محمد الصدر ثورة فرد
محمد الصدر مرحلة تحول كبيرة في حياة العراقيين ومرحلة تغيير كبيرة في نفوسهم. تحدوا السلطات الحاكمة والظالمة بمحمد الصدر تحدوا الموت وتحدوا بطون السجون بمحمد الصدر وهو امل القلوب المظلومة.
محمد الصدر لم يتحدث إلى الناس على إنهم صور وجسوم انه تحدث إلى الناس على إنهم قلوب تحدث على إنهم عقول احترمهم فوسع قلبه للجميع حتى الذين يأسوا من رحمة الله خاطبهم على أنهم جزء من المجتمع فأحبوه وأعطوه أرواحهم ليسلك بهم إلى طريق الله اخذ بيد الشباب ليصنع منهم شبابا .
محمد الصدر لم يبحث عن دولة إسلامية لأنه يعتقد إن الدولة الإسلامية بدون مجتمع إسلامي دولة ناقصة قريبة من التنظير وبعيدة عن الواقع الإسلامي فاذا ابتعدت النظرية عن الواقع شوهت العنوان العام للإسلام وإذا آمن الفرد بالإسلام وأصلح نفسه تمكن من بناء الدولة الإسلامية فالدولة الإسلامية التي كان ينويها محمد الصدر هي دولة القلب دولة الفرد نفسه دولة الأيمان الحقيقي وهو يؤمن بقدرة الفرد و المجتمع على التغيير لذا قدم لهم الاحترام والتشجيع والنصيحة والتوجيه .
فبناء الدولة يبدا ببناء الفرد وهو المكون الأساسي في الدولة والدولة وحدها غير قادرة على تجسيد الأنموذج الإسلامي . ولكي ترتبط الامة بمحمد الصدر تواضع للجميع وأبرأ الذمة لمن شتموه كان يحتضن الجميع بلا استثناء .
احد طلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف يصف السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) بأنه ابيض القلب وابيض الرأس وابيض الكفن وابيض اليد . وابيض السريرة . وهو بذلك واضح وضوح الشمس في كل شي في شجاعته في تواضعه في علمه . كل ِصوره عَبرت عن هموم الامة لان صورته تتحدث الى احبائه حتى انني اقف امام صورة محمد الصدر اتحدث معه واطلب النجدة
منه وهي ليس ضربا من الجنون انما تمام العقل والمنطق واشعر دائما انه يكلمني وحينما اشعر بالحزن اذهب لارى صورته فيزال الهم عني فما كذب المفكراسعد علي حينما وصفه بانه صدر الصادقين. وهو فعلا كذلك لانه ادار ظهره للدنيا وتوجه الى الاخرة .
بقلم:سيد جلوب سيد الكعبي
التعليقات (0)