برنامج (كلمة ) للشيخ محمد حسان
محمد صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
اللهم لك الحمد انت نور السوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت قيوم السموات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت ملك السموات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت الحق ووعدك حق ولقائك حق والجنه حق والنار حق والساعه حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق
اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اعلنت وما اسررت انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت
واشهد ان لا اله الا الله الموصوف بصفات الكمال والجمال والجلال المنزه عن العيوب والنقائص والمثال تمت كلماته صدقا وعدلا ووسعت رحمته الخلق احسانا وفضلا له الخق والامر له النعمه والفضل له الثناء والمجد له الملك والحمد
واشهد ان سيدنا محمد عبد الله ورسوله وصفي الله وخليله البشير النذير السراج المزهر المنير خير الانبياء مقاما واحسن الانبياء كلاما لبنة تمامهم ومسك ختامهم رافع الاصر والاغلال الداعي الى خير الاقوال والاعمال والافعال الذي بعثه ربه جل وعلا بالهدى ودين الحق بين يدي الساعه بشيرا ونذيرا وداعي الى الله بأذنه وسراجا منيرا فختم به الرساله وعلم به من الجهاله وهدى به من الضلاله وفتح به اعينن عميى واذانا صمى وقلوبا غلفى وتركنا على المحجه البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك... اللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبي عن امته ورسول عن دعوته ورسالته وصلي اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى اله واصحابه واتباعه واحبابه واتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى اثره الى يوم الدين
اما بعد :
فحياكم الله جميعا ايها الاخوه الفضلاء الاعزاء وايتها الاخوات الفاضلات وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبؤتم جميعا من الجنه منزلا واسال الله الكريم جل وعلا الذي جمعني بحضراتكم في هذه الساعه المباركه على طاعته ان يجمعنا في الاخره مع سيد الدعاه وامام النبين في جنته ودار مقامته انه ولي ذلك والقادر عليه
احبتي في الله (كلمه) برنامج اختار فيه كل ليله كلمة واحده ازرع في بستانها ورد حياتي وازهار انفاسي ورحيق حبي وحلال عليكم ايها الاكارم قطف الزهار وجني الثمار ونحن اليلله على موعد مع كلمة كريمه جليله مباركه نعم اننا الليله على موعد مع محمد :
محمد صلى الله عليه وسلم
هذا الحبيب الذي في مدحه شرفي وذكره طب في مسمعي وفمي
هذا ابو القاسم المختار من مضر هذا اجل عباد الله كلهـــــم
هذا هو المصطفى ازكى الورى خلق سبحان من خصه بالفضل والكرم
هذا الذي لا يصح الفرض من احد ولا الاذان من ذكر اسمه العلم
محمد صلى الله عليه وسلم :
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ
مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ،
إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ،
فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة ٍ
منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً،
يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة ً،
وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
فكلمه محمد ماخذوه في لغه العرب من ماده الحاء والميم والدال اعرني الليله سمعك ولا تنسى الصلاه على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم طوال الحلقه (اللهم صلى وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم )
وتدل تلك الماده على الحمد فالعرب يقولون رجل محمود ورجل محمد اذا كثرت فيه صفات الحمد والخير . وبهذا الاسم سمي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اذ ان كل صفات وخصال الخير والحمد اجتمعت فيه من اين ابداء
