وزان تنهي سنة 2010 على إيقاع سمفونية الخطاب المزدوج بين مكونات وأصحاب الدكاكين السياسية بالمدينة و بين سلطة الوصاية التي تعزف لحن المقاربة الأمنية والاستقرار المؤسساتي الذي لازالت تحاول ضبط أنغامه لتشكيل معزوفة رائعة تطرب آذان جهات تقف من وراء جهاز ضبط المشهد السياسي بالمدينة ، لتطرحه للرأي العام الوزاني الذي لم يعد يكترث لحـــال المدينة ، بقدر ما هو منشغل بإكراهات تدبير قُفة يوم الخميس (السوق الأسبوعي ).
مطالب سكان مدينة وزان بسيطة وتنأى عن كل الصراعات السياسية ودور الأجهزة المؤسساتية في ضبطها ،فهمهم الوحيد هو ضبط حسابات فاتورتي الماء و الكهرباء وتدبر مصاريف حياتهم اليومية التي أثقلتها ديون المؤسسات البنكية وجمعيات القروض الصغرى، وليس التدقيق في ميزانية الجماعة وضبط مواردها وأين تصرف ، فهم لا يُسائلون المسؤول عن هدر المال العام ، الذي يتبدى بأشكال عديدة ومتنوعة ، تتناسب وقدرات الهادرين ومستوياتهم في نهب المال العام ومدى تحايلهم على القانون وتطويعه لمآربهم الخاصة ومنافعهم الذاتية لحين انكشافهم وتعريتهم، وضبط المال المنهوب من خيرات الدولة وقوت الشعب . فهذا من اختصاص هيئات ومؤسسات ،لم نسمع يوما بوزان أنها ضبطت أو حاكمت ناهبي المال العام رغم أن كل الأدلة المادية والواقعية تشير أن هناك جريمة "اغتصاب" للمال العام بالمدينة .
في غياب رأي عام محلي وازن تضيع الحقيقة ، ويطغى الخطاب المزدوج على مجريات الأمور كلً يعزف "سمفونيته" المفضلة تحت إيقاعات صمت المواطن ، الذي يترنم داخليا بين هموم الحاضر وتطلعات المستقبل .
التعليقات (0)