سُألت يوما : لماذا تثور ضد الاحتلال ؟
قلت : أترضى بأن يدنس وطنك؟
أن يحلل شرفك
أن يهتك عرضك
و يسلب مالك
وتجلس ضاحكا على الأحوال ؟
أترضى بأن تعيش المآسي ؟
أترضى بأن تعيش الصعاب ؟
أترضى بأن تعيش تحت سقف الظلم و ألا تنظر إلى السماء ؟
أترضى بأن تعيش ألما ؟
أترضى بأن تترك وطنا
وطنا ينزف دما ؟
وتجلس ضاحكا على الأحوال
أترضى بأن يسرق العدو الأرض ؟
أترضى بأن يحرق البيت و الحقل ؟
أترضى بألا تنتقم لابنك الشهيد ؟
وتجلس ضاحكا على الأحوال ؟
أترضى بأن تستيقظ صباحا مكتوف الأيدي , معصوب الأعين , مقيد اللسان ؟
أترضى بأن ترى اخوانك يعانون مرارة الاحتلال ؟
أترضى بأن تصبح لاجئا في بلد بعيد الأقطار ؟
أترضى بأن تسلب أراضيك ؟
أترضى بأن يضيع حقك الوحيد
حق الوطن الحرّ الأبيّ ؟
و تجلس ضاحكا على الأحوال ؟
التعليقات (0)