محمد ابو ليل – هولندا

مبادرات الولاء لفلسطين، ولا مبالاة الوزراء لجهود المخلصين
· محمد ابو ليل – هولندا
يتسابق ابناء الشعب الفلسطيني في فلسطين والمهجر، هذا الشعب المحب لأرضه المتمسك بثوابته المتميز في عطائه والوفي في انتمائه والكريم في روحه، لاداء فريضة العطاء والبذل

مبادرات الولاء لفلسطين، ولا مبالاة الوزراء لجهود المخلصين
· محمد ابو ليل – هولندا
يتسابق ابناء الشعب الفلسطيني في فلسطين والمهجر، هذا الشعب المحب لأرضه المتمسك بثوابته المتميز في عطائه والوفي في انتمائه والكريم في روحه، لاداء فريضة العطاء والبذل والاباء والتضحية والوفاء لكل ما هو فلسطيني وفي اي مكان يتواجد فيه ، والى اي متر نستطيع من خلاله الاقتراب من اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني ارض الاباء والاجداد وعاصمتها القدس.
جاءت السلطة الوطنية الفلسطينية بعد اتفاقات اوسلو (اترك للقارىء حرية التقييم) وبقرار منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها الشهيد ابو عمار ادخله الله فسيح جنانه ، مع انني شخصيا اعترف ان اهم ما جاءت به اتفاقات اوسلو هي وجودنا في دائرة الفعل الا وهي فلسطين، وجاءت وزاراتها بمن فيها من وزير او سفير او غفير، نتيجة عطاء هذا الشعب البطل وشلال الدم الذي تدفق منذ انطلاقة ثورتنا الفلسطينية عام 1965، واذكر بان الذي وقع اتفاقات اوسلو مع دولة (اسرائيل) هي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
حدثني ممن اثق بهم ان الغاء ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني- المجري الذي كان سيعقد في نهاية الشهر الحالي في بودابست، والذي نظمه اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوربا هذه المؤسسة الفاعله والعاملة بصمت وتؤدة وخاصة رئيسها الذي لا اعرف اسمه، ولكنني سمعت الكثير عن عطائه، وكان من المفروض في هذا الملتقى توقيع اتفاقيات اقتصادية من شأنها تعزيز وتطوير العلاقات التجارية الثنائية بين فلسطين والمجر. الا ان مزاجية الوزير " جواد الناجي" وزير الاقتصاد الفلسطيني الغت هذا الحدث المهم والمتر الاقتصادي الذي سيضع مدماكا آخر في بناء مؤسسة الدولة الفلسطينية ، التي نرعاها بقلوبنا ودمائنا واحساسنا وارواحنا ، وننتظر رجوعنا الى زيتونها ونورها وسمائها وارضها.
لقد كرس الوزير الفلسطيني بفعلته مقولة ان السلطة الفلسطينية هي فرصة عمل لكل من هب ودب من الوزراء الى المعارف والاقارب وكانها اقطاعية خاصة بهم . ان الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية جاء بهم هذا الشعب الفلسطيني الشرس، فالوزير اي وزير في السلطة الفلسطينية هو خادم لكل فلسطيني، وهؤلاء الوزراء هم اجراء عند هذا الشعب ، ومن يتعامل بكبرياء واستعلاء فلا مكان له في دائرة العطاء .
اذا كنت لا احمل وزير الاقتصاد الفلسطيني لوحده شناعة فعله بالغاء هذا المؤتمر الهام، الذي اعد له كوادر شعبنا الفلسطيني من اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا من الالف الى الياء، وهذا الوزير لم يقم بعمل شيء لعقد هذا المؤتمر الاقتصادي بل على العكس، فانني ارفع شكواي ثانيا الى الرئيس الاخ القائد ابو مازن رئيس دولتنا الفلسطينية، لفتح تحقيق سريع في هذا الانتهاك اللامسؤول للوزير ومحاسبة المقصرين وطرد المتكبرين، لاننا يا سيادة الرئيس وضعنا ثقتنا كل ثقتنا فيكم ، والثقة يا سيادة الرئيس لا تجزء ولا تقسم ، كلي ثقة يا سيادة الرئيس انكم لن تلقوا بهذه الدعوى الى سلة المهملات لانكم آهلون لمحاسبة المقصرين، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .
كما ونطالب يا سيادة الرئيس بسرعة عقد هذا المؤتمر الاقتصادي وفي بودابست وباسرع وقت ، ولا ضير ان نقدم اعتذار للمجريين الذين كانوا سيحضرون هذا المؤتمر لاننا مصرون على عقد هذا اللقاء وباقرب وقت، ولنعقد المؤتمر بوزير يقدم مصالح شعبه على اهوائه وشطحاته.
قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : (لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة) صدق رسول الله .