نبيل نائف
1
دمشق- آفاق - خاص
أكد الباحث السوري في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية نبيل نائف على أهمية التربية الجنسية للأطفال في بناء اتجاهات سليمة لديهم نحو الجنس ضمن شروط المجتمع الذي يعيشون فيه. وأشار في حوار خاص بـ"آفاق" إلى أن المجتمعات البدائية والحديثة والعقائد والأديان والتشريعات والأعراف قامت بتنظيم العلاقات الجنسية بشكل يتناسب والأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الموجودة.
واعتبر نائف أن التثقيف الجنسي من واجب الأب بالنسبة للذكور، والأم بالنسبة للإناث، لأنهما مصادر ثقة للطفل. وانتقد نائف نظام الفصل بين الولد والبنت في المدارس وقال إن ذلك "يكرس التعتيم ويعيق تفهم الأولاد والبنات لبعضهم البعض".
وذكر نائف أن الكثير من المشاكل الجنسية التي تواجه الشباب والشابات ناتجة عن عدم توافق العادات والتقييمات التي تنظم وتضبط العلاقات الجنسية المعتمدة والمنتشرة، مع الظروف والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الموجودة لدينا.
وشدد على ضرورة تعديل أو تطوير طريقة تعامل المجتمعات العربية مع العلاقات الجنسية، حتى تلائم الأوضاع والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي حصلت والتي لم يعد يناسبها ما هو منتشر ويطبق.
وفيما يلي نص الحوار:
يتردد الحديث عن التربية الجنسية للطفل، فما هو المقصود بها؟
إن المقصود بالتربية أو التعليم بشكل عام: الخبرات التي يقدمها المربين للمتعلمين ليكتسبوا أفكار ويتعلموا تصرفات معينة، وهي تختلف باختلاف المجتمعات والسمات المميزة لها. فكما تكون المجتمعات تكون سمات التعليم لديها، طالما أن التعليم هو الذي يجعل هذه السمات تتوارثها الأجيال، وتختلف في المجتمع الواحد باختلاف ظروفه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية .
وبالنسبة للتربية الجنسية، هناك حاجة ماسة أو ضرورة للتربية الجنسية الموضوعية والمناسبة للمجتمع والأفراد. ومن أهداف هذه التربية الجنسية التوعية الجنسية التي تسعى إلى بناء اتجاهات سليمة لدى الناشئة نحو الجنس والأمور الجنسية ضمن شروط المجتمع الذي يعيشون فيه. وتلك ليست بإشكالية سهلة في كل الأحوال .
فالدافع الجنسي من أقوى الدوافع الفطرية لدى الإنسان، وأكبرها أثرا ً في تفكيره وسلوكه وصحته النفسية. وتعقد الطبيعة الحياة البشرية وكثرة القيود التي تفرضها الحياة الاجتماعية والثقافية على هذا الدافع تجعل دراسته وتحليله عند الإنسان أمرا صعباً جداً. فدور الجنس لدى الإنسان تطور وازداد تأثيراً واتساعاً عن باقي الكائنات الحية الأخرى، لمعرفة الإنسان ارتباط الجنس بالإنجاب وتأثيره الهام على العلاقات الاجتماعية .
يتميز الدافع الجنسي لدى للإنسان بمظاهر مختلفة تميزه عن بقية المخلوقات لابد من أخذها دائماً بعين الاعتبار:
1- مظهراً بيولوجياً .
2- مظهراً ذاتياً كخبرة حسية ونفسية وفكرية .
3- مظهراً أخلاقياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً .
فالتوجيه الغريزي للدافع الجنسي عند الإنسان غير مرتبط بفترة زمنية محددة والحاجة للتكاثر منفصلة عند الإنسان عن الحاجة للإشباع الجنسي. والتكيف مع المحيط ونمط السلوك الجنسي وطبيعته تتحدد بصورة جوهرية من خلال عمليات التعلم التي تتأثر بدرجة كبيرة بالبنية الاجتماعية والأخلاقية والثقافية والاقتصادية السائدة.
إن الدافع الجنس بالنسبة لنا تأثيرات وأبعاد أكثر مما نتصور. وهو يظهر بشكلين مختلفين بشكل واضح عند كل من الرجل و المرأة، فدور وتأثير الجنس عند الرجل البيولوجي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي، يختلف عن دوره ووظيفته عند المرأة.
وتأثيرات الدافع الجنسي ونتائجه لها أبعاد تشمل غالبية مناحي حياتنا، نظراً لتأثيراته النفسية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية. لذلك كان ضرورة تنظيم أمور الجنس لأسباب بيولوجية ونفسية وأخلاقية واجتماعية واقتصادية .
وقد سعت كافة المجتمعات البدائية والحديثة إلى تنظيم العلاقات الجنسية، وكذلك كافة العقائد والأديان والتشريعات والأعراف والأخلاق، قامت بتنظيم العلاقات الجنسية بشكل مناسب للأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الموجودة .
وكان هذا الدافع هو أساس نشوء الأسرة، وكذلك نشوء العلاقات بين الذكور والإناث، والعلاقات بين الذكور مع بعضها أو بين الإناث مع بعضها. والعلاقات بين أباء وأولادهم .
وكان دور الجنس وتأثيراته على تماسك الأسرة هام جداً. وقد كان هذا الدافع الهام يوظف لأهداف متعددة، أكانت مادية أو اجتماعية أو غير ذلك .
إن تنظيم التزاوج وفق ما أقرته الشرائع والأديان والأنظمة الاجتماعية هو الشكل الأفضل فيما يتعلق بالنمو والتطور الاجتماعي الراهن والمستقبلي ، إذ أنه الشكل الأمثل الذي يضمن مصالح الأزواج والأطفال والمجتمع.
والتربية الجنسية للطفل هي :تعريف الطفل بأعضائه الجنسية، دورها وعملها وأهميتها، وكيفية التعامل معها والاهتمام بها .
والتعامل مع الدافع الجنسي وأبعاده الجسمية والصحية والنفسية والاجتماعية (الأخلاقية والدينية).
كيف نوصل المعلومات المتعلقة بالحياة الجنسية، إلى أطفالنا و مراهقينا وشبابنا؟ ما هو مستوى المعلومات وعملية التوصيل التي تتم في مرحلة الطفولة ؟
وكيف نتعامل مع الأطفال، وكيف نتعامل مع المراهقين والشباب، وكيف نوصل هذه المعلومات إليهم، فهي جزء من صحة الإنسان العامة، جزء من حياته، وجزء أساسي من حياته. ويرتبط تحقيق ذلك بشرط محدد مثل توفر إيصال المعلومات الأساسية حول الوجوه البيولوجية والنفسية وحول النمو الجنسي والتكاثر الإنساني وتنوع السلوك الجنسي واضطراب الوظائف والأمراض الجنسية. والسعي تنظيم وضبط العلاقات الجنسية وما يرتبط بها من تأثيرات على باقي العلاقات الاجتماعية.
فالتربية الجنسية للطفل تبدأ من عمر ثلاث سنوات تقريباً، ومرحلة الطفولة من ثلاث إلى ست سنوات. تعريف الطفل بأعضائه الجنسية وكيفية الاعتناء بها ونظافتها، تعريفه بارتباط الجنس بالإنجاب .
الأصل في الطفل أنه يحب أن يكمل معلوماته، والطفل يحاول استكمال معلوماته من كل شيء يراه يسأل عنه من حوله، وأقرب من يسأله هما الأبوان بطبيعة الحال.
إن الطفل سوف يبدأ بإثارة هذه الأمور، لأنه يحاول أن يتعرف على الأشياء، ويحاول أن يتطلع إلى ما وراء ما يشاهده، ومن أجل ذلك يسأل كثيرًا من الأسئلة التي يشاهدها مشاهدة عادية. لماذا لأمه ثدي وليس له ثدي مثلا؟ لماذا بعض الرجال في وجوههم الشعر مثلا أو لحية أو ما شابه ذلك، بينما للنساء لا يوجد شعر، هذه الأسئلة العادية التي تسأل كما يسأل عن أي شيء آخر.
يجب أن يجاب الطفل إجابة واضحة، ليس من الضروري أن تكون تفصيلية جدًّا، ولكن يجب أن يلقى إجابة على كل سؤال، إن التهرب من أسئلة الطفل أو انتهار الطفل حينما يسأل سؤالاً من هذا القبيل، يحدث أثرًا سيئًا في نفسية الطفل فيما بعد. الأسئلة المعتادة من الأطفال: من أين جئت؟ كيف ولدت؟ لماذا يتزوج الرجل المرأة؟ وكيف أيضًا؟
وفي مرحلة المدرسة وحتى سن المراهقة واكتشاف أبعاد اللذة جنسية في عمر التسع سنوات علينا التوضيح له عن التغيرات التي ستحدث لجسمه عند البلوغ، أكان فتى أم فتاة، وبالنسبة للفتاة علينا ان نخبرها عن الحيض بطريقة ايجابية.
ودور التربية الجنسية الأساسي هو : التوفيق بين تحقيق الدافع الجنسي وبين العادات والتقاليد والقيم التي تنظم وتضبط العلاقات الجنسية والمعتمدة من قبل أفراد المجتمع، وبين الظروف والأوضاع الاجتماعية والحياتية (أو الاقتصادية) الموجودة. لذلك لكل مجتمع ثقافته الجنسية الخاصة به .
