غزة – الكوفيه - قال د. ابراهيم ابراش المحلل السياسي: ان عمر حركة حماس السياسي المقاوم كان اقصر من عمر الفصائل الفلسطينية لان تلك الفصائل مارست العمل المقاوم المسلح لمدة اربعين عاما، الى ان قررت التحول الى النهج السياسي، دون ان تتخلى عن المقاومة، في حين دخلت حماس عامها الـ22 وقد تحولت من حركة جهادية الى حزب سلطة وانشغلت بالسلطة، مشيرا الى ان هذا التحول شكل تراجعا في نهج ومشروع حماس.
وقال ابراش: كان يمكن لحماس تطبيق العملية السياسية في بداية وجود السلطة، وكان من الممكن ان تساهم في تنشيط العمل السياسي ودفع باتجاه انجاح جهود التسوية.
أما على صعيد العمل المقاوم وموقع حماس من هذا العمل، اشار ابراش الى ان حركة حماس تتحدث عن مقاومة ولكن لا تمارسها، وهي ملتزمة بتهدئة تتمناها اسرائيل، لافتا الى توقف العمليات الفدائية في اسرائيل والعمليات العسكرية في الضفة هناك توقف للمقاومة رغم انها تمتلك سلاحا.
وبين ابراش ان المقاومة ليس فقط امتلاك للسلاح وانما فعل جهادي مقاوم، متهما الحركة (حماس) بانها منشغلة بالسلطة والحكم، ولكن في اطار ضيق هو قطاع غزة.
ودعا حماس الى توطين برنامجها السياسي بحيث يصبح مشروعها جزءا من المشروع الوطني الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية على الايدولوجيات الخارجية قائلا: اذا بقيت حماس تعتبر نفسها جزءا من حركة الاخوان المسلمين واذا بقيت تراهن على البعد الخارجي، ستبقى محصورة داخلية وتبقى منعزلة في القطاع.
واضاف: يمكن لها بتاريخها النضالي وحضورها الشعبي ان تكون مكون رئيسي في الحالة السياسية الفلسطينية اذا قررت نسج علاقات مع القوى السياسية والجمهور الفلسطيني خصوصا في قطاع غزة، داعيا الحركة الى كسب الشارع الفلسطيني بدلا من كسب اطراف خارجية.
التعليقات (0)