مواضيع اليوم

محمد الباز ينقل عنا فى جريدة الفجر ساويرس.. وكل بغال الرئيس

خالد طاهر

2011-10-19 00:05:04

0

بالأرقام والتصريحات والمواقف والفيديوهات: "دولة ساويرس في مصر".. من غموض الثروة إلى ركوب الثورة وبينهما ملفات فساد اقتصادي لم يتناولها القانون كتب بواسطة احنا كمان بنهزر يا ساويرس في 01:50 م

http://m.elfagr.org/dailyPortal_NewsDetails.aspx?nwsId=7390&secid=10

كتب: محمد الباز
السبت, 09 يوليو

 

لن أكون منصفًا أبدًا إذا قلَّلت من قيمة وقدر ومقدار ذكاء رجل الأعمال نجيب ساويرس. فالرجل الذي استطاع أن يكون بنفس الكفاءة رجل مبارك ثم رجل الثوَّار، يستحق أن نرفع له القبعة. والرجل الذي استفاد من نظام مبارك هو وعائلته حتى وصلت ثروتهم - في أقرب التقديرات إلى الصواب - 70 مليار جنيه، ثم استفاد من الثوار بأن أصبح بطلاً قوميًّا وسياسيًّا عتيقًا ومناضلاً لا يشق له غبار، لا بد أن نقدر قدراته، حتى لو لم نحترمها. والرجل الذي حظي بالتكريم في عهد مبارك بمنحه ما لا يستحقه لا أدبيًّا ولا ماديًّا، ثم يحظى بنفس التكريم والحماية وربما أكبر في عهد المجلس العسكري، من المفروض أن نتعامل معه بحرص.

لكن ولأن الحرص يقتل الرجال، فلن أتعامل مع ساويرس بحرص على الإطلاق.


ومن هنا نبدأ
1- ثروة غامضة، وإصرار على عدم الكلام..


المشهد كان صعبًا على نفس ساويرس، ما في ذلك شك، ففي الاجتماع الأول للمجلس الوطني الذي دعا لتأسيسه المهندس ممدوح حمزة، وضم رموزًا وطنية عديدة شاركت في الثورة، ليس من ميدان التحرير فقط، ولكن قبل ذلك بسنوات، كان ساويرس موجودًا، اعتقد أنه يمكن أن يخدع هذه الرموز الوطنية، تصور أنهم يمكن أن ينطلي عليهم ما يقوله عن الثورة ولثور والشهداء، فذهب لينضم إلى المجلس الذي وضع على قائمة أولوياته وضع روشتة لإنقاذ مصر بعد الثورة.

لكن المفاجأة كانت صادمة، فقد طالبه عدد من المشاركين في المؤتمر بالإعلان عن مصدر ثروته التي حصل عليها في ظل النظام السابق وبرعايته، ولأن نجيب لا يمكن أن يفعلها، فهو أول من يعرف دور النظام السابق في ثروته وتراكمها، فقد قرر الانسحاب من المؤتمر دون أن يعلِّق، اللهم إلا بتمتمات عابرة قال خلالها: "ليس كل رجال الأعمال فاسدين ولا بد من محاسبة من يقدم شكاوى كيدية".

كان يمكن لنجيب أن يتحدث، أن يقدم إقرار ذمة مالية لمن يريد أن ينضم إليهم، لكنه لم يفعل، ولن يفعل، بل سيظل يردِّد كلامًا إنشائيًّا بحتًا لا قيمة له على الإطلاق، عن عبقريته في تكوين ثروته، بل إنه يصر، وكما صرح لموقع "العربية نت": "أنا رجل كافحت واشتغلت وعملت ثروة نظيفة، ويعمل في شركاتي الآلاف من المصريين، ولم أهرب مثل باقي رجال الأعمال المشكوك في ثرواتهم لأني لم أحسب على النظام ولم أستفد منه ولست فاسدًا".

مجرد كلمات بلا معنى، لا يوجد أي دليل عليها، فليس صحيحًا أن نجيب ساويرس لم يهرب، فبعد أن تنحَّى مبارك مباشرة سافر ساويرس، وكان معه شقيقه سميح، وكان الاتصال به صعبًا للغاية، حتى من قبل من يعملون معه، كان رجل الأعمال الذي كوَّن ثروة نظيفة لا يعرف إلى أين ستتجه الريح، لكن وعلى ما يبدو أنه جرت تفهُّمات ما، عاد بعدها ساويرس إلى مصر، وكانت المفاجأة أنه عاد ليجلس إلى جوار أعضاء من الحكومة ورجال المجلس العسكري ليتحدَّث في مستقبل مصر السياسي وليس الاقتصادي فقط.