لقد أصبح من المؤكد اليوم أكثر مما مضى أن المشكلات في مجال الجنس هي ذات تأثير كبير الأهمية على صحة الفرد الجسدية والنفسية وعلى شعوره بالرضا والسعادة، وأن هناك روابط شديدة بين الجهل الجنسي والتصورات الخاطئة حول الجنس وبين المشكلات والاضطرابات الصحية المختلفة.
فهناك ثلاثة عناصر أساسية يجب العمل على تحقيقها :
1- القدرة على السلوك التكاثري والجنسي وفقاً للمعايير الدينية و الاجتماعية والأخلاقية والشخصية السائدة في كل مجتمع.
2- التخلص من القلق والخجل والذنب والتصورات الخاطئة والعوامل النفسية الأخرى التي تكف الحياة الجنسية وتلحق الضرر بالعلاقات الجنسية.
3- الخلو من الاضطرابات والأمراض والعيوب الجسدية التي تلحق الضرر بالوظائف الجنسية والتكاثرية.
ومن الملاحظ إن قوة الدافع الجنسي الكبيرة تجعل التحكم به وتكييفه مع الأوضاع الاجتماعية والأخلاقية والنفسية والاقتصادية ليس بالأمر السهل أبداً. وكما ذكرنا سعت الأديان والتشريعات والقوانين والأعراف لتحقيق ذلك، وكان نجاحها مرتبط بمدى تقنينها وتنظيمها لهذا الدافع، ومدى العوامل والإغراءات الموجودة والتي يتعرض لها الرجل و المرأة. ولا تختلف نظرة المسيحية كثيراً عن نظرة الإسلام وإن كان البعض يعتمد نظام الرهبنة والامتناع عن الجنس، وعدم الطلاق، وكذلك نظرة غالبة الأديان للجنس نظرة احترام. على أنها أساس تكاثر البشرية وأنها غريزة وضعها الله في الإنسان، ولكن نظمها ووضعها في ضوابط شرعية وهي الزواج، لقد سعت الكثير من الدول لإدخال التربية الجنسية في جميع مراحل التعليم وبرامج التوعية والتثقيف لاعتباره ضرورة اجتماعية ونفسية، وضرورة بيئية وصحية .
ومن المعروف أن تغيير أو تعديل العلاقات الجنسية صعب جداً نظراً لقوة ترسيخها النفسي والعقائدي والاجتماعي والأخلاقي. فالغيرة على الشريك وعدم تقبل المشاركة فيه لا يمكن تغييرها أو يصعب جداً تغييرها، يمكن أن تتطور أو تتعدل خلال عدة أجيال ، وكذلك الرادع الديني والأخلاقي لا يمكن تغييره
ما هو الفرق بين "الإعلام الجنسي" و "التربية الجنسية"؟؟؟
الفرق يشبه الفرق بين التربية والتعليم المدرسي المنهجي، والتعليم عن طريق وسائل الإعلام الأخرى التلفزيون والفضائيات والصحف والمجلات.
فالإعلام الجنسي يبحث أمور الجنس بصورة مجزأة ومحدودة، ولا يواكب مسيرة حياة الطفل (بل لا يستطيع مخاطبة الطفل) إلى المراهقة وإلى الشباب، وأحياناً يكون هدفه تجاري، ولكن هذا لا يمنع أن يكون أحياناً منهجي وجيد.
بينما التربية الجنسية هي التربية والتعليم المنهجي والمستمر، تبدأ في الأسرة ثم يقوم المجتمع والمدرسة بالمتابعة، ويعتمد في هذه التربية ما هو معتمد من عادات وقيم وتشريعات دينية .
من هو الشخص أو الجهة التي يفضل أن تكون مرجعية للطفل في تعلمه وتثقيفه جنسيا ؟؟؟
يرى البعض إن الأفضل أن يقوم الأب بهذه العملية بالنسبة للذكور، والأم بالنسبة للإناث (وبعضهم يرى إنه من الممكن أن تقوم به الأم للذكور والإناث معًا، لأن الأم هي مؤهلة أكثر من الأب للحديث في هذه الأشياء، وهي أرحب صدرًا، وأطول بالا، فتستطيع أن تستوعب أسئلتهم أكثر من الأب).
ويمكن أن يقوم الأب أو الأخ الأكبر بتعليم الولد الصغير أو أحد الأقارب المؤهلين لذلك. أما البنت فيمكن أن تعلمها أختها الكبرى أو العمة أو الخالة .