قد نشاْ النبي في بيئه شركيه كانت تركع وتعبد الاصنام والاوثان بل وربما يصنع احدهم الهه بيده من نحاس او حديد او تمر واذا عبث الجوع ببطنه قام ليدس هذا الاله الرخيص لجوفه ليذهب هذا الالم الذي عضه من الجوع .فأشفق النبي صلى الله عليه وسلم على اصحاب هذه العقول وانكر انكارا تاما اولهيه هذه الالهالمكذوبه الباطله المدعاه فترك مكه بضوضائها وبضجيجها وترك اله بقرابينها وانطلق بعيدا في مكان بعيدا في العلو والرفعه وانظر اليه ستراه هنالك على قمه جبل النور في غار ضيق صغير في غار حراء يقضي النهار في التدبر والتفكر ويقضي الليل كله في التبتل والتذلل والتضرع وتمضي الايام وفي ليله كريمه مباركه يسكن الكون كله ويخشع الكون كله وتصمت وحوش البريه بل وتسكن حبات الرمال بالصحراء فها هو امير وحيي السماء بنزل الى الارض هاهو يهبط على جبل النور ها هو يهبط على غار حراء على امام الانبياء ها هو جبريل يضم الحبيب صلى الله عليه وسلم ضمه شديده ويقول له اقراءوالحبيب يقول ما اناا بقاريء وجبريل يقول له في المره الثانيه اقراْ ويقول الحبيب ما انا بقاريء وجبريل يقول في الثالثه اقراء باسم ربك الذي خلق
ويرجع الحبيب صلى الله عليه وسلم يرتجف فؤاده يرجع الى من رمز الوفاء الى سكن سيد النبياء الى امنا ام المؤمنين خديجه يرجع لها يرجف ويشكو لها ويقول لها والله قد خشيت على نفسي وتقول له رضوان الله عليها كلا والله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل أي تعين العاجز وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق , هذه اخلاقه وتلك صفاته قبل البعثه والنبوه فكيف صفاته واخلاقه بعد البعثه والنبوه لقد ادبه ربه جل وعلا ورباه سبحانه وتعالى على عينه ليربي به الدنيا واخذته ام المؤمنين رضي الله عنها وانطلقت به الى ابن عمها ورقه ابن نوفل وكان امؤ قد تنصر في الجاهله وكان شيخا كبيرا قد عمي وكان يقرا الكتاب العبراني وقالت له يا ابن عم اسمع من ابن اخيك فقال له ورقه ماذا رايت يا ابن اخي فقص عليه صلى الله عليه وسلم خبر ما راى وما سمع من جبريل فقال له نوفل هذا والله الناموس الذي نزله الله على موسى ليتني جذعا أي ليتني كنت شابا صغيرا ليتني كنت صبيا اذ يخرجك قومك فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم اومخرجوي هم قال نعم ما جاء رجل بمثل ما جئت به الى عودي ليتني اكون حيا لانصرك نصر مؤزر ولك يلبث ورقه فتره ان توفي وفتر الوحي أي انقطع الوحي ماذا بعد (اقراء) يقول صلى الله عليه وسلم كما في روايه جابر بن عبد الله كما في الصحيحين (بين اذ انا اسير فسمعت صوتا فرفعت راسي فاذا الملك الذي جائني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والارض قال كما في روايه مسلم فجثيت وهويت على الارض من شده الخوف والفزع ) ثم عاد الى خديجه رضي الله عنها وهو يقول زملوني زملوني فدثروه أي وضعو الاغطيه تلو الاغطيه على بدنه الذي يرتجف ويرتعد من الهيبه ومن جلال ما سمع وفي هذه اللحظات تتنزل عليه الايات الاخرى قال تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ )
قم فما كان بلامس حلما جميلا اصبح اليوم حملا ثقيلا قم فقد مضى عصر الراحه والنوم فقام ورب الكعبه ولم يذق طعم الراحه ولا طعم النوم قام ليبلغ دين الله تبارك وتعالى بعد امر الله له (وانذر عشيرتك الاقربين ) فقام صلى الله عليه وسلم ينادي بعدما دعى الى الله تبارك وتعالى سرا على سنوات عده حددها بعض المؤرخين ب3 سنوات يدعو سرا الى الله تبارك وتعالى يغرس للدعوه اصول في قلب الصخور والحجاره لماذا ؟؟؟
لان للاصنام جيوشا من الغضب وهي مستعده لنحر كل من يسيء اليها او يتعبد عليها فانتم تعلمون ان القوم يذبح بعضهم بعض من اجل ناقه واحدهه فيا ترى ما ظنكم ما سيفعله القوم من اجل الهتهم التى يذبحون لها الان الاف النياق ونزل عليه قوله تعالى ( وانذر عشيرتك الاقربين ) فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين فقام على جبل صفا ثم جعل ينادى بطون قريش، ويدعوهم قبائل قبائل: (يا بني فهر، يا بني عدى، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب). فلما سمعوا قالوا: من هذا الذي يهتف؟ قالوا: محمد. فأسرع الناس إليه، حتى إن الرجل إذا لم يستطع أن يخرج إليه أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش.فلما اجتمعوا قال: (أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادى بسَفْح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم مُصَدِّقِىَّ؟). قالوا: نعم، ما جربنا عليك كذبًا، ما جربنا عليك إلا صدقًا.