لقاء: نجيب ساويرس يؤيد العفو عن مبارك



ولو كان ساويرس نزيهًا أو واضحًا لقال لنا، لماذا سافر، من أي شيء كان يخاف، وما الذي جرى وجعله يعود إلى مصر مرة أخرى؟ لكنه سيكتفي فقط بأنه شريف وأن ثروته نظيفة وأن من يتساءلون حول ثروته يكيدون له.

2 – قصائد ساويرس في مدح مبارك ورجاله

ليس صحيحًا بالمرة أن ساويرس لم يكن محسوبًا على نظام مبارك، لكنه اختار لنفسه صيغة لم يكن النظام منزعجًا منه، لقد حاول أن يكون مستقلاًّ وليس تابعًا، وقد تكون هذه الصيغة مناسبة لشخصية ساويرس، ثم إن النظام أراد منه أن يتحدَّث كما يشاء دون أن يمسَّه أحد كنوع من التدليل على عدم اضطهاد الأقباط، فها هو واحد منهم يمتلك كل هذه الثروة ويبدو مناكفًا دون أن يقترب منه أحد.

لقد حاول عماد الدين أديب، وهو ابن مخلص لنظام مبارك، أن يحصل على رخصة قناة مصرية إخبارية، لكنه لم يقدر عليها، لكن ساويرس فعلها، فقناته "أون تي في" تم التصريح لها بالعمل كقناة إخبارية، فهل كان الرجل مضطهدًا عندما حصل على ذلك؟

ثم لماذا نذهب بعيدًا، وأمامنا تصريحات ساويرس في حق مبارك ورجاله ووزرائه وتحديدًا من رجال الأعمال، إنه لم يكن محسوبًا على النظام فقط، ولكنه كان ابنًا مدللاً له، وهنا أستعين برصد قام به الباحث معاذ عليان لتصريحات نجيب ساويرس قبل الثورة، وفيها ما يكفي.

في المصري اليوم وفي 17 نوفمبر 2009 سألوا نجيب ساويرس عن رأيه في إطلاق اسم مبارك على ميدان التحرير؟ فقال: "إن الرئيس أكبر من ذلك، ولا يفكر في إطلاق اسمه على ميدان لأنه قدم وما زال يقدم الكثير لأبناء الشعب".

وفي نفس الحوار بنفس العدد تحدث نصًّا عن حكومة أحمد نظيف، قال: "أقوى مجموعة اقتصادية في تاريخ مصر هي المجموعة الحالية بإجماع العالم، سواء وزير الاستثمار (محمود محيي الدين) أو المالية (يوسف بطرس غالي) أو التجارة والصناعة (رشيد محمد رشيد) أو حتى محافظ البنك المركزي (فاروق العقدة)، رغم أنني على خلاف معه، إلا أنه نجح في تحقيق استقرار لسعر الصرف ومعالجة السياسة النقدية والفائدة وكل ذلك أداره باقتدار".

قبل ذلك بسنوات قال ساويرس للميس الحديدي في برنامجها "اتكلم" الذي كان يذاع على شاشة التلفزيون المصري، وكان ذلك في 10 أبريل 2006 عن حكومة نظيف ورجاله: "إن وجود مثل هؤلاء من الوزراء – في إشارة إلى الوزراء من رجال الأعمال – قد يؤذيهم في مصالحهم الخاصة، ولا يفيدهم قطعًا، لأنهم يكونون والحال كذلك أحرص الناس على تجنُّب مواضع الشبهات".

وفي نفس البرنامج دعا ساويرس إلى استمرار حكومة الدكتور أحمد نظيف، لكنه في الحقيقة عاب عليها شيئًا واحدًا، وهو أنها لا تسرع في تنفيذ برامج الخصخصة، وانتقد تباطؤ الحكومة في المجال، لأن السرقة والنهب لا يحدثان إلا في القطاع العام الذي تحوَّل إلى خرابة، فهو لم يرَ في حياته شركة تخسر سنويًّا 500 مليون جنيه.

وفي 7 نوفمبر 2007 تحدث نجيب ساويرس مع المصري اليوم مشيدًا برجال حكومة نظيف قال: "الناس في الحكومة كلها أسماء من عائلات، معروف عنها طيب وحسن السمعة وأولاد ناس، وجميعهم كانوا فرحين بأنهم سيعطون للبلد، فجميعهم أتوا بنية حسنة، وثانيًا جاؤوا بعد حكومة أطلق عليها وصف الدمار الشامل، حيث قضينا أربع أو خمس سنوات نتقهقر، وعندما نتحدث عن الدكتور أحمد نظيف بأنه رجل قادم من الـ"أي تي"، فهذا معناه أن عقله منظم يعتمد على المعلومات، وأنا شخصيًّا لي تجربة معه عندما كان وزير الاتصالات ورأيت شغله، فاقتنعت أنه رجل ذكي ومنظم التفكير ومنفتح في الاقتصاد".