ينبغي أن يبدأ التعليم أو التثقيف الجنسي من الأسرة، لأن الطفل يثق في أسرته في هذا المجال، ويمكن له أن ينفتح في الحديث معها أكثر مما ينفتح مع الآخرين، ثم يلي ذلك الجانب العلمي، وينبغي أن يعرف الطفل الجانب الغريزي في الشهوة الجنسية لأنه ينبغي ألا يكتم عنه جانب من جوانبها حتى لا يضل فيفسد..
إن هذا الأمر متوافق تمامًا مع نشأة الإنسان، لأن التوجيه نحو الأسرة، فالطفل موجود ضمن أسرة، وقد يبدأ هذا التثقيف في مرحلة مبكرة جدًّا، وتوعية الطفل ببعض الأمور التي يراها غريبة. يمكن أن يبدأ بتثقيفه اجتماعيًّا من البداية لأنه موجود في وسط اجتماعي .
أما المسألة الدينية فإنها تأتي بعد ذلك، عندما يبدأ عقل الطفل يعي بعض هذه المسائل الدينية. فالتربية الجنسية تبدأ بالبيت ثم تنتقل إلى المدرسة..
أيهما بحاجة إلى تثقيف جنسي أكثر من الآخر هل هو الرجل أم المرأة ؟؟؟
في رأيي المرأة أكثر حاجة لتثقيفها جنسياً نظراً لأهمية دور الجنس من الناحية النفسية (أو العاطفية) والاجتماعية بالنسبة لها، ولأن أعضائها الجنسية أعقد نسبياً من أعضاء الرجل ، وتحتاج لاهتمام ورعاية أكثر.
هل يكفي تعلم الأطفال للثقافة الجنسية من خلال الشارع والأصدقاء، وخاصة في فترة التغيرات الهرمونية "فترة المراهقة" ؟؟؟
إن تعلم الثقافة الجنسية من الرفاق تنبع من توجهات ودوافع ونفسية الأطفال لذلك هي غير كافية لأنها لا ترعي الأهمية الحقيقية لدور الجنس، ويمكن أن تكون ضارة.
والتعلم من الأصدقاء والشارع هو بمثابة تطبيق عملي لما تم تعلمه والتربية عليه، ويمكن أن تغير ما تم تعلمه.
ما هي المشاكل التي قد تواجه أبنائنا في المستقبل في حال تركناهم دون علم ودراية بالثقافة الجنسية؟؟
في الواقع إن الكثير من المشاكل التي تواجه أبناءنا ليست ناتجة عن عدم دراية أو نقص بالثقافة الجنسية، بل هي ناتجة عن عدم توافق العادات والتقييمات التي تنظم وتضبط العلاقات الجنسية المعتمدة والمنتشرة، مع الظروف والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الموجودة لدينا.
فنحن بحاجة إلى تعديل أو تطوير تعاملنا مع العلاقات الجنسية، ليلائم الأوضاع والظروف الاجتماعية والاقتصادية التي حصلت والتي لم يعد يناسبها ما هو منتشر ويطبق. فظروف وأوضاع الشباب والفتيات الآن لا تناسب بشكل كبير عادات وتقاليد الزواج المتبع، والذي هو السبيل الوحيد المتاح لتحقيق الرغبات الجنسية بشكل مشروع وأخلاقي. فهناك صعوبات كثيرة تعترضهم وتصعب تحقيق هذا الزواج. وهذا له الكثير من الآثار السلبية النفسية والصحية ويؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية، وبشكل خاص بالنسبة للفتيات العازبات المحبطات الذي زاد عددهم بشكل كبير، ومشكلة الشباب العزاب أقل نسبياً نظراً لوضعهم الاجتماعي المختلف عن وضع الفتيات، وقد طرحت حلول متعددة للتعامل مع هذه المشكلة ولكنها ما زالت موجودة ولم تحل .
والغرب أيضاً لم يستطع حتى الآن حل المشاكل التي تعترض تحقيق أرواء الدافع الجنسي، فنسب الطلاق عنده عالية جداً، فأكثر من نصف الأطفال لهم والد واحد أم، أو أب فقط. وهذا يعوض بدعم ورعاية الدولة.
هل نظام الفصل التام بين الولد والبنت في مراحل الطفولة يكرس التعتيم لدى الطفل حول علاقته بالجنس الآخر في المستقبل ؟؟؟
نعم يكرس التعتيم ويعيق تفهم الأولاد والبنات لبعضهم، وهذا الشيء لمسته أنا، ففي وقتنا (الخمسينات) كان الفصل بين الولد والبنت يبدأ من المرحلة الابتدائية، لذلك كنا ننظر للبنات بشكل مضخم ومحور وغير واقعي. وهذا كانت له نتائج غير إيجابية. الآن يجري الفصل بعد المرحلة الأساسية في الصف العاشر، وهذا كان بناء على دراسات وتجارب.
التعليقات (0)