مواضيع اليوم

محطات في الذاكرة

هاشم هاشم

2009-09-05 15:08:35

0

ا ذكر .ذكر لي شخص قيادي في المعارضه العراقيه سابقا في ايران وهو الان مقيم في استراليا وله كتاب (مذكرات عراقي في المهجر)حول الايام الغابره لمايسمى المعارضه العراقيه ,امران الاول :في سنة 1993 كان العراقيين الهاربين الى ايران ارض الميعادبعد انتفاضتهم المباركه الشبعانيه ,كانوا يقيمون في مخيمات بائسة (تسمى الاوردكات بالفارسيه ) عبارة عن بيوت بنوها من القصب وتفتقر حتى الى المرافق الصحيه واحوال قاسيه من الجوع والمرض والعوزوالحشرات اللاسعه المسببه للملاريا واللشمانيا وعدم الاحساس بوجود بصيص ضوء لنهايه ربما متوقعه مع ظروف نفسيه غايه في الاسى,,في صيف ذاك العام القائظ اقبل عليهم سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم برتل طويل من سيارات المارسيدس الفارهه له ولاعوانه وترجل في المخيم وكان يرتدي عباء وعمامه سوداء مصنوعه من الحرير الصيني الطبيعي وتفوح منه ارقى روائح العطور الباريسيه الفاخره ,هرع اليه ابناء الجنوب لسيدهم ومولاهم وحامل لواءهم سليل العترة النبويه الطاهرة ,وبداءت سلسلة الشكاوى والطلبات التي بداءت ولم تنتهي الابكلام السيد هادئا كهدير جدول ماء صغير رقراق ,قائلاوهو يتفطر قلبه اسى وتدخرج كلماته بعبرة باكيه وحسرةخافيه :اصبروا اعزائي على الاسى كما صبر الحسين في كربلاء.فاجابوه كلهم قانطين :لكن الحسين عاش مع انصاره يشاركهم شضف العيش ولم يركب سيارة اخر موديل!فخرج عائدا سماحة السيد الى قم تاركا الخلق للخالق.......الامر الاخر هو في عام 1998 بعد حدوث احداث الرمادي ومحاولة اغتيال نجل الرئيس العراقي الراحل واغتيال السيد محمد الصدر واحداث مدينة الثورة وغيرها من الاحداث التي عصفت بالعراق .جاء السيدان الحكيمان عبدالعزيز ومحمدباقر والاصفي والمقدسي والحيدري والحائري والناصري والكثير من كبار رجال الدين والدنيا لدى الشيعه الى منطقة الاحواز حيث تقيم العوائل العراقيه المشرده بلالاف في ظروف الكل يعلمها وتصعب على الكافر ,اجتمع الكل في العراء ونصبت منصه عاليه للذاوت الاجلاءالذين اعلوها,فخطب الجميع من قيادات المعارضه العراقيه واخرهم كان باقرالحكيم قائلا:هذا عام الحسم يجب على كل رجل قادرا على حمل السلاح وحتى الاولاد النزول الى اهوار العراق بلااستثناء لاسقاط النظام الحاكم بلقوة لانه اصبح قاب قوسين من الانهيار....ولما اتم سماحة السيد كلامه قام رجل طاعن في السن كان يجلس في اخر المجلس وهو من ابناء مدينة سوق الشيوخ عشيرة الجويبر قائلا :الى كل الذوات الاجلاء من الساده ال الحكيم وفلان وفلان.......ابعثوا وراء ابناءكم واخوانكم وذكر قائمة طويله من الاسماء لاقارب الحكيم ومساعديه الذين يقيمون في اوربا وامريكا)مضيفا حتى ينزل هؤلاء معنا الى الاهوار سينزل ابناء الجنوب معهم وبخلافه لن ينزل احد .فانفض الاجتماع دون نتيجه وعاد السيد غضبانا حانقا هذه المرة ايضا.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات