طائر إسمه  محمود  عباس

غرد مبتهجاً مبتسماً خارج السرب

لم يركع يوماً للرب

وعلى الشجعان إنقلب

وبيد مشلولة مذلولة ضرب

وعبد الطريق للدولة باللهب

فهو لا أكل فى ثكنة ولا شرب

ولم يحمل سلاحاً ولا طلق

ولكنه بين سطور أوسلوا إنطرب

فحمل شعبه فى حقيبة لا شرعية ولا دبلوماسية

جعل منها معتقل

وبقرار السقوط فى مستنقع الذات إنفرد

وجعل من ديكتاتوريته سوطاً للجلد وتلذذ

فهو السادى الذى يحيا تحت راتب قد إنقطع

يا من على عذابات الفتح يتلذذ

ألم يحن وقت الهرب

أم أن هناك ملياراً

مازال على حدود جيوبك شامخاً منتصب

عباس إن موعد رحيلك قد إقترب

وهناك جيلاً قد درس تاريخك وإستوعب

فلا تتشبب

وإن ذاكرتك أصابها التعب

فعلى العمر الذى ضيعته العتب

عباس إننا لم نعترف بمن كان نسب

هو وأبا لهب

فأنت مازلت حاوى

حامل حقيبة العجب

وتعلم أن ما كتبته قد إنشطب

وكن على يقين

أننا سنعيد مجدنا بحروف من ماء الذهب

فالجرح بوجودك لم يشفى وإلتهب

ولتعلم أننا شعب قد آمن بربيع العرب

ولتنتظر ربيع فلسطين بركان الغضب

لينال ممن ساوم وتاجر وراوغ وكذب

عباس موعد رحيلك قد إقترب

فلا تحاول الهرب

فلو كنت فى قطر

أو إختبأت بين غيوم تحمل المطر

فالقرار صدر

وشعبنا سيُشهد على رحيلك القدر

فخطاياك قد جففت مياه البحر

فما عدت تمتلك بيننا

شراعاً ولا شرعية ولا جواز سفر

فيكفى شعبنا عذاب وآلام وقهر

فقد حان وقت الغضب

حان وقت الغضب.