عمرو أديب وقضايا هامة مع نجيب ساويرس



ساويرس والذي يقول إنه لم يكن رجل النظام، وكما نشرت المصري اليوم في 18 يوليو 2008 أوضح أنه دعا جميع القوى السياسية والأحزاب للتحالف مع الحكومة والحزب الوطني لمواجهة القوى المتطرفة (ولم يكن يقصد ساويرس أحدًا غير الإخوان المسلمين بالقوى المتطرفة بالطبع).

كان ساويرس داعمًا ومؤيدًا لمبارك ورجاله إذن، ولأنه كان كذلك فلم يبخلوا عليه بشيء، دع عنك ما فعلوه من دعمه اقتصاديًّا (فهذا حديث يطول بيننا بعد ذلك) ولكن معنويًّا أيضًا.

ففي 19 يناير 2006 نشرت المصري اليوم أن الدكتور أحمد نظيف أصدر قرارًا وزاريًّا برقم 268 لسنة 2006 بتشكيل مجلس إدارة المجلس القومي للشباب تحت رئاسة الدكتور صفي الدين خربوش، وكان من بين الأربعة عشر عضوًا الذين ضمهم المجلس اسم المهندس نجيب ساويرس، كما أن صديقه رشيد محمد رشيد وضعه على رأس مجلس الأعمال المصري الإيطالي، كل ذلك في محاولات لتلميع ساويرس وجعله شخصية عامة وليس مجرد رجل أعمال.

كان ساويرس على وفاق تام إذن مع مبارك ورجاله، ولا بد أنه لا يزال يذكر رأيه في مبارك عندما قال فيه متغزلاً: "الرئيس مبارك لا يحتاج إلى هتيفة ويمكن أن تحبه دون مجاملات بالنظر إلى محصلة إنجازاته"، ولا تحتاج التصريحات إلى مزيد من التفسير، تحتاج فقط إلى بعض التأمل.


3- محامي مبارك حتى بيان التنحي


يعترف نجيب ساويرس أنه لم يفرض نفسه على لجنة حكماء الثورة التي كانت مهمتها الأساسية أن توفق بين ما كان يريده شباب التحرير وما كان يرجوه نظام مبارك، ورغم أن انضمام الرجل إلى هذه اللجنة كان أكبر نكتة عرفتها الثورة حتى الآن، إلا أنه في النهاية دعي فأجاب.

لكن الأهم من ذلك أن نجيب ساويرس الذي يصور نفسه مناضلاً الآن، ومحتميًا بالثورة ومتحدثًا باسمها، لدرجة أنه كتب على صفحته بتويتر في 25 يونيو الماضي: "أكبر جريمة في حق الثورة وحق مصر هي أن نحرم أنفسنا من الفرصة الحقيقية التي دفع شهداء الثورة بأرواحهم من أجلها".

ساويرس يتحدث إذن عن شهداء الثورة، إنه في حاجة لأن يتذكر قليلاً ما قاله لمذيع محطة الـ"بي بي سي" العربية أيام الثورة، والشباب يناضل في ميدان التحرير.

فيديو نادر | فضيحة مدوية لرجل الأعمال نجيب ساويرس



في هذا التسجيل يقول ساويرس: "أنا عندي 3 إحساسات، النظام الحالي – يقصد نظام مبارك – جاد نحو ديمقراطية حقيقية، صحيح أن وضعه غير سهل في ظل ظروف أمنية مفكَّكة، وفيه محاولات خارجية لزعزعة الجبهة الداخلية، وأنا عندي قناعة بذلك وعندي معلومات أيضًا، ثم إن الشباب دول ليس لهم قيادة محددة حتى يستطيع الإنسان أن يتفاوض معه، والمطالبة برحيل الرئيس مبارك أمر مرفوض من قطاع كبير من الشعب المصري وأنا منهم، مرفوض عاطفيًّا وأدبيًّا وعسكريًّا، عشان اللي عمله للبلد، وبعدين مش كل عهده سيئ، لكن اللي بيحصل ده بذاءات وقلة أدب، وأنا لا أقبل هذا".

هذا كلام ساويرس نصًّا بلا زيادة ولا نقصان، لم يختلف ما قاله عما كان يردِّده رجال نظام مبارك كله، عن الأجندات الخارجية، بل زاد على ذلك أن لديه معلومات، ولم يختلف عمن أهانوا من كانوا في التحرير، فقد رأى ما يفعلونه مجرد بذاءات وقلة أدب، هؤلاء هم الذين خرج منهم الشهداء الذين يرى ساويرس أنه من الجريمة أن يحرم نفسه من الفرصة الحقيقية التي دفع شهداء الثورة بأرواحهم من أجلها.