قال: (إنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد فقال عمه ابو لهب وكان اول الساقطين في هذا المستنقع الاسن تبن لك سائر اليوم يا محمد الهذا جمعتنا فنزل قوله تعالى ( تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نار ذات لهب )
ومن هذه الحظه ابرقت مكه وارعدت طبول الحرب وتوعدت وقامت لتعلن الحرب الضروس على ابنها الصادق الامين والبار الذي ما جربت عليه سوء ابدا ... ولا اله الا الله .
لقد تطاولت امراه داست على اونثتها وراحت تشارك المشركين والكافرين بحربهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ام جميل امراه ابي لهب التى حملت الحجاره في ايديها وراحت الى الكعبه لتبحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ورأت ابو بكر جالسا الى جنبه الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الله اخذ ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذت تحدث ابو بكر ورسول الله الى جانبه اين صاحبك ؟ يا ابا بكر لقد بلغني انه هجوني والله لو رئيته لرميت فاه بهذه الفهر والله اني لشاعره ثم راحت تقول مُذَمَّمًا عَصَيْنَا وَأَمْرُهُ أَبَيْنَا وَدِينُهُ قَلَيْنَا فلما انصرفت قال اولم ترك يا رسول الله قال الرسول قد اخذ الله بصرها عني بل وازداد شرهم على النبي حتى انبعث اشقاهم عقبه فجاء بسلا نجس والقاه على ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ساجد وظل جالس حتى جاءت فاطمه رضي الله عنها حتى ازالت النجاسه عن ظهره ورفع الرسول ظهره وهو يقول اللهم عليك بقريش
بل وتوعده ابو جهل وقال ايسجد محمد بين اظهركم وعلى مراى ومسمع منكم والتى والعزه لان جاء محمد لاْطئن عنقه وقام الحبيب ليسجد بين يدي ربه وجاء ابو جهل وهو يدعي انه سيطء عنقه وما ان اقترب منه الا وتقهقر واردت الى الوراء وهو يدفع بيده هكذا هكذا فلما قيل له ما دهاك لماذا لم تطء عنق محمد فقال ابو جهل ان بيني وبينه لخندق من نار اني لارى هول واجنحه فلما قضى النبي صلاته قال والذي نفسي بيده لو دنى مني لخطتفته الملائكه عضوا عضوا هكذا مشى النبي على شوك الاسى وخطى على جمر الكيد والعنت
الرسول صلى الله عليه وسلم ترك ارض مكه وذهب الى ارض الطائف ليدعوهم الى الله تبارك وتعالى فكان يدعو ويقول اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين! أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى عدوٍّ ملَّكْتَه أمري، أم بعيد يتجهمني؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ؛ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصَلُح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك
وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم
أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد قال لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا
ها هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي عاش طووال حياته بهذا الخلق وهذا التسامح وهذه الاداب وانا لا اريد ان اطيل النفس بسيره الجليله فينتقل من مكه الى المدينه النبويه وهناك يقيم امة من فتات متناثر واذا دوله الاسلام بناء شامخ وذلك في مده يسيره نعم يقود الجيوش بنفسه ويبعث السرايا بنفسه للدعوه الى الله تعالى وبعد سنوات طويله ها هو النبي في السنه العاشره الى مكه وحطم الاصنام والاله المكذوبه
ها هو بلال الذي كان يعذب بلامس القريب يعذب عليها انظر اليه قد ارتقى مرتقى عجبا انه فوق الكعبه ليرفع نداء الحق الله اكبر الله اكبر اشهد ان محمد رسول الله انه وعد الله الذي لا يتغير ولا يتبدل بهذه الاخلاق وهذه الادعوه بهذاالعطاء وهذا الجهد استطاع ان يبلغ دين الله وفي حجه الوداع ينزل عليه قول تعالى(اليوم أكملت لكم دينكم و أتمت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا).
احبتي محمد رسول من عند الله جل وعلا يربط الارض بسماء باعظم رباط واشرف صله محمد صلى الله عليه وسلم رجل سياسه يسوس امه ويسوس دوله يقيم للاسلام دوله وسط صحراء تموج بالكفر موجا في مده قليله
محمد رجل حرب يضع الخطط ويقود الجيوش بنفسه بل اذا صمتت الالسنه الطويله قام النبي وقال (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب) فهو رجل انساني من طراز فريد تبكي عينه لهموم المهمومين ويجرح قلبه لالم المتؤلمين محمد صلى الله عليه وسلم رجل عابد خاشع خاضع اواء يقف بين يدي الله وهو يقول لبلال ارحنا بها يا بلال ويقوم بين يدي الله حتى تتفتر قدماه فيقال له يا رسول الله اولم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تاخر فيقول افلا اكون عبدا شكورا
محمد صلى الله عليه وسلم اب وزوج لتسع نساء واب لاسره كبيره تحتاج كثيرا من النفقات من نفقات الوقت والفكر والتربيه والعطاء والتوجيهه فيقوم بالدور على اعلى نسق محمد رجل دعوه اخذت جهده وعرقه وروحه وحياته قال له ربه قم فانذر ولم يذق طعم النوم 23 سنه ايها الافاضل لما اراد الله ان بين للناس ان منهجه الربنيه منهجا قابل للتطبيق بعث محمد ليكون الاسوة الحسنه والمثل الاعلى قال تعالى( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)تعلقت به القلوب لخلقه وادبه وتواضعه وصدقه ورفقه وجمال الفاظه وجمال خصاله وجمال افعاله
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلا قِبَلَ نَجْدٍ ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ ، يُقَالُ لَهُ : ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ ، سَيِّدُ أَهْلِ الْيَمَامَةِ ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ بْنَ أُثَالٍ ؟ " ، فَقَالَ : عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ ، إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ ، فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ ، قَالَ لَهُ : " مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟ " ، قَالَ : عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ : إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ " ، فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، يَا مُحَمَّدُ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ كُلِّهَا إِلَيَّ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ ، فَقَدْ أَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ كُلِّهِ إِلَيَّ ، وَوَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ ، فَقَدْ أَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلادِ إِلَيَّ ، وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ ، فَمَاذَا تَرَى ؟ فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ ، قَالَ لَهُ قَائِلٌ : صَبَوْتَ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَلا وَاللَّهِ لا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حِنْطَةٌ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
والمح مشهدا اخر يتألق سموا وروعة وجلالا ها هو عمير بن وهب الذي التقى بصفوان بن أمية ، وقال عمير لصفوان : لولا ديون لزمتني ما أطيق سدادها ، ولولا أولاد صغار أخشى عليهم العنت من بعدي لذهبت ، وقتلت محمداً ، وأرحتكم منه ، صفوان غني ، وحاقد ، فقال له : أما أولادك فهم أولادي ما امتد بهم العمر ، وأما ديونك فهي علي أداءها بلغت ما بلغت ، فامضِ لما أردت ، اذهب ، واقتل محمدًا ، سقى سيفه سماً ، وانطلق إلى المدينة المنورة ، ورآه عمر ، وقد وضع سيفه على ظهره ، فقال : هذا عدو الله عمير جاء يريد شراً ، وقيده بحمالة سيفه ، وقاده إلى النبي ، طبعاًُ هو وصل إلى المدينة تحت غطاء ليفتدي ابنه من الأسر ، هذا مسموح ، فدخل على النبي ، وقال عمر : يا رسول الله ، هذا عدو الله عمير جاء يريد شراً ، انظر إلى النبوة ، قال : يا عمر أطلقه ، فأطلقه ، قال : يا عمر ابتعد عنه ، فابتعد عنه ، قال : يا عمير ، ادنُ مني ، فدنا منه ، قال : سلم علي ، قال : عمت صباحاً ، قال له : قل السلام عليكم ، قال له بغلظة : هذا سلامنا ، قال : يا عمير ، ما الذي أتى بك إلينا ؟ قال : جئت أفك ابني من الأسر ، قال له : وهذه السيف على عاتقك ؟ قال : قاتلها الله من سيوف ، وهل نفعتنا يوم بدر ؟ قال له : ألم تقل لصفوان : لولا أطفال صغار أخشى عليهم العنت من بعدي ، ولولا ديون لزمتني ما أطيق سدادها لذهبت ، وقتلت محمداً ، وأرحتكم منه ، جاءه الوحي ، فوقف ، وقال : أشهد أنك رسول الله ، لأن الذي قلته لصفوان لا يعلمه أحد إلا الله ، وأنت رسوله ، وأسلم
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم فقهو اخاكم في دينه واطلقو له ولده ايها الافاضل هذا محمد صلى الله عليه وسلم من يقدر على هذا الخلق
ويحضر أعرابي إلى المسجد، فيحتاج لقضاء حاجته، فيقوم بالانتحاء جانبًا ويتبول في إحدى زوايا المسجد، فيغضب الصحابة لأنه ينجّس المسجد، فيقول لهم الرسول
: ««لا تزعجوا الرجل، فإن دلوًا من الماء يكفي لتطهير المسجد، إنكم بعثتم ميسرين لا معسرين سبحانك يا من خلقت محمد سبحانك يا من ربيت محمد هذا هو المصطفى اكمل الورى خلقا انفعل هذا الرجل باخلاق النبي فدخل الصلاه وراء النبي وقال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا احدا فلم يجامله النبي على حساب الحق والمنهج
نعم مات ابراهيم وانخسف القمر فقال الناس انخسف القمر حزنا على ابراهيم فقام الرسول صلى الله عليه وسلم ليقول ان الشمس والقمر اياتان من ايات الناس لا ينخسفان لموت احد
ها هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان مثالا وما زال قدوة للعالمين
سوف انهي هذا اللقاء بمعامله النبي صلى الله عليه وسلم ورفقه بالحيوان منذ 14 قرنا ارسى قواعد الرفق بالحيوان وهو القائل (إن الله كتب الإحسان على كل شيء. فإذا قتلتم فأحْسِنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة. وليحدّ أحدكم شفرته ولْيُرِحْ ذبيحته)
مر انس ابن مالك على صبيان قد نصبو دجاجه ووضعوها هدفا وصارو يرمونها بنبال والسهام فقال انس رضي الله عنه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تصبر البهائم أي ان تتخذ غرضا وهدفا للسهام
هل بقي شيء اقوله عن محمد صلى الله عليه وسلم استغفر الله وهل قلت شيء عن محمد صلى الله عليه وسلم
ما مدحت محمد بكلامي ولكن مدحت كلامي بذكر محمد
محمد صلى الله عليه وسلم
ماذا بعد الا ينبغي ان تسال عن حقه عليك الا ينبغي على الامه ان ترجع اليه اما ان الاوان ان نمتثل امره ونجتنب نهييه ونقف عند حدوده لنتخلق باخلاقه ونتبع سنته ونلتزم بشريعته ونتخلص من القوانين العوجاء ونعود الى شرع رب الارض والسماء وشرع امام الامبياء
اما ان الاوان ان تفيء الامه الى دينه لتمتثل امره امرا امرا وتجتنب نواهيهه حدا حدا وتردد سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير ونحقق الايمان به على مراد الله وعلى مراده صلى الله عليه وسلم
فالايمان به ليس كلمه ترددها الالسنه وانما اقرار اللسان بنبوته وتصديق القلب برسالته وانقياد الجوارح لطاعته والتزام شريعته يقول الله - تعالى -:"وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً".
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ((كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى)
هل أنت مطيع لرسول الله هل أنت محقق للايمان برسول الله هل أنت محب بصدق وعلى الحقيقه لرسول الله هل تحب رسول الله اكثر من حبك لأمرئتك لزوجتك لاولادك لمالك هل تغار لرسول الله ان سمعت كلمه تنال من مكانه رسول الله هل تتبع سنته هل تخلقت باخلاقه وهل تكثر من الصلاه والسلام عليه فان علامه حبك للحبيب ان تكثر من الصلاه عليه صلى الله عليه وسلم هل التزمت بهديه الظاهر والباطن هل أنت راضن عن نفسك وعن ما تقدمه لنصرته صلى الله عليه وسلم .
هل نحن على منهج رسول الله
من يدعي حب النبي ولم يفد من هديه فسفاهة هراء فالحب اول شرطه وفروضه ان كان صدقا طاعه ووفاء
محمد محمد محمد صلى الله وسلم وبارك على محمد اللهم وكما امنا به ولم نره فلا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله وأوردنا يا رب بفضلك وكرمك حوضه الاصفى وأسقنا منه بيده شربة هنيئه مريئه لا نرد ولا نظمأ بعدها ابدا يا ارحم الراحمين اللهم رد الامه اليه والى دينه ردا جميلا أنت ولي ذلك ومولاه وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
التعليقات (0)