محاولة لعدم الانتهاء ( حواريات )
...........
.............
..............
تأتي في المتون
تورق كسحاب عابر
حتى يكون الشّتاء أبيض
أو تكون كفنجان قهوة
يغدق على الصحو على اسم النّعاس
ربما لن تكون أبدا
ما سيبقى على سور قديم من رشق الكلام
سيختار لك ذاكرة
لباسا خفيفا
نعالا من المطاط
يعلنك فزاعة لحقل زيتون و تين
...........
أتراهم في الخطو أثر
أم تراك حذاء تيه و غياب
سمعنا مرة وقلت لنا
أنك لم توغل في المساء
لتُرى في يدك الشموع
لكن لتبحث في الطفولة عن الغول الذي أزعجك صغيرا
و ما زال هناك في الرّكن يبني بيت العنكبوت
..........
مازال هناك في الغسق لون لم نره
لم يصنع له أحد وليمة و ذبائحا
كي لا يكون قربانا جديدا
أو يكون صلاة للغائبين في عنت الظهيرة
لا تفي بوعودك
سيخرسك العيد و الانتصار
فقط ...
قلّب على النّار فكرتك عن الصّباحات
إنّنا نراها طرية جدا و خمولة
لعلها تغدو يباسا
ربما تغدو إعلانا صغيرا
عن عصي لم تفلح في قلع الذاكرة
...........
لن تجد اشتهاءك
ستخوض كلّ ألوانك بعيدا عن الفرشاة و البياض
الانتهاء عراك الخطوط
فاصلة الغرق
تذكر أن لا تصل
أن لا تنهي الدوام
......
أعطنا الماء زلالا
لا ترمي فيه كلاما لازبا
نريد الارتواء
نريد أن يكون الماء مرة أخرى مكانا للسّفينة
سعيف علي
التعليقات (0)