محمد عبده الظاهرة الصوتية

رغم تاريخه الطويل إلا أنه ما يزال الأيقونة الغنائية الفريدة من نوعها في العالم العربي والداخل السعودي على وجه التحديد، أجيال استمعت لصوت محمد عبده واجيال ترث ذلك الإنتاج الفني متذوقةً أعذب الكلمات وأجمل الألحان.

محمد عبده وبصيف الباحه ١٤٤٢ يشدو وسط أجواء ساحرة وكأن الطبيعة انصاعت لتلك الظاهرة معلنةً للجمهور أن الأجواء ستكون ضباب وقطرات من الندى ولوحة من الجمال ستعانق مسرح القرية التراثية بمراوه.

محمد عبده ظاهرة فنية لن تتكرر إلا كل مائة عام، فمفكر الأمة عبدالله القصيمي كتب كتاباً عنونه بعنوان "العرب ظاهرة صوتية" لكنه لم يكن يعلم أو يتوقع أن هناك شخص اسمه محمد عبده سيكون الظاهرة الصوتية الفريدة في الوطن العربي، محظوظ من يستمع لتلك الحنجرة الذهبية ومحظوظ من ينشد شعراً ويقدمه لها ومحظوظ من تتحرك أنامله على الآله الموسيقية وهو يقف خلف تلك القامة الفنية الأدبية.

عوامل عدة أسهمت في نجاح محمد عبده لعل من أهمها الثقة بقدراته وهذا عامل مهم وضعه في المقدمة متجاوزاً فنانين عاصروه منذ بداياته الأولى، محمد عبده الفنان السعودي الذي لن يكرره التاريخ إلا فيما ندر سيبقى مع الأجيال وكأنه الوصية التي فرضتها الطبيعة على البشر في العصر الحديث....