محمود الورواري يغادر " العربية"

في صمت فوجئ كثيرون بخبر رحيل الإعلامي المصري محمود الورواري عن قناة "العربية" إلى وطنه وهو في قمة نجاحاته التي شدت إليه الأنظار، وبصفة خاصة خلال تغطيته لأحداث ثورة 25 يناير.

الورواري قدم استقالته منذ أيام لظروف خاصة ولرغبته في المشاركة في صياغة المشهد الإعلامي الجديد بمصر، مؤكداً أنه لم يستقر حتى الآن على القناة التي سيتوجه إليها في القاهرة ليطل من شاشتها في المرحلة القادمة، وأن الأمر سيحسمه من هناك.

وحول العروض التي تلقاها قال الورواري: "لديّ حالياً 3 عروض من قنوات في مصر، ولكنني رفضت البتّ فيها، رغم كل نشرته بعض الصحف، وأجلت قراري حتى مرحلة تواجدي في مصر، فأولويتي الآن أن أعود إليها وبعد ذلك البحث داخل الحالة المصرية عن مصدر رزق، وعن مكان يسمح لي أن أقول كلمة حق وأساهم في ترميم الحالة الإعلامية المصرية، ولو بشكل جزئي".

محمود الورواري صاحب تجربة كبيرة، فقد بدأت مسيرته مع الإعلام في أوائل التسعينات انطلاقاً من التلفزيون والإذاعة المصريين، مروراً بمجموعة كبيرة من الفضائيات حتى وصل أخيراً إلى قناة "العربية" وأطل من شاشتها زهاء خمس سنوات.

وعمل في العراق وعاش فيه خمس سنوات متتالية، وعمل كذلك في أفغانستان وباكستان والسودان ودارفور، وغطى خبرياً الأماكن الساخنة حول العالم. كما أنه روائي وأديب وكاتب له 14 مؤلفاً ومقالات في عدد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية.