تفترض هذه المقالة ان العلاقات السودانية في المستقبل ستكون اكثر حراكا من العلاقات السودانية المصرية خصوصا وان التحولات في مصر ما بعد مبارك افضت الي اخراج مصر من محيط تاثيرها الاقليمي وادخلتها في دائرة ازمة الدولة الافريقية
العلاقات السودانية الاثيوبية يفترض ان تكون اكثر عمقا من العلاقات السودانية باي دولة اخري وبذات القدر بالنسبة للاثيوبين وذلك الحديث تسنده عدة مبررات منها
1. الانفجار السكاني في اثيوبيا وقلة السكان للارض في السودان .
2. المشاريع المائية المشتركة وتبادل الكهرباء،
3. الايدي العاملة الرخيصة والاراضي والمياة الصاللحة للزراعة
4. بل واهم من ذلك النظرة التي يحسها السوداني في الوسط العربي بانه من الدرجة الثانية وفي العين الافريقية فان السوداني انسان رائد.
5. احتياج السودان الي الحكمة الافريقية التي يمكن ان تنزع فتيل الازمات السودانية ونلاحظ ذلك في دول الايقاد نجحت في حل ازمة جنوب السودان في وقت عجزت فية كل العالم العربي من حل الازمة السودانية
6. تاثر الامن القومي السوداني بالصراعات والحرب في القرن الافريقي بنتامي ظاهرة اللجوء
7. الجفاف الذي بدأ يعم الارض ويتبدي في شكل الكواراث والازمات الاقتصادية والبيئية يحتاج الي دولة توفر الغذاء ولا توجد دولة خلاف السودان مرشحة لذلك علية فان السوق لمنتجاتنا هو العالم الافريقي اكثر من العالم العربي.
8. العلاقة بين سكان المرتفعات والسهول علاقة تاريخية تكاملية لايمكن للحواجز السياسية سواء كانت حدود او جبروت نظم ان يوقفها
علية فان العلاقات السودانية الاثيوبية اكثر تاثيرا من العلاقات السودانية المصرية او مع أي مكون او دولة وذلك للاسباب الذكورة انفا . وان الشريط الحدودي السوداني الاثيوبي اكثر غني بالموارد والسكان من الشريط الحدودي المصري والذي لم يقدم للاقتصاد القومي السوداني مثل مساهمة الحدود السودانية الاثيوبية
تاسيسا علي ذلك فان الاهمية المتبادلة للدولتي تكون ذات طابع
1. اقتصادي
2. عسكري
3. امني
4. سياسي
5. اجتماعي
أزمات الحدود في أفريقيا ان كان مسئول عن ايجادها الاستعمار الا ان الدولة الافريقية بعد نيلها استقلالها لم توظف روابطها السياسية لكبح الخصومات السياسية حول الحدود التي لم يكن دافعها السياسية او امتلاك الارض بل هذه جزء من المحركات والتي تتمثل في:
1-الصراع حول مناطق في الحدود وتكاد لا تخلو دولة في افريقيا من نزاعات مع جيرانها حول منطقة او اكثر (النزاع في مثلث بادميبين اثيوبيا واريتريا)
2- الصراع حول مناطق ذات قيمة اقتصادية او سياسية او عسكرية مثل(موانئ ،اراضي زراعية ،مناطق غنية بمعادن حالة اقليم اوزو المتنازع 8علية بين تشاد وليبيا )
3-صراع مجموعات عرقية او اقليمية للالتحاق بدولة اخري او لتكوين دولة جديدة (حالة اقليم البني شنقول في اثيوبيا )
4-الصراع بدعم من جهات خارجية (حالة اقليم دارفور السودان) ، ويتمظهر الدعم الخارجي في كل اغلب النزاعات والأزمات المسلحة التي وقعت في قارة افريقية.
تكاد الدولة الأفريقية كلها تمر بمشهد واحد وهو وجود صراعات وأزمات داخلية سواء كانت ظاهرة ومتبدية او مخفية ،كما في الحالة الكينية او أزمة اقليم دارفور او تشاد او افريقيا الوسطي او غيرها من الازمات في اقليم دول الجوار السوداني
التعليقات (1)
1 - السودأن
بيشو - 2013-09-22 22:27:11
المقال يبر عن واقع العلاقات السودأنيه الاثيوبييه بصورة جيده مشكور اخي بشير