وكم احببت والدي الغالي
كم احببت اختي الصغيره واخواني الكبار
نعم احببتهم بلا حدود
هل والدي الغالي الذي احب غير كل شي ! ام اصبح الظن السئ صديق ؟
كنت افرح عندما اراهم يضحكون ويفرحون
كانت والدتي تقول لي اسم على مسمى وكنت افرح بهذا الكلام وبقيت انا كما انا احب الجميع
هل والدي الغالي غير كل شئ؟
ام اصبح الظن السئ صديق؟
.. بعد ما طال المرض امي الحبيب وسرقها في اول يوم عيد
مر عام مثقل انما كان خرافيا طويل كان عام الرحيل
كان اول يوما في العيد .. استيقظت حينها وذهبت الى اسرتي التي احب مهنئه بالعيد
. كنت اسأل نفسي اين والدي؟ بقيت انتظر طول النهار .. لم اسأل احد فالكل كان مشغولا بالعيد .
اقترب الليل وسألت نفسي نفس السؤال . عاد والدي ذهبت اليه وقبلته وهنئته بالعيد لكنه كان حزين ....
وانا مراهقه لا تدرك حزنه العميق
انتظر الهديه من والدي .. انتظرت طويلا وبقيت انتظر الى ان انتهى العيد . شعرت حينها بالحزن العميق اين ثوب العيد
حينها اصبح الشك صديق وتخيلت ان والدي لا يريد ان يهديني ثوب العيد ولم افكر في حزنه العميق
مرت الايام ولم انسى .. هذه اللحظات ... تبدل الحب فالحقد كان صديق .
موت امي غير كل شي ... اين اصبح والدي السعيد لم ارى سوى نظراته الحزينه
بدأت وانا في عمر الزهور مساعدة اخي الكبير بالعمل اردت ان اثبت لوالدي اني قادره على ان اعيش
. فحينها وكما قلت كان الشك صديق .
في ذلك الحين تقدم عريس لي وكان اول المتقدمين.. وفوجئت بموافقة والدي على هذا النصيب وشعرت حينها بالحزن الشديد
وقلت والدي يريد ان يتخلص مني فاصبح الكره صديق .
مرت الايام ولم انسى هذه اللحظات .. اصبحت علاقتي بوالدي محدوده .. لم ازره بعد الزواج ولم يرى احفاده الصغار ..
تغير كل شي حينها .. في اول يوم العيد كنت وزوجي نوزع الهدايا على اطفالنا الصغار .. حينها سمعت نغمة التليفون
وما ان حملت السماعه سمعت صوت والدي الذي كنت احب فكان الكره صديق .
. فوجئت حينها وعدت الى محطات الوداع امي الحبيب التي سرقها المرض مني اخوتي .. والدي الغالي الحنون
. طلب مني الحضور وكان على فراش الموت .. نسيت كل شيء عدت انا الطفله البريئه .سرت الى محطة القطار متلهفه على والدي الحبيب
كانت لحظات ملعونه حين فاتني القطار
عم السكون
الحزن والشك كانا صديق
في اليوم التالي وصلني خبر الموت الحزين
اليوم اصبحت يتيمة ألام وألاب وما هذا الشعور
ذهبت الى بلدتي التي لم ازرها منذ سنين .. كل شي تغير اختي الصغيره واخواني الكبار .. تغير كل شيء .. كانت وصية والدي الاخيره ان يدفن في المدينه التي اسكن .. كأنه كان يعلم بالقطار وكانت احلى هديه حصلت عليها في العيد .. لكي ازوره كل يوم ونعوض الذي فاتنا عدة سنين
اصبحت ازوره كل يوم وكان حبي له يزداد كل يوم ...تغير كل شي ء وعرفت اني انا لم اتغير بل الشك والكره كانا صديق
فقتلت الشك
باليقين
وعدت كما كنت اسم على مسمى كما كانت تقول لي امي الحنون
التعليقات (0)