعها على حساب الشعب الفلسطيني بالمجان .....
أطلقت عليه الصحف الأوروبية لقب "طفل أوروبا المدلل" رغم ان الرجل "ختيار" ولايمت للطفولة بملامح أو شبه ولا بصلة رحم أو قرابة اللهم سوى من ناحية البراءة وتقديم التنازلات عن أحلامه الكبيرة والرضا بقطعة حلوى صغيرة بعد نوبة بكاء وتشنجات طويلة .......
وأبو مازن سيحل ضيفاً عزيزاً مكرماً على أوباما حسين في زيارة تحصيل حاصل . فهو في حقيقة الأمر لايملك في يده أو أضابيره شئ ولكنه بالمقابل مستعد للتنازل حتى عن الشيء الذي لا يملكه او الذي لا يملك التنازل عنه... بل هو في حقيقة الأمر مستعد أن يتنازل حتى لو لم يطلب منه ان يتنازل.
فهل والحال كذلك سيقبل محمود عباس بالتنازل عن حق العودة الفلسطيني ويرضى بتعويض كل فلسطيني في ارض الشتات بحفنة دولارات نفطية وأعطونا عرض اكتافكم وباي باي ومع السلامة ؟؟
المخاوف بتنازل محمود عباس عن حق العودة باتت جدية لاسيما وان المبادرة العربية التي تبنتها الأمة العربية عبر مؤتمر القمة واصبحت في عهدة الأمانة العامة للجامعة العربية ...... هذه المبادرة تتمسك بحق العودة الفلسطيني وبالتالي لم يعد أحد من العرب يستطيع تقديم تنازلات منفردة بهذا الشأن .... فما هو الحل الذي تراه الصهيونية ومن ورائها الإدارة الأمريكية التابعة لها حلا ؟؟؟
الحل يكمن في إحراج العرب عبر استخدام ورقة يانصيب تنازلات محمود عباس الرابحة دائما . وبوصفه صاحب الحق الأول .... وعلى راي المثل فهو في علاقته بإسرائيل والولايات المتحدة معاً يحكمهما المثل القائل .. "أنا راضي وإنت راضي كــُـ .... أم القاضي" .... والقاضي هنا بالطبع أنا وأنت وجميع العرب كبارهم وصغارهم الراعي والرعية .... فإذا تنازل صاحب الحق عن حق العودة فما الذي يستطيع الغير من الرعاة والرعية الاحتجاج به والتمسك والمجادلة عليه ؟؟؟
اللهم أستر عوراتنا وعورات امهاتنا من المهانة والسب والشتائم هذه المرة على يد أبو مازن ونتنياهو وليبرمان والإدارة الأمريكية .
التعليقات (0)