ثم إنه أخلص في الدفاع عن مبارك حتى النهاية، نهاية مبارك بالطبع، ورفض أن يتم التعامل مع الرجل بهذه الطريقة التي رآها مهينة، ولا أعرف كيف له أن يواجه شباب ميدان التحرير ويصطحبهم معه في حزبه الجديد، وهو من كان يقف منتظرًا ما ستسفر عنه الأحداث.

لقد كان ساويرس يصفق للجميع، لكل من يركب السلطة، عندما تم تعيين عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية قال عنه للميس الحديدي في برنامجها "من قلب مصر": أنا أثق في اللواء عمر سليمان وأراهن عليه في الفترة القادمة"، وعندما أصبح أحمد شفيق رئيسًا للوزراء قال في اليوم السابع في 6 فبراير 2011: "إنه رجل ذو قدر وكفاءة والجميع يشهد له"، المضحك أن ساويرس وعندما أصبح عصام شرف رئيسًا للوزراء بعد أن سقط مبارك قال عنه: "عصام شرف صاحب قرارات جريئة ولم تتخذ منذ ثلاثين عامًا".

إنه رجل لا يعمل إلا من أجل نفسه، فلا ثوار ولا ثورة ولا بلد، فالمهم كم سيربح، ولا مانع سياسي أو أخلاقي لديه أن يكون بهذه الثورة وبهذا الموقف من الثورة ثم يركبها ويدلدل قدميه من على ظهرها، فلا أحد يقرأ، ثم حتى من يقرؤون لا مانع لديهم من أن يسكتوا تمامًا، بمجرد أن يدخلوا حظيرة ساويرس.


3- ساويرس، وبغال مبارك".. قصة المقال الممنوع


بعد أيام قليلة من تنحي مبارك طلبت مجلة الأهرام العربي من عشرين شابًّا شاركوا في الثورة أن يكتبوا مقالات حول الثورة، وبالفعل نشرت المجلة مقالات الشباب باستثناء مقال واحد منها نشره كاتبه "خالد طاهر جلالة" على موقع الحوار المتمدن.

كان مقال عنوان خالد "ساويرس، وبغال مبارك" وركز فيه على الأشياء التي يجب أن تتغير في مصر بعد الثورة، وكانت الفقرة التي تخص ساويرس في هذا المقال نصًّا هي:

"وأخيرًا على قوى الشعب الثائرة أن تنتبه إلى قوى الثورة المضادة من الطبقات الطفيلية التي انتفعت وأثرت ثراءً غير مشروع، وتضخَّمت كديناصورات في نظام مبارك وأعوانه الفاسدين والمفسدين حتى بلغ فجورهم أن يجلس على مائدة الحوار ما سمي بلجنة حكماء النهب المنظم لتمثل جموع الشعب الثائر، وقد تحالفت مع قوى النظام البائد وعلى رأسهم "شيلوك كورنيش شبرا" نجيب ساويرس، الذي منح رخصة شركة موبينيل بالأمر المباشر، ويتباهى أن قيمة ثروته تفوق القيمة المادية لأربعة بنوك مصرية مملوكة للدولة بفعل توحش الفساد، وأخوه سميح ساويرس الذي اشترى شركة أسمنت أسيوط بسعر رمزي وباعها لشركة فرنسية بمليارات الدولارات وباع للفقراء في مصر شقة مساحتها 62 مترًا في صحراء أكتوبر بمبلغ 115 ألف جنيه في مشروع مبارك لإسكان الشباب، وهي ذات الشقة التي تقدمها الدولة للفقراء بـ35 ألف جنيه".

رأى نجيب ساويرس في الحكومة



كانت هذه الدعوة مبكرة جدًّا، لم تكن دماء مبارك قد بردت بعد، لكن نجيب ساويرس عرف كيف يرتب أوراقه مع النظام الجديد، إن كاتب المقال يشير إلى أن رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي لم ينشر المقال بعد أن عرضه على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأن هناك من رفض النشر، وهي معلومة على مسؤولية صاحبها، لكن يبقى أنه كان متنبهًا من البداية إلى أن أمثال ساويرس يجب أن تلفظهم الثورة، فهم من رجال مبارك، لكنه لم يكن يعرف أن ساويرس سيهزم الثورة وسيقفز عليها، رغم أنه لا يختلف كثيرًا عمن ساهموا في الاستيلاء على المال العام، وحصلوا على ثرواتهم ليس لأنهم رجال أعمال أكفاء، ولكن لأن النظام كان فاسدًا.

لن نفتري على ساويرس في شيء، لقد قال إن ثروته نظيفة، وأنه لم يكن متقاطعًا مع النظام السابق، وأن أمواله حصل عليه من جده وكده واجتهاده، ليسمح لنا السيد ساويرس إذن أن نفتح معه الملفات وعلى مهل. ولنبدأ من سبعة أيام من الآن.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !