مواضيع اليوم
محتسب الظلام
مُحتسب الظلام
الإحتساب وما يُدريك ماهو هو فعلُ وسلوك ناجمُ عن ضبابية فكرية تُحيط بعقل الفاعل تجاه بعض المواقف والأحداث ، الإحتساب في حقيقته طُغيان فكره على العقل ومن ثم محاولة فرضها على الواقع بطريقةِ تنافي القيم الإنسانية التي من أهمها الحرية وحق الفرد في الإختيار ، الإحتساب سلوكُ غير منضبط في غالب الأحيان فهو يعتمد على التجييش وقلب الحقائق ، الإحتساب أداة رقابة شعبية يقوم بها الإكفأ ديناً وخُلقاً في العصور الإسلامية القديمة هذا ما تقوله مصادر التاريخ، فإحتساب الأوائل كان لتحقيق أهداف سامية بعيدة عن الوصاية الفكرية البغيضه، عكس محتسبو اليوم الذين يمارسونه لتمرير أجندات وقلب الواقع رأساً على عقب فهم يريدون المجتمع نسخة واحدة لا إختلاف فيها ويسعون لتأطير الحياة بأطر موضوعة لا أصل لها فغايتهم إيدلوجية ظلاميه وليست شيئاً آخر ،لو كان محتسبوا اليوم يفهمون الإحتساب ويدكون أهميته لسعوا إلى تعزيز القواسم المشتركة وتعزيز قيم المواطنة وتشجيع التعددية والإيمان بها وترشيد المال العام والمناداة بالحقوق والدفاع عنها الخ ولأبتعدوا عن قضايا بلغ فيها الخلاف الفقهي مبلغه ولتركوا الكبرياء والشعور بالعظمه التي لولا القطيع الصامت ما كانت لتوجد .
الحُسبه ليست محصورة في زي إمرأة أو فعالية غنائية أو تظاهره ثقافية معرفية حضارية بل هي أشمل من كل ذلك فجميع الأفراد ذكوراً كانوا أم إناثاً مُحتسبون إذا كان هدفهم الإنسان والمكان دون قيدِ فكري أو شرط ظلامي خرج من كهفِ مُظلم وتلقفته نفس مضطربة لا تعرف حق الإنسان على أخيه الإنسان .
@Riyadzahriny
أضف تعليق
آخر الأخبار من إيلاف
من صوري
التعليقات (0)