محمد سعيد عبد الله ( محسن الشرجبي )
والسير مع الرياح في كل اتجاه الاتجاهات
سار في بداية أمره على الخط القومي ثم تحول الى الخط اليساري المتطرف الاشتراكية العلمية ( الماركسية اللينية ) ولما سقطت قلعت الإلحاد المنظومة الاشتراكية وتخلت عن حلفائها وتمت الوحدة اليمنية ، فإذا به ينحني ويشد أزره الى ما فوق ركبتيه ويهرول مسرعا بكل ما أوتي من قوة ويتجه منحرفا من أقصى اليسار الى أقصى اليمين ويقف مع النظام القبلي العشائري الأسري . وتتبخر في الهواء تلك الشعارات التي كان ينتهجها طوال ربع قرن من الزمان وفرضوها على الناس يهتفون بها رغما عنهم .
وبعد ذلك يرتضي ان يكون مطية لعلي عبدالله صالح ويكون أداه يستخدمه
في مهمات لا يصلح لها غيره . وبعد سقوط صالح يفاجئنا بهرولته مجددا بركوب ثورة الشباب ثورة التغيير والهجوم على نظام صالح الذي يعتبر ركيزة من ركائزه من خلال مواقفه وتأييده لذلك النظام0 هذا هو الموقف الانتهازي الذي انتهجه محمد سعيد عبد الله ( محسن ) 0 يفاجئنا بآخر مقالاته ( أفكار عامة للنظام الذي نريد ) أي نظام آخر تريد ؟ الم تكتفي بما هرولت اليه من الانظمة المتعددة السالفة الذكر ! ؟0
من يعرف هذه الشخصية لا يستغرب هذه المواقف لأنها سلوك طبيعي تعبر عما يختلج في نفسه ، ومثل هذا السلوك الوصولي الانتهازي يشكل أمراض وآفات خطيرة على المجتمع 0
من هو محمد سعيد عبد الله
هو سفاح امن الدولة في عهد النظام الشمولي بمرتبة وزير.. الأمن السياسي ألاستخباراتي الذي اقتبس ونفذ قوانينه وتشريعاته ونظامه من ال K G B الروسي والبوليس السري الألماني النازي الجستابو Gestapo والجهاز الخطير لألماني الشرقي [ جهاز الستازي Stasi ] 0
من خلال التَعلَم استطاع جهاز امن الدولة :
ان يحصي أنفاس المواطنين ويزرع الجواسيس في كل مرفق وفي كل بيت حتى المساجد والمدارس وحرمات البيوت لم تسلم منهم فالابن والبنت يتجسسون على أهلهم وأقاربهم وجيرانهم وأصدقائهم وزملائهم وهكذا نزعوا أواصر التآلف والرحمة والترابط الأسري وزرعوا الخوف والرعب والشك بين الناس حتى اصبح المواطن يخاف من اقرب الناس اليه ولا يثق به ولا حتى نفسه لا يستطيع البوح لها بمكنوناته 0 والانتماء للحزب فقط والحديث عن الوطن مجرد هراء كالحديث عن الديمقراطية والعدالة والمساواة 0
سجن مربط تم إنشائه في فترة الاستعمار البريطاني ، بعد الاستقلال استلم الأمن السياسي متمثل في محمد سعيد عبد الله ، الذي جعل هذا المعتقل من اكبر سجون العالم وأبشعها في التفنن بتعذيب الناس مجرد ذكر اسمه يثير الفزع الرعب في القلوب ، مما جعل الناس تترحم على الانجليز من جراء الجرائم البشعة والانتهاكات للحريات والحرمات.. قلة ممن يدخلونه يخرجون منه احياء ومن كتبت له نجاه خرج وبه عله في عقله او جسمه
طريق الانتهازية
عند ما يسلك المرء مواقف سياسية لا يؤمن بها وانما من اجل مكاسب ذاتية ويركب الموجه في كل اتجاه ويتَنقٌل ويتغير في مواقفه حسب ما تقتضيه مصالحه
ومكاسبه هذا التذبذب الانتهازي ناتج عن سلوكيات مرضية و سوء خُلق 0
الانتهازي ليس له مواقف وطنية ثابتة يسير عليها فشعاره الوسيلة تبرر الغاية ويأتي بالمتناقضات بلا استحياء ولا خجل ويعتبر عضو فاسد في المجتمع ومعول هدام ينخر في كيانه ويهدم بنيانه وليست لديه القدرة ان يكون عاملا ايجابيا في بناء وإصلاح الوطن ، هذا النموذج من الشخصيات الانتهازية يتميز بقدرته على تزييف الحقائق ويؤدي دوره في الخداع والتضليل السياسي .. وقد شاهدتا الكثير ممن كانوا في ركب علي عبدالله صالح وكانوا يمجدونه ويعظمونه فإذا بهم يسيرون على نهج المنافقين وينقلبون الى جانب الثوار ويتبرؤون من سيدهم وولي نعمتهم 0
دموع القلم
الوطنية تبنى في النفوس قبل النصوص
التعليقات (